ذكر هنا الجزاء ، وحذف الشرط ، فإن التقدير : (مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) «اتخذه» ، فحذف الجزاء هنا إنما هو لمعلوميته من جهة ..
وربما ـ من جهة ثانية ـ : لأنه يراد الإيحاء بلزوم التسريع ، والمبادرة ، حيث لا يراد الفصل بين المبادرتين ، وبين الطلب حتى بمقدار أداء كلمة .. بسبب أهمية هذا الأمر ، فهو قد بادر إلى ذكر الجزاء ، واعتبر المبادرة إلى فعل الشرط ، أمرا مفروغا عنه ، لشدة ظهور ضروريته ..
من جهة ثالثة ، وهي الأهم ، أنه تعالى : لا يريد لخيار الرفض أن يمر في وهم هذا الإنسان ، الميال لجهة شهواته ، وملذاته ..
* * *