الحساب. إلا أن يُعتذر عن ذلك بإمكان التباس أداة الإثبات بأداة السلب في الفارسية ؛ فإن اللفظتين متشابهان في الخط «هست» و «نيست».
ثم لا يخفى : أن الذي كان يلزم حسب الوظيفة المناسبة لعلم النجوم أن يبين المقصود من الشعر المنسوب إلى الخواجة «قده» ، ولكنه كما قال الشاعر :
از بس كه منعكس شده اوضاع روزگار |
|
كبك از محيط خيزد وماهى ز كوهسار |
لم يحم حول بيانه. نعم قد تعرض الفاضل الكرماني في كتابه «علائم الظهور» بما حاصله :
|
إن زحل يتم الدورة في واحد وعشرين ونصف سنة إلا يوماً ، ولفظ «زحل» خمس وأربعون ـ قال ـ : إنه مضى من الهجرة في زمان تأليف الكتاب ـ وهو سنة الثلاثين وثلاثمئة وألف ـ الخمس وأربعون ، ودخلنا في السادسة والأربعين ، فبين الست والسبع ـ كما هو مفاد «در آخر واو اول زاء» ـ رجاء الراجين. |
ولا يخفى أن هذا الحساب لا يوافق ما ذكره ، بل يكون المجموع تسعمئة واثناان وعشرون سنة ونصفاً ، وأين هذا مما رامه. مع أن مسير زحل ليس على ما ذكره ، بل في كل يوم وليلة دقيقتان ، وفي كل سنة اثنتا عشرة درجة تقريباً ، ففي كل ثلاثين سنة تتم الدورة تقريباً ، فيوافق الحساب سنة خمسين وثلاثمئة وألف. وهو قريب مما نقل عن المرحوم الميرزا محمد الأخباري : أن تاريخ ولادته «نور» ، وتاريخ غيبته «سر» ، وتاريخ ظهوره «ظهور الحق» ، وهو يوافق «ظ هـ ور ا ل ح ق ق» سنة خمسين وثلاثمئة وألف ، أو تسع وأربعين من جهة الألف المكتوبة غير الملفوظة.
ولا يخفى أن توجيه الفاضل الكرماني لبيت الخواجة في باب التوقيت ـ كما عرفت ـ لا يطابق ما رامه على شيء من موازين الحساب أو النجوم ، كما أن توجيهه للبيت الآخر منه في مقام التوقيت حيث قال :
در الف وثلاثين دو قران مى بينم |
|
در مهدى ودجال نشان مى بينم |
يا ملك شود خراب يا گردد دين |
|
سرى است نهان ومن عيان مى بينم |
أيضاً لا يناسب ولا يوافق أصلاً من الاُصول ولا يطابق شيئاً من الموازين ، وهذا عين