ذلك ما استخرجه
الخواجة نصير الدين الطوسي «قده» على ما نقله المرحوم المحدث النوري ـ طاب ثراه ـ
في النجم الثاقب :
(در دور زحل خروج) مهدى است
|
|
(جرم ودجل ودجاليان است)
|
(در آخر واو واول زاء)
|
|
چون نيك نظر كنى همان است)
|
انتهى ما في التقويم.
أقول : وقد خطر ببالي في الحساب وجهان ،
كل منهما خلاف الظاهر من وجه :
فالأول : أن يحاسب الزبر أولاً كما أشار
إليه وعيّن مقداره مئتين واثنين وخمسين (٢٥٢) ، والحساب هكذا : فإن «ا ل م ط هـ ا
ل ط وا س ى ن» مجموع الآحاد اثنان وثلاثون ، ومجموع العشرات مئتان وعشرون ، ثم
تؤخذ البينات لهذه الحروف مع الزبر أيضاً ، فيتم العدد المعطى (٨٤١) ؛ حيث إن ال
زبر لكل حرف أو الملفوظ ، والبينات هي البواقي ، وهو الحروف ، بينات الحروف «ل ف ا
م ى م ا ا ل ف ا م ا ا ول ف ى ن ا ون» السابقة آحادها تسعة ، عشر ، والعشرات
خمسمئة وسبعون ، والمجموع (٥٨٩) ، وبعد زيادة الزبر فالمجموع ثمانمئة وواحد
وأربعون هكذا : ، أما كونه خلاف الظاهر فإن ظاهر العبارة المحكية كون البينات (٨٤١)
لا مع الزبر.
أما الوجه الثاني : فهو أبعد من الوجه
الأول ، وهو أن يلاحظ الألفان في «طه» كل وححد ملفوظاً مستقلاً ، وكذا يحاسب
الواوان للعطف ، مضافاً إلى أن بينات الطاء والهاء والياء اثنان لا واحد ؛ لأن
ملفوظ الطاء في اللسان العربي بالألفين ، وكذا الياء والهاء ، فيتم الحساب حينئذ.
وبعبارة اُخرى : فإنا نحتاج في إتمام
العدد إلى اثنين وخمسين ومئتين ، فالألفان الملحوظان في «طه» بالاستقلال مئتان
واثنان وعشرون ، والواوان ستة وعشرون ، وبزيادة الأربعة لأجل همزات أواخر الطاء
والياء والهاء يتم عدد مئتين واثنين وخمسين.
أما كونه خلاف الظاهر فمن وجهين :
أحدهما : أن الزبر بعد زيادة واوي العطف
والهمزتين في ألف الطاء والهاء يصير المجموع مئتين وستة وستين وقد عدها (٢٥٢).
وثانيهما : أن واوي العطف قد أخرجهما عن
الحساب ، وعلى ما ذكرنا فهما داخلان في