|
فصل (١) : وأعلم انّك تدّعي في بعض هذه الوداعات أنّ شهر رمضان أحزنك فراقه وفقده وأوجعك ؛ لما فاتك من فضله ورفده ، فيراد منك تصديق هذه الدعوى بأن يكون على وجهك أثر الحزن والبلوى ، ولا تختم آخر يوم منه بالكذب في المقال والخلل في الفعال. ومن وظايف الشيعة الإمامية بل من وظائف الاُمّة المحمديّة أن يستوحشوا في هذه الأوقات ، ويتأسّفوا عند أمثال هذه المقامات على ما فاتهم من أيّام المهدي الذي بشّرهم ووعدهم به جدّه محمد ـ عليهما أفضل الصّلوات ـ على ما لو كان حاضراً ظفروا به من السّعادات ؛ ليراهم الله ـ جلّ جلاله ـ على قدم الصّفاء والوفاء لمولكهم الذين كانوا سبب سعادتهم في الدّنيا ويوم الوعيد ، وليقولوا ما معناه : |
اُردّد طرفي في الديار فلا أرى |
|
وجوه أحبّائي الذين اُريدُ |
|
فالمصيبة بفقده على أهل الأديان أعظم من المصيبة بفقد شهر رمضان ؛ فلو كانوا قد فقدوا والداً شفيقاً أو أخاً معاضداً شقيقاً أو ولداً بارّاً رفيقاً أما كانوا يستوحشون لفقده ويتوجّعون ببعده؟ وأين الانتفاع بهؤلاء من الانتفاع بالمهديّ خليفة خاتم الأنبياء وإمام عيسى بن مريم في الصّلاة والولاء ومزيل أنواع البلاء ومصلح أمور جميع من تحت السّماء. (در ج ٣٥ بحار ص ٧٢٤). |
(در ص ٢٧٤) بعد از نقل وداعات ماه رمضان از مجلّد بيستم بحار (٢) عبارت فوق را از كتاب نامبرده نقل كرده است ونظر از اين عبارت بمتنها آن است كه در اصل عبارت عربى حلاوتى به كار رفته ودر ترجمه حلاوت منظوره فوت مى شد ، بنابراين قبلاً عبارت را نقل كرديم واينك به ترجمه مى پردازيم.
ترجمه عبارت سيّد
«بدان كه (٣) تو در برخى از اين وداع ها گذشته ادّعا مى كنى كه مفارقت ماه مبارك رمضان
__________________
١. در ص ٢٦٠ از چاپ شيخ فضل الله نورى مندرج است ، ودر ص ٤٧٦ از چاپ تبريز. (منه).
٢. بحار الأنوار ، ج ٩٥ ، ص ١٨٥.
٣. بايد دانست كه كلمات ديگرى سيد در كشف المحجه وغيره دارد كه نورى در دار السلام در ص ١٠٩ از جلد دوم ودر النجم الثاقب ودر جاهاى ديگر بيان كرده است ، در موقع نگارش غفلت نشود. (منه).