عبارته الفارسية : شديد معنى مصرع اول اين باشد : در الف وثلاثين دو حرف قاف وراء را الآن مى بينم كه هزار وسيصد وسى مى گردد. انتهى. ضرورة سماجة هذا المعنى عند المتأمل الفطن المتدرِّب بأساليب الكلام ؛ إذ لا يقال حينئذ «د وق ر ا ن» بل يك قران.
مع أن هذا لا يلائم النسخة الاُخرى ، على ما سيأتي حكايته منه في أواخر كتابه حيث قال ناقلاً عن جناب الميرزا جهانبخش المنجم باشي أن الصحيح «سه قران» وما في الكشكول «دو قرآن مى بينم» غلط ، والمقصود أن في سنة ألف وثلاثين شمسية المطابقة لسنة ألف وثلاثمئة وتسعة عشر هجرية قمرية «أرى ثلاثة قرانات» ، وقد وقع في تلك السنة : القران الأول قران العلويين في برج الجدي في نصف شعبان ١٣١٩ ، والثاني في شهر رمضان قران النحسين في برج الجدي أيضاً ، والثالث قران السعدين في شهر رمضان ١٣١٩ كما ذكرنا في تقويم تلك السنة.
وأما تعيين الخواجة «قده» سنة ألف وثلاثين المنطبق على سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة وألف ، وقد وقع القران في سنة تسعة عشر ؛ لأن الخواجة قد لاحظ الحركة الوسطية والقران بحسب الحركة التقويمية والحقيقية. انتهى.
وتوجيه الانطباق : أنّ في كل اثنين وثلاثين سنة شمسية تزيد سنة قمرية تقريباً ، فيكون ألف وثلاثون شمسية ألفاً واثنين وستين تقريباً ، ومع زيادة مئتين وستين إلى الغيبة الصغرى ، فيصير : ألف وثلاثمئة واثنان وعشرون.
هذا ، ولكن الإنصاف أن يكون المراد الخواجة من القران غير هذا المعنى وأن تكون العبارة كما هي في غالب النسخ «دو قران» ، وهما المذكوران في ذيل العبارة : الأول قران المهدي والدجال ، والثاني قران خراب الملك أو الدين على احتمال أو تعمير الدين على احتمال آخر ، وحيث إن سنة اثنتين وعشرين بعد ثلاثمئة وألف قد مضب ، ولم يكن من المأمول خير عدا ما اتفق في هذه السنين من محاربة الروس مع الژاپون (اليابان) التي قد غيّرت جل السياسات المتخذة وشروع مقدمات انقلاب الممالك [لا] سيما إيران ، حيث استعدت من تلك الأزمنة لإظهار الحسيات الحاضرة والتي تسمى باسم «المشروطة» وتغيير السلطنة.
ولكنا لا نرضى من التوقيت وضرب المدة في كلمات الأساطين بهذا المقدار ، فلعل