رمى هودجها من النبل حتى صار مثل القنفذ ، وقال أبو داود الطيالسى : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب عن حذيفة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم وتجتلدوا بأسيافكم ، ويرث دنياكم شراركم (١).
وقال البيهقى : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا على ابن محمد المصرى ، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمى ، حدثنا عبد الله بن صالح. حدثنى الليث ، حدثنى خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفى الأصبحى فقال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : سيكون فيكم اثنا عشر خليفة ، أبو بكر الصديق ، لا يلبث خلفى إلا قليلا ، وصاحب رحى العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا ، فقال رجل : ومن هو يا رسول الله؟ قال : عمر بن الخطاب ، ثم التفت إلى عثمان فقال : وأنت يسألك الناس أن تخلع قميصا كساكه الله ، والّذي بعتني بالحق لئن خلعته لا تدخل الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط ، ثم روى البيهقى من حديث موسى بن عقبة : حدثنى جدى أبو أمى ، أبو حبيبة أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها ، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان فى الكلام فأذن له ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إنكم ستلقون بعدى فتنة واختلافا ، فقال له قائل من الناس : فمن لنا يا رسول الله؟ أو ما تأمرنا؟ فقال : عليكم بالأمين وأصحابه ، وهو يشير إلى عثمان بذلك (٢) ، وقد رواه الإمام أحمد عن عفان عن وهيب عن موسى بن عقبة به.
وقد تقدم فى حديث عبد الله بن حوالة شاهدان له بالصحة والله أعلم ، وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن ربعى عن
__________________
(١) أحمد في مسنده (٥ / ٣٨٩).
(٢) أحمد في مسنده (٢ / ٣٤٥).