الفصل الخامس [من الدعاء]
الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
فَعَلَى الْاَطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما ـ فَلْيَبْكِ الْباكُونَ ، وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن.
اَيْنَ الْحَسَنُ ، اَيْنَ الْحُسَيْنُ ، اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ ، أيْنَ (١) صالِحٌ بَعْدَ صالِـحٍ ، وَأيْنَ صادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ ، وَاَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ ، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ ، وَاَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ ، اَيْنَ الْاَقْمارُ الْمُنيرَةُ ، اَيْنَ الْاَنْجُمُ الزّاهِرَةُ ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ ، اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ ، اَيـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِقامَةِ الْاَمْتِ وَاْلعِوَجِ ، اَيْنَ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ ، اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرآئِضِ وَالسُّنَنِ ، اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ ، اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ ، اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ ، اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ ، اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالْاَهْواءِ ، اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالْاِفْتِراءِ ، اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ ، اَيْنَ مُسْتَأصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالْاِلْحادِ ، اَيْنَ مُـعِزُّ الْاَوْلِياءِ وَمُذِلُّ الْاَعْداءِ ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى ، اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى ، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْاَوْلِياءُ ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْاَرْضِ وَالسَّماءِ ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى ، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا ، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الْاَنْبِياءِ وَاَبْناءِ الْاَنْبِياءِ ، اَيْنَ الطّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ ، اَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى ، اَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ اِذا دَعا ، اَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُوالْبِرِّ وَالتَّقْوى ، اَيْنَ ابْنُ النَّبِىِّ الْمُصْطَفى ، وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرّآءِ ، وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرى.
اللغة :
قوله : «فلتذرف الدموع» من ذَرَف العين ، من باب ضرب : إذا سال دمعها.
قوله : «وليصرخ» بالخاء المعجمة ، من باب نصر : من الصَّرْخة بمعنى الصيحة والاستغاثة.
__________________
١. لم يوجد «أين» في ما نقله المحدث القمي في هدية الزائرين ، وكذلك المورد الآتي.