وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه ، وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد ابن عثمان بن كرامة ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن عصام بن قدامة البجلي عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الاديب تسير حتى تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن يسارها خلق كثير ، ثم قال : لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد.
وقال الطبرانى : حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهانى ، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، حدثنا نوح بن دراج عن الأجلح بن عبد الله عن زيد بن على عن أبيه عن ابن الحسين عن ابن عباس قال : لما بلغ أصحاب على ، حين ساروا إلى البصرة ، أن أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير ، شق عليهم ، ووقع فى قلوبهم ، فقال على : والّذي لا إله غيره ليظهرنه على أهل البصرة ، وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا ، أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا ، شك الأجلح ، قال ابن عباس : فوقع ذلك فى نفسى ، فلما أتى الكوفة خرجت فقلت : لأنظرن ، فان كان كما يقول فهو أمر سمعه ، وإلا فهو خديعة الحرب ، فلقيت رجلا من الجيش فسألته ، فو الله ما عتم أن قال ما قال على ، قال ابن عباس : وهو ما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخبره.
وقال البيهقى : أنا عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ، حدثنا أحمد بن نصر ، حدثنا أبو نعيم الفضل ، حدثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهبى عن سالم بن أبى الجعد عن أم سلمة قالت : ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم خروج بعض أمهات المؤمنين ، فضحكت عائشة ، فقال لها : انظرى يا حميراء أن لا تكونى أنت ، ثم التفت إلى على وقال : يا على إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها ، وهذا حديث غريب جدا ، وأغرب منه ما رواه البيهقى أيضا عن الحاكم عن الأصم عن محمد بن إسحاق الصنعانى عن أبى نعيم عن عبد