در ص ٥٤١ شرح سيد على خان بر صحيفه در شرح اين عبارت شريفه :
اللهم إن هذا المقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع اُمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها وأنت المقدّر لذلك ، لا يغالب أمرك ولا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأنّى شئت ، ولما أنت أعلم به ، غير متهم على خلقك ولا إرادتك ، حتى صار خلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون حلمك متبدلاً ، وكتابك منبوذاً ، وفرائضك محرَّفةً عن جهات شرائعك ، وسنن نبيك متروكة.
اللهم العن أعدائهم من الأولين والآخرين ، ومن رضي بفعالهم وأشياعهم وأتباعهم گفته :
|
فوجه التعرض لمضمون هذا الفصل من الدعاء في هذا اليوم ما رواه شيخ الطائفة (١) (٢). |
فائدة نفيسة [در اعتبار دعاى ندبه]
مما يكشف عن اعتبار الدعاء لتوجيه تلك الفقرة من غير إشارة أو إيماء الى ضعف دليل على تصديهم لتوجيه الفقرة المعروفة : «وعرجت بروحه الى سمائك» ؛ وذلك لأنه لو لم يكن معتبراً عندهم لما احتاجوا الى تجشّم التوجيه ، بل لكفاهم أن يقولوا : «إنه ضعيف» كما هو دأبهم ، ولا أقلّ من الإشارة إليه في صدر بيانهم أو ذيله ، كديدنهم في الادلة الغير المسلّمة مثل قولهم : «ذلك مع الغض عن ضعف السند» ، أو قولهم : «هذا مع عدم ثبوت اعتبار سنده» ... الى غير ذلك ، فعدولهم عن تضعيفه وتعرضهم ، وكذا استدلالُهم بفقراته على مدعاهم مما يكشف عن كونه معتبراً عندهم غاية الاعتبار بحيث يعدّ من المسلّمات ، وهذا عندي في غاية القوة.
وقد سلك هذا المسلك الشيخ محمد رحيم البروجردي ـ قدس ذكره ـ عند عد القرائن على اعتبار الزيارة الجامعة ؛ حيث عد منها تلقِّي جميع الفرقة ـ بعد الصدوق ـ إياها بالقبول
__________________
١. في التهذيب : بسنده عن عبد الله بن دينار ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال : يا عبد الله ، ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلا وهو يجدّد وفيه لآل محمد حزن. قلت : ولم ذاك؟ قال : لأنهم يرون حقّهم في يد غيرهم. (منه).
بنگريد به : تهذيب الأحكام ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٧٠.
٢. سيد در ضمن شرح اين دعا ودعاى عرفه مطالب بسيار عالى ومفيد دارد. (منه).