له في علم الله تعالى أن يكون شقيا امتنع فلم يلق نفسه في النار ، فيأمر الله تعالى النار فتلتقطه ؛ لتركه أمر الله ، وامتناعه من الدخول فيها ، فيكون تبعا لآبائه في جهنم» (١).
الطائفة الخامسة :
وهناك روايات تحدثت عن مصير مطلق الأطفال ، وعن الأصم والأبكم والأبله ، ولم تحدد كونهم أطفال مسلمين أو غير مسلمين. وذكرت أن هؤلاء تؤجّج لهم نار ويؤمرون بالدخول فيها ..
ونذكر من هذه الروايات ما يلي :
١ ـ الصدوق : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الأشعري ، عن علي بن إسماعيل عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال :
«إذا كان يوم القيامة احتج الله عزوجل على خمسة : على الطفل ، والذي مات بين النبيّين ، والذي أدرك النبي وهو لا يعقل ، والأبله ، والمجنون الذي لا يعقل والأصم والأبكم.
فكل واحد منهم يحتج على الله عزوجل ، قال : فيبعث إليهم رسولا ، فيؤجج لهم نارا ، فيقول لهم : ربكم يأمركم أن تثبوا فيها.
فمن وثب فيها ، كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصى سيق إلى النار» (٢).
وروى ما يقرب منه في معاني الأخبار ، عن أبيه ، عن سعد ، عن
__________________
(١) البحار ج ٥ ص ٢٩١ عن كتاب التوحيد للشيخ الصدوق رحمهالله.
(٢) البحار ج ٥ ص ٢٨٩ و ٢٩٠ عن كتاب الخصال ص ١٣٦.