الطائفة الثانية :
الروايات التي دلت على أن أطفال المؤمنين في الجنة ، ولم تشر إلى أطفال المشركين ، مثل :
١ ـ ما روي عن الإمام الكاظم [عليهالسلام] ، عن آبائه [عليهمالسلام] ، قال : قال رسول الله [صلىاللهعليهوآله] :
«لا تزوجوا الحسناء الجميلة العاقرة ، فإني أباهي فيكم الأمم يوم القيامة ، أو ما علمت أن الولدان تحت عرش الرحمن يستغفرون لآبائهم ، يحضنهم إبراهيم ، وتربيهم سارة ، في جبل من مسك ، وعنبر ، وزعفران؟!» (١).
٢ ـ وقال الصدوق رحمهالله : في الصحيح ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله [عليهالسلام] قال :
«إن الله تبارك وتعالى يدفع إلى إبراهيم وسارة أطفال المؤمنين ، يغذوانهم بشجرة في الجنة ، لها أخلاف كأخلاف البقر ، في قصر من الدر ، فإذا كان يوم القيامة ألبسوا ، وطيّبوا ، وأهدوا إلى آبائهم ، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ..) (٢).
٣ ـ وروى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المختصر من بصائر الدرجات ، لسعد بن عبد الله ، عن كتاب المعراج للشيخ الصالح أبي محمد الحسن : بإسناده عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي
__________________
(١) البحار ج ٥ ص ٢٩٣ عن نوادر الراوندي.
(٢) البحار ج ٥ ص ٢٩٣ و ٢٩٤ عن من لا يحضره الفقيه ص ٢٣٩.