الممالك زيد إقباله في صدر تقويم سنة ١٣٤٣ بعنوان «القابل لتوجه العموم» ، وقد نقلتُ عبارته بالعربية ، قال :
لعلماء فن النجوم قواعد في القرانات كما قاله بطلميوس في ثمرة الفلك ، وأوقع القرانات أثراً قران المشتري وزحل ، ولكنا نعتقد أن أوضاع العلويات آثار لا مؤثِّرات ؛ إذ لا مؤثِّر في الوجود إلا الله تعالى ، ويتفق أصغر القرانات في كل تسع عشرة سنة أو عشرين ، منها ما وقع في سنة ٨٨١ الناقصة الرومي وسنة ٧٥٠ الفرانسوي في برج العقرب ، وكان دالاً على ملة الإسلام ، فلم يلبث أن طلع نجم السعادة خاتم الأنبياء صلىاللهعليهوآله ، وفي سنة ١٣١٩ وقع قران أصغر في برج الجدي فلم يمض مدة حتى وقع الحرب بين الروس والژاپون (اليابان) ، ومنها القران الواقع في شهر محرم سنة ١٣٤٠ الهجرية في برج السنبلة.
وقد رقم الحقير نظرياتي من دلائل التسييرات والانتهارات في تقويم تلك السنة ، وأنه لا يخلو العالم من الانقلاب وسفك الدماء وهدم العمارات وسوق الجيوش وذلة بعض السلاطين وضعف في الإسلام وكثرة الجور إلى سبع سنين ، ففي سنة ١٣٤٧ يتسلط شخص عظيم مؤيَّد من عند الله وينقاد له الجبابرة طوعاً أو كرهاً ، ويصح حال العامة وتعمير البلاد.
وفي السنة الماضية في سفر الحج لقيتُ واحداً من أجلة العلماء المتشرعين ، فتذاكرنا في هذا الموضوع ، فقال العالم : قد رأيت في كتاب الدرة الباهرة في الأصداف الطاهرة للشهيد المكي رواية أن العسكري عليهالسلام قال في مجلس تعزية أبيه الهادي عليهالسلام لرجل من شيعة أبيه بعد إظهاره الحزن والكآبة من جور الحكام والسلاطين في مقام التسلية ، فقال بعض الكلمات إلى أن قال : وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام «الم وطه وطواسين» من السنين. انتهى.
فأخذنا العدد الكبير والوسيط والصغير والمجموع حسب رأي العالم فلم يطابق المستخرجة ، فتوسلتُ تلك الليلة فانتقلتُ إلى المطلب ، فأصبحت وقد أخذت الزبر والبينات فوجدتها موافقة للمستخرجة ، فأخبرت العالم ورفقائي فكتبوه ، وها أنا أرقمه في هذا ال تقويم لأحبتي وإخواني بحيث يلتفت إليه كل أحد ، فزبر الحروف (٢٥٢) وبيناتها (٨٤١) ومجموعها (١٠٩٣) ، وكان قد مضى يوم إخباره عليهالسلام من الهجرة (٢٥٤) ، فمجموع الأعداد (١٣٤٧) ، فهو المطلوب. وليس واو العطف جزء الحروف في الحساب ، فيطابق