بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار « المدخل »

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار « المدخل »

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٦٤
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

فخر الأواخر آغا باقر الهزارجريبيّ في إجازته لبحر العلوم .

٤٠ ـ الفاضل الألمعيّ المولى محمّد قاسم بن محمّد صادق الأسترآباديّ .

٤١ ـ العالم الجليل ، المفسّر النبيل ، المتبحّر الفاضل اللّوذعي آغا ميرزا محمّد المشهديّ ابن محمّد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القميّ صاحب تفسير كنز العرفان في أربع مجلّدات من أحسن التفاسير وأجمعها ، رأيت على ظهر المجلّد الأوّل منه مدحاً عظيماً وثناءاً بليغاً من العلّامة المجلسيّ له ولتفسيره ، ورأيت عليه إجازته له .

٤٢ ـ العالم الفاضل ، الزكيّ الألمعي محمّد بن مرتضى الشهير بنور الدين صاحب تفسير الوجيز ودرر البحار ، ابن اخي المولى محسن الكاشيّ .

٤٣ ـ الفاضل المجاهد آية الله في الفضل والعلم الأمير محمّد مهديّ ابن السيّد إبراهيم يروي عن المجلسيّ بلا واسطة وبواسطة أبيه .

٤٤ ـ الفاضل النبيل الحاجّ محمّد نصير الگلبايگاني ، قاله آغا باقر المازندرانيّ في إجازته لبحر العلوم .

٤٥ ـ الشيخ الفقيه ، العابد الصالح محمّد بن يوسف بن عليّ بن كنبار النعيميّ البلادريّ ، الشاعر الماجد الّذي له مقتل أبي عبد الله عليه‌السلام ، الشهيد بأيدي الخوارج في البحرين سنة ١٠٣١ .

٤٦ ـ المولى الفاضل ، الصالح الفالح ، المتوقّد الذكيّ الألمعيّ مولانا محمود الطبسيّ ، كذا وصفه شيخه بخطّه في آخر التهذيب الّذي قرأ عليه ، وأجازه في رابع عشر شهر جمادي الاُولى سنة ١٠٩٦ ، له مختصر شرح النهج لابن أبي الحديد .

٤٧ ـ الفاضل التقيّ الصالح الحاجّ محمود بن غياث الدين محمّد الإصبهاني .

٤٨ ـ الفاضل الصالح مسيح الدين محمّد الشيرازيّ ، مدحه شيخه في إجازات البحار بأوصاف حسنة جميلة .

٤٩ ـ السيّد الجليل والمحدّث النبيل السيّد نعمة الله الجزائريّ ، صاحب التصانيف الرائقة ، ذكره سبطه الأجلّ السيّد عبد الله في إجازته الكبيرة .

٦١
 &

( ولادته )

قال الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمّد باقر الخاتون آباديّ في تاريخ وقايع الأيّام والسنن : إنّ ولادة رئيس المحقّقين على الإطلاق ، ومن يجوز عليه هذه المنقبة بالاستحقاق الفاضل العالم الكامل ، شيخ الإسلام والمسلمين ، مولانا محمّد باقر المجلسيّ في ألف و سبعة وثلاثين ، وتاريخه : « غزل » . وفي اللؤلؤة وغيره عن حاشية البحار : ومن الغريب أنّه وافق تاريخ ولادتي عدد « جامع كتاب بحار الأنوار » كما تفطّن به بعض علمائنا الأخيار .

وقال صاحب مرآة الأحوال : إنّ ولادته كانت في أوّل سنة ألف وثمانية و ثلاثين .

( وفاته ومدفنه )

توفّي قدِّس سرُّه على ما في وقايع الأيّام وفي اللّؤلؤة في ٢٧ شهر رمضان سنة ١١١١ تاريخه : « غم وحزن » . ونقل في الروضات عن كتاب حدائق المقرّبين أنّه توفّي في ٢٧ شهر رمضان سنة ١١١٠ ، وكان عمره ذاك ٧٣ سنة ، وقيل في تاريخ وفاته بالفارسيّة : « مقتداي جهان ز پا افتاد » وأيضاً « عالم علم رفت از دنيا » وأيضاً « رونق از دين برفت » وأيضاً « باقر علم شد روان بجنان » وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول بعضهم :

ماه رمضان چو بيست وهفتش كم شد

تاريخ وفات باقر أعلم شد

ودفن رحمه الله بإصفهان في الباب القبلى من جامعه العتيق في القبّة الّتي دفن فيها أبوه ، وفيها مدفن عدّة من العلماء الأمجاد . (١)

________________________

(١) راجع الفيض القدسي وروضات الجنات ص ١٢٣ .

٦٢
 &

* ( والده ) *

( المجلسي الأوّل )

هو محمّد تقيّ بن مقصود عليّ المجلسيّ من أعاظم علماء الإماميّة وأجلّائهم ، ذكره العلماء في تراجمهم مقروناً بالحفاوة والإجلال ، مرموقاً بعين الإكبار والاحترام . قال المولى الأردبيليّ : محمّد تقيّ بن المقصود عليّ الملقّب بالمجلسيّ وحيد عصره ، فريد دهره ، أمره في الجلالة والثقة والأمانة وعلوّ القدر وعظم الشأن وسموّ الرتبة والتبحّر في العلوم أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، أورع أهل زمانه وأزهدهم وأتقاهم وأعبدهم ، بلغ فيضه ديناً ودنياً بأكثر أهل زمانه من العوام والخواصّ ، ونشر أخبار الأئمّة صلوات الله عليهم بإصفهان جزاه الله تعالى خير جزاء المحسنين . (١)

وقال الشيخ حرّ العاملي في كتابه أمل الآمل ص٦١٠ : كان فاضلاً ، عالماً ، محقّقاً ، متبحّراً ، زاهداً ، عابداً ، ثقةً ، متكلّماً ، فقيهاً .

وقال صاحب حدائق المقرّبين : كان في علوم الفقه والتفسير والحديث والرجال فائق أهل الدهر ، وفي الزهد والعبادة والتقوى والورع وترك الدنيا تالياً تلو اُستاده الأوّل ، (٢) مشتغلاً طول حياته بالرياضات والمجاهدات ، وتهذيب الأخلاق ، والعبادات ، وترويج الأحاديث ، والسعي في حوائج المؤمنين ، وهداية الخلق ، وانتشر بيمن همّته أحاديث أهل البيت ، واهتدى بنور هدايته الجمّ الغفير . ونقل في بعض مؤلّفاته الرائقة قال : اتّفق لي التشرُّف بزيارة العتبات العاليات فلمّا وردت النجف الأشرف اخذ في الشتاء فعزمت على الإقامة هنا فرأيت ليلة في الطيف إذا أنا بأمير المؤمنين عليه‌السلام يلاطف بي كثيراً ويقول : لا تقم بعد ذلك ههنا ، واخرج إلى بلدك إصفهان ، فإنّ وجودك في ذلك المكان أنفع وأبرُّ وبالغت كثيراً في استدعاء الرخصة عنه في التوقّف فلم ينفع ذلك شيئاً وقال : إنّ الشاه عبّاس قد توفّي في هذه السنة ، وإنّما يجلس مجلسه الشاه صفيّ الصفويّ ويحدث في بلادكم الفتن الشديدة والله تبارك وتعالى يريد أن تكون في هذه النائرة

________________________

(١) جامع الرواة ج ٢ ص ٨٢ .

(٢) أراد به المولى عبد الله التسترى .

٦٣
 &

بإصفهان باذلاً جهدك في هداية الخلق فارجع فلابدَّ لك من الرجوع . (١)

ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله : الفقيه النبيه العلّامة ، والفاضل الكامل الفهّامة ، شيخ الفقهاء والمحدّثين ، ورئيس الأتقياء المتورّعين ، مقتدى الأنام في زمانه ، ومفتي مسائل الحلال والحرام في أوانه ، زبدة العارفين ، وقدوة السالكين ، وجمال الزاهدين ، ونور مصباح المتهجّدين وضياء المسترشدين ، صاحب الكرامات الشريفة ، والمقامات المنيفة . (٢)

ووصفه التستريّ في المقابس بقوله : منها (٣) المقدّسي للشيخ الأجلّ الأكمل الأفضل الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد ، جامع الفنون العقليّة والنقليّة ، حاوي الفضائل العلميّة والعمليّة ، صاحب النفس القدسيّة ، والسماة الملكوتيّة ، والكرامات السنيّة ، والمقامات العليّة ، وناشر الأخبار الدينيّة ، والآثار المدنيّة ، والأحكام النبويّة ، والأعلام الإماميّة ، العالم العلم الربّاني ، المؤيّد بالتأييد السبحاني المولى محمّد تقيّ ابن مجلسيّ الإصفهانيّ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه . انتهى . (٤)

وأطراه صاحب الروضات بقوله : كان أفضل أهل عصره في فهم الحديث ، و أحرصهم على إحيائه ، وأقدمهم إلى خدمته ، وأعلمهم برجاله ، وأعملهم بموجبه ، و أعدلهم في الدين ، وأقواهم في النفس ، وأجلّهم في القدر ، وأكملهم في التقوى ، وأورعهم في الفتوى ، وأعرفهم بالمراتب العالية ، وأوقفهم لدى الشبهات ، وأجهدهم في الطاعات والقربات ينتهي نسبه من جهة الأب إلى الحافظ النبيل أبي نعيم الإصفهانيّ كما اُشير إليه في ترجمته ، ومن جهة الاُمّ إلى المولى درويش محمّد بن الحسن النطنزيّ الّذي يوجد اسمه أيضاً في طرق إجازاته ، وقيل : إنّه كان أوّل من نشر حديث الشيعة بعد ظهور دولة الصفويّة راوياً عن الشيخ عليّ الكركيّ المشتهر بالمحقّق الثاني ، ويروي عنه الشيخ عبد الله بن جابر العامليّ ابن عمّة صاحب العنوان وأحد مشائخ إجازة ولده العلّامة المجلسيّ ،

________________________

(١) ثم ذكر رجوعه الى اصفهان ووقوع الامر كما سمع في المنام . راجع الروضات ص ١٣١ .

(٢) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .

(٣) أي من الالقاب . والظاهر ان المقدسي تصحيف المجلسي وإلا فلم نعثر بمن لقّبه بذلك .

(٤) المقابس ص ٢٢ .

٦٤
 &

فظهر من ذلك أيضاً أنّ محتد الرجل وأصله من « جبل عامل » الّتي هي من الأرض المقدَّسة الّتي بارك الله حولها ، وكانت مجمع علماء هذه الطائفة الحقّة دائماً ا هـ . (١)

والسابر لسائر كتب التراجم يرى المترجم له في الصفّ الأوّل من العلماء الباحثين وفي الرعيل المقدَّم من رجال التحقيق والتدقيق .

وكان والده المولى مقصود علي على ما في مرآة الأحوال بصيراً ورعاً مروِّجاً لمذهب الاثني عشريّة ، جامعاً للكمال والحسن في المقال ، وكان له أبيات رائقةٌ بديعيّةٌ ولحسن محاضرته وجودة مجالسه سمّي بالمجلسيّ وتخلّص به ، فصار هذا لقباً في هذه الطائفة الجليلة والسلسلة العليّة (٢) وكانت اُمّه عارفةً صالحةً مقدّسةً بنت العالم المولى كمال الدين محمّد بن الشيخ حسن العامليّ ثم النطنزيّ (٣) ، وكانت زوجة المولى محمّد تقي والدة العلّامة المجلسيّ من أقارب العالم الشيخ عبد الله بن جابر العامليّ .

* ( من روى عنهم ) *

يروى مولانا المترجم محمّد تقيّ عن جملة من المشائخ :

١ ـ شيخ الطائفة الإماميّة في عصره العلّامة المحقّق الزاهد الورع المولى عبد الله ابن الحسين التستري المتوفّى في العشر الأوّل من المحرّم سنة ١٠٢١ وكان رحمه الله قد قرأ على المولى أحمد الأردبيليّ ، وعلى الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ، وعلى ابنه أحمد بن نعمة الله رحمهم الله .

٢ ـ شيخ الإسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين العامليّ المتوفّى سنة ١٠٣٠ أو ١٠٣١ .

٣ ـ المحقّق النحرير مير محمّد باقر الحسينيّ الأسترآباديّ المعروف بالداماد المتوفّى ١٠٤١ .

٤ ـ الشيخ الفاضل العابد الشيخ يونس الجزائريّ .

________________________

(١) الروضات ص ١٣٠ .

(٢) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .

(٣) قال العلامة المجلسي في اجازته للاردبيلي : منها ما أخبرني به الشيخ الثقة عبد الله بن الشيخ جابر العاملي عن جد والدي من قبل امه الشيخ الفاضل المحدث مولانا درويش محمد بن الشيخ حسن برد الله مضاجعهم « الخ ، راجع جامع الرواة ج ٢ ص ٥٥١ .

٦٥
 &

٥ ـ السيّد حسين ابن السيّد حيدر الكركيّ

٦ ـ القاضي أبو الشرف الإصفهانيّ وقد تقدَّم ذكره في مشائخ ولده ص ١٩ .

٧ ـ الشيخ عبد الله بن جابر كما يظهر من آخر الوسائل .

٨ ـ الشيخ جابر عبّاس النجفيّ .

٩ ـ القاضي معزُّ الدين محمّد بن تقيّ الدين الإصفهانيّ .

١٠ ـ الشيخ أبو البركات .

١١ ـ السيّد ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسينيّ الهمدانيّ . (١)

١٢ ـ الأمير إسحاق الأسترآباديّ . (٢)

ويروي عنه كثير من العلماء الأعلام . قال صاحب حدائق المقرَّبين : وأكثر العلماء الأعلام من تلامذته مثل آغا حسين الخونساريّ ، واُستادنا المولى محمّد باقر ، بل سائر الفضلاء الأعيان الّذين كانوا قبل هذه الطبقة كانوا من تلامذته ، وأخذوا عنه الفقه والحديث والتفسير ، ولو لم يكن له أثر غير ولده المبرور لكان يكفيه فضلاً عن سائر فضلاء عصره الّذين صاروا ببركته علماء الدين . ا هـ (٣)

* ( تآليفه ) *

له قدِّس سرُّه تأليفات ، منها : شرح عربيٌّ على من لا يحضره الفقيه ، وشرح فارسيٌّ عليه أيضاً ، (٤) وكتاب حديقة المتّقين ، شرح على بعض كتب تهذيب الأحكام ، ورسالة في أفعال الحجّ ، ورسالة في الرضاع ، (٥) ورسالة في شرح مشيخة الفقيه . (٦)

* ( وفاته وقبره ) *

توفّي قدَّس الله روحه بإصفهان سنة ١٠٧٠ وله نحو من سبع وستّين سنة وقبره بإصفهان له قبّة عالية هي مطاف الشيعة .

________________________

(١) نص على ذلك العلامة النوري في خاتمة المستدرك ص ٤١٧ وأورد ترجمتهم هنا فليراجع .

(٢) الروضات ص ١٣١ .

(٣) راجع الروضات ص ١٣١ .

(٤) طبع بايران في مجلدين سنة ١٣٣١ .

(٥) جامع الرواة ج ٢ ص ٨٢ .

(٦) راجع خاتمة المستدرك ص ٥٤٧ .

٦٦
 &

* ( أولاده ) *

له قدِّس سرُّه سبعة أولاد ثلاثة منها ذكور :

١ ـ الأكبر : العالم المهذَّب المولى عزيز الله . (١)

٢ ـ الأوسط : العالم الفاضل المقدَّس الصالح المولى عبد الله . (٢)

٣ ـ الأصغر : العلّامة محمّد باقر المجلسيّ .

وأربعة منها اُناث :

١ ـ الفاضلة الصالحة : آمنة بيكم زوج العلّامة الفهّامة المولى محمّد صالح المازندراني شارح الكافي . (٣)

٢ ـ زوج المولى محمّد عليّ الأسترآباديّ . (٤)

٣ ـ زوج العالم الوحيد ميرزا محمّد بن الحسن الشيروانيّ الشهير بملّا ميرزا ، صاحب الحواشي المعروفة على المعالم وغيره . (٥)

٤ ـ زوج الفاضل المتبحّر آغا ميرزا كمال الدين محمّد الفسويّ شارح الشافية .

وقد فصّل العلّامة النوري قدِّس سرُّه في كتابه الفيض القدسيّ ذكر أولاده وأحفاده وذراريه ، ومن خرج من بيته الرفيع الساميّ من العلماء الفطاحل وأساتذة الفقه والحديث .

________________________

(١) له حواشى على المدارك والتهذيب ، وكان قليل النظير في حسن العبارة ، وانشاء وقايع الروم له مشهور . راجع الفيض القدسي .

(٢) بالغ في الثناء عليه صاحب الرياض فقال : قرأ على والده العلامة في الشرعيات ، وفي العقليات على الاستاد المحقق ، وسافر الى بلاد الهند وأقام بها الى ان مات فيها في سنة ١٠٧٤ تقريباً .

(٣) ترجمها صاحب الرياض ومرآة الاحوال وأثنيا عليها ، راجع الفيض القدسي .

(٤) المترجم في جامع الرواة ج ٢ ص ١٥٢ .

(٥) ترجمه الاردبيلي في جامع الرواة ج ٢ ص ٩٢ .

٦٧
 &

( المقدمة الثانية )

* ( في تراجم مؤلفي مصادر الكتاب ) *

الصدوق : محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ . أبو جعفر الصدوق .

الثناء عليه : أمره في العلم والفهم والثقافة والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة التصنيف وجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان ، وقد بالغ في إطرائه والثناء عليه كلُّ من تأخَّر عنه ، وفي مقدَّمهم الرجاليُّ الكبير النجاشيُّ حيث قال في فهرسه :

محمّد بن عليِّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ أبو جعفر نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السنّ . اه‍

وتبعه الشيخ الطوسيُّ في رجاله وفهرسه ، ووصفه بأنّه كان حافظاً للأخبار ، بصيراً بالرجال ، ناقلاً للآثار ، لم ير في القميّين مثله في حفظه وكثرة علمه .

وأثنى عليه العلّامة في الخلاصة ، وابن إدريس في السرائر ، والأسترآباديُّ في منهج المقال وفي الوسيط ، وأبو عليّ في منتهى المقال ، والتفرشيُّ في نقد الرجال ، والأردبيليُّ في جامع الرواة ، والخونساريُّ في روضات الجنّات ، والمامقانيُّ في تنقيح المقال ، و أورد ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد .(١) والباحث يرى فيها وفي غيرها من المعاجم والتراجم توثيقه وإكباره وتبجيله ، وناهيه عن تلكم التراجم كلّها ما في الفوائد الرجاليّة للعلّامة بحر العلوم قدِّس سرُّه وإليك نصّه :

محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه أبو جعفر القميّ شيخٌ من مشائخ الشيعة وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدِّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الصادقين ، ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر عليه‌السلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، ووصفه الإمام عليه‌السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدَّسة بأنَّه : فقيهٌ ، خيّرٌ ، مباركٌ ينفع الله به . فعمَّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصُّ والعامُّ ، وبقيت آثاره ومصنّفاته

________________________

(١) ج ٣ ص ٨٩

٦٨
 &

مدى الأيّام ، وعمَّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الاصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام . اه‍

* ( رحلاته الى الامصار والبلدان ) *

* ( لاكتساب الفضائل وسماع الاحاديث عن المشائخ العظام ) *

ولد رحمه الله بقم ونشأ بها وتلمذ على أساتذتها وتخرَّج على مشائخها ، ثمَّ هاجر إلى الري بالتماس أهلها وأقام بها ، ثمَّ سافر إلى مشهد الرضا ـ عليه‌السلام ـ في سنة ٣٥٢ ، ثمَّ عاد إلى الري ، ودخل بنيسابور في شعبان من تلك السنة ، وسمع من جمع من مشائخها منهم : الحسين بن أحمد البيهقيّ ، وأبو الطيّب الحسين بن أحمد ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب . وحدَّثه بمروالرود جماعةٌ ، منهم : محمّد بن عليّ الشاه الفقيه ، وأبو يوسف رافع بن عبد الله بن عبد الملك . ثمَّ رحل إلى بغداد في تلك السنة ، وسمع من جماعة من مشائخها ، منهم : الحسن بن يحيى العلويّ ، وإبراهيم بن هارون ، وعليّ بن ثابت الدواليبيّ . وفي سنة ٣٥٤ ورد الكوفة ، وسمع من مشائخها منهم : محمّد بن بكران النقّاش ، وأحمد بن إبراهيم بن هارون الفاميّ ، والحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ ، وعليّ بن عيسى ـ المجاور في مسجد الكوفة ـ والحسن بن محمّد السكونيّ المزكيّ ، ويحيى بن زيد بن العبّاس بن الوليد . وفي تلك السنة ورد همدان بعد منصرفه عن بيت الله الحرام ، وسمع فيها من القاسم بن محمّد بن أحمد بن عبدويه السرّاج ، والفضل بن الفضل بن العبّاس الكنديّ ، ومحمّد بن الفضل بن زيدويه الجلّاب . وحدَّثه بفيد بعد منصرفه من مكّة أحمد بن أبي جعفر البيهقيّ .

ويظهر من النجاشيّ دخوله بغداد مرَّةً اُخرى في سنة ٣٥٥ ولعلّه كان بعد منصرفه عن بيت الله الحرام .

ويظهر من كتابه المجالس أنَّه زار مشهد الرضا عليه‌السلام مرَّتين اُخراويّين : مرَّة في سنة ٣٦٧ وأملى فيه في يوم الغدير من تلك السنة على السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسينيّ ، وعلى أبي بكر محمّد بن عليّ ، ورجع إلى الري قبل المحرَّم من سنة ٣٦٨ . ومرّةً اُخرى عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر ، وكان يوم الثلثاء السابع عشر شعبان سنة ٣٦٨

٦٩
 &

في هذا المشهد . ورحل إلى بلخ وسمع من مشائخها ، منهم : الحسين بن محمّد الأشناني الرازيّ العدل ، والحسين بن أحمد الأسترآباديّ ، والحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمرو العطّار ، وكان جدُّه عليُّ بن عمرو صاحب عليِّ بن محمّد العسكري عليهما‌السلام ، والحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن عليّ ، وعبيد الله بن أحمد الفقيه وغيرهم . وسمع بإيلاق من محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد الله البصريّ ، ومن محمّد بن الحسن بن إبراهيم الكرخيّ وغيرهما . وورد بتلك القصبة ، الشريف الدِّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن المعروف بنعمة ، وسأله أن يصنّف له كتاباً في الفقه ويسمّيه بكتاب من لا يحضره الإمام ، فأجاب ملتمسه . وورد سرخس وسمع من أبي نصر محمّد بن أحمد بن تميم السرخسيّ الفقيه . وحدَّثه بسمرقند عبدوس بن عليّ الجرجانيّ ، وعبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاريّ . وحدَّثه بفرغانة تميم بن عبد الله القرشيّ ، ومحمّد بن جعفر البندار ، وإسماعيل بن منصور بن أحمد

* ( مشائخه وأساتذته ) *

أمّا أساتذته ومشائخه الّذين تدور روايته عليهم إجازةً وقراءةً فبعد المراجعة إلى مشيخة الفقيه وكتبه : الخصال والتوحيد والعلل والعيون والمعاني وغيرها وجدناهم تزيد على مائتي رجلاً ، قد أوردناهم مفصّلاً في رسالة في ترجمته ، وقدَّمنا قبلاً عدَّةً منهم ، ونشير إلى بعض آخر من مشاهيرهم :

١ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الأشعريّ القميّ . (١)

٢ ـ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ الفقيه المروزيّ الإيلاقيّ صاحب المسلسلات . (٢)

٣ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد الله القطّان . (٣)

٤ ـ جعفر بن محمّد بن مسرور . (٤)

٥ ـ الحسن بن يحيى بن ضريس . (٥)

________________________

(١) علل الشرائع ص ١١٥ .

(٢) العيون ص ٨٧ و ١٠٠ . التوحيد ص ٧٣ .

(٣) المشيخة ص ٧ .

(٤) العيون ص ٦٠ و ١٥٠ . المشيخة ص ٤ .

(٥) الامالي ص ٢٣٤ .

٧٠
 &

٦ ـ الحسين بن إبراهيم بن ناتانة . (١)

٧ ـ الحسين بن أحمد بن إدريس . (٢)

٨ ـ حمزة بن محمّد العلويّ . (٣)

٩ ـ عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ (٤)

١٠ ـ عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق . (٥)

١١ ـ عليّ بن حاتم القزوينيّ . (٦)

١٢ ـ عليّ بن الحسين والده المعظّم . (٧)

١٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتب الطالقاني . (٨)

١٤ ـ محمّد بن أحمد ابن أحمد بن سنان المعروف بالسناني . (٩)

١٥ ـ محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القميّ . (١٠)

١٦ ـ محمّد بن عليّ ماجيلويه . (١١)

١٧ ـ محمّد بن موسى بن المتوكّل . (١٢)

١٨ ـ محمّد بن محمّد بن عصّام الكلينيّ (١٣)

١٩ ـ محمّد بن القاسم المفسّر . (١٤)

٢٠ ـ محمّد بن أحمد القضاعيّ .

٢١ ـ المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ . (١٥)

________________________

(١) مشيخة الفقيه ص ١٣ . العيون ص ٥٠ و ١٥٣ . الامالي ص ٣٥ .

(٢) المشيخة ص ٩ . العيون ص ٢١ و ٦٦ . المعاني ص ٥١ .

(٣) العيون ص ٣٠٢ . التوحيد ص ٨٤ . العلل ص ٢٦ .

(٤) المشيخة ص ١ . العيون ١٥٢ . التوحيد ص ٨٦ .

(٥) العيون ص ١٠ . التوحيد ص ٨٦ الاكمال ص ٤٤ .

(٦) المشيخة ص ٣٩ . العلل ص ٤٥ .

(٧) المشيخة ص ١ . التوحيد ص ٥ .

(٨) المشيخة ص ٣٢ . العيون ص ١٣ . التوحيد ص ٥١ .

(٩) المشيخة ص ٣ . العيون ص ٦٦ .

(١٠) المشيخة ص ١ . العيون ص ١٤ . التوحيد ص ٦ .

(١١) المشيخة ص ١ و ٣

(١٢) المشيخة ص ٢ . الاكمال ص ١٢ .العيون ص ١٠

(١٣) المشيخة ص ٣٣ . الامالي ص ١٦٦ العلل ص ٥٥ . العيون ص ٦٨ .

(١٤) العيون ٢٩٩ .

(١٥) المشيخة ص ٢٥ . العيون ص ٤٧ . التوحيد ص ١٧٠ العلل ص ٢٨ .

٧١
 &

* ( تلامذته والرواة عنه ) *

يستفاد ممّا سمعت آنفاً من النجاشيّ : « أنَّ شيوخ الطائفة سمعوا منه وهو حدث السنّ » أنَّ تلامذته والراوين عنه كثيرون جدّاً ، ولم يتيسّر لنا الوقوف على الصحيح من عددهم واستقصائهم ، وعاقنا عن ذلك عجل الطباعة ، وماظفرت به منهم يبلغ خمسة عشر رجلاً :

١ ـ أحمد بن محمّد المعمّريّ . (١)

٢ ـ أبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القميّ . (٢)

٣ ـ الحسن بن الحسين بن عليّ بن بابويه . (٣)

٤ ـ الحسن بن عبيد الله الغضائريّ . (٤)

٥ ـ الحسين بن عليّ بن بابويه . (٥)

٦ ـ عبد الصمد بن محمّد التميميّ . (٦)

٧ ـ عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ والد الرجاليّ الكبير . (٧)

٨ ـ عليّ بن الحسين الجوزيّ الحسينيّ . (٨)

٩ ـ عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز . (٩)

١٠ ـ محمّد بن أحمد بن العبّاس ابن فاخر الدوريستيّ . (١٠)

١١ ـ محمّد بن أحمد بن عليّ القميّ المعروف بابن شاذان . (١١)

________________________

(١) الخرائج ص ٢٤٧ .

(٢) فهرست الشيخ الطوسي ص ١٥٧ .

(٣) بشارة المصطفى ص ٢١ ، ١٤ ، ١١ ، ٩ .

(٤) فهرست الشيخ الطوسي ص ١٥٧ .

(٥) بشارة المصطفى ص ١٤٥ .

(٦) بشارة المصطفى ص ١٧٩ وبعدها .

(٧) الرجال للنجاشي ص ٢٧٩ .

(٨) امالي الصدوق المجلس الاول ، الخرائج ص ٢٤٧ و ٢٧٤ .

(٩) قد أكثر الرواية عنه في كفاية الاثر .

(١٠) خاتمة المستدرك ص ٤٨٠ ، والخرائج ص ٢٧٤ .

(١١) الروضات ص ٥٣٣ ، والمجلس الاول من امالي الصدوق .

٧٢
 &

١٢ ـ محمّد بن سليمان الحمرانيّ . (١)

١٣ ـ محمّد بن طلحة بن محمّد . (٢)

١٤ ـ محمّد بن محمد بن النعمان المفيد . (٣)

١٥ ـ أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ . (٤)

* ( آثاره الثمينة ومؤلفاته القيمة ) *

يبلغ قائمة مصنّفاته إلى ثلاث مائة مصنّف ، نصَّ على ذلك شيخ الطائفة في الفهرست وعدَّ منها أربعين كتاباً ، وأورد النجاشيُّ في رجاله نحو مائتين من كتبه ، و أخرج العلّامة المجلسيّ في البحار عن سبع عشر منها :

١ ـ عيون أخبار الرضا المطبوع بإيران سنة ١٢٧٥ و ١٣١٨ .

٢ و ٣ ـ علل الشرائع والأحكام ومعاني الأخبار المطبوعان بإيران في ١٣١١ .

٤ ـ إكمال الدين وإتمام النعمة في الغيبة المطبوع بإيران في١٠٣١ .

٥ ـ التوحيد طبع مرَّةً بهند سنة ١٣٢١ ومرَّةً اُخرى بطهران سنة ١٣٧٥ .

٦ ـ الخصال المطبوع بإيران في ١٣٠٢ و ١٣٤٧ .

٧ ـ الأمالي ويسمّى بالمجالس أيضاً ، طبع بإيران في ١٣٠٠ و ١٣٧٤ .

٨ و ٩ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال المطبوعان بإيران في ١٢٩٨ و ١٣٧٥ .

١٠ ـ الهداية المطبوع بإيران في ١٢٧٦ في مجموعة تسمّى بالجوامع الفقهيّة .

١١ ـ العقائد المطبوع بإيران في ١٣٢٠ ضميمة الباب الحادي عشر ، وفي غيرها .

١٢ ـ صفات الشيعة ؛ مخطوط .

١٣ ـ فضائل الشيعة ؛ مخطوط .

١٤ ـ فضائل الأشهر الثلاثة ؛ مخطوط .

________________________

(١) فهرست الشيخ الطوسي ص ١٥٧ .

(٢) تاريخ بغداد ج ٣ ص ٨٩ .

(٣) فهرست الشيخ الطوسي ص ١٥٧ ، وفي أماليه قد أكثر النقل عنه .

(٤) خاتمة المستدرك ص ٥٢٤ .

٧٣
 &

١٥ ـ مصادقة الإخوان .

١٦ ـ النصوص ؛ مخطوط .

١٧ ـ المقنع المطبوع بإيران في ١٢٧٦ في مجموعة تسمّى بالجوامع الفقهيّة .

وله أيضاً كتاب من لا يحضره الفقيه ، أحد الجوامع الأربعة الّتي عليها مدار الفقه في الأعصار ، طبع ثلاث مرَّات : مرَّةً بتبريز في ١٣٣٤ ومرَّةً بلكهنو في مجلّدين ومرَّة بطهران . وله أيضاً كتاب مدينة العلم ، كان أكبر من من لا يحضره الفقيه ، ويستفاد من الشهيد في الذكرى أنّه كان موجوداً عنده .

* ( مرجعيته في الفتيا ) *

كانت لشيخنا المترجم مضافاً إلى ما مرَّ من شيخوخيّته في الحديث والإجازة و عبقريّته في العلم والعمل مرجعيّةً واسعةً في الفتيا ، ترسل إليه من أرجاء العالَم الإسلاميّة أسؤلة مختلفة في شتّى العلوم ، يوقفك على ذلك ما أثبته النجاشيُّ في رجاله من جوابات المسائل ، قال : وله كتاب جوابات مسائل الواردة عليه من واسط ، كتاب جوابات مسائل الواردة من قزوين ، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر ، جوابات مسائل وردت من البصرة ، جوابات مسائل وردت من الكوفة ، جواب مسألة وردت عليه من المدائن في الطلاق ، كتاب جواب مسألة نيسابور ، كتاب رسالته إلى أبي محمّد الفارسيّ في شهر رمضان ، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في معنى شهر رمضان . كما أنَّ له مباحثات ضافية وأجوبة شافية ، في مناصرة المذهب الحقِّ ومناجزة الباطل ، منها : ما وقع بحضرة الملك ركن الدولة البويهيّ الديلميّ (١) وذلك كان بعد أن بلغ صيت فضله الآفاق فأرسل الملك إليه واستدعى حضوره لديه ، فحضر قدِّس سرُّه مجلسه فرحّب الملك به ، وأدناه من نفسه ، وبالغ في تعظيمه وتكريمه وتبجيله ، وألقى إليه مسائل

________________________

(١) هو أبو علي الحسن بن أبي شجاع بويه من آل سابورذي الاكتاف ، الملقب بركن الدولة ، صاحب إصفهان والري وهمدان وجميع عراق العجم ، وهو والد عضد الدولة فناخسرو ، كان ملكاً جليل القدر ، عالي الهمة ، توفي ليلة السبت في ٢٨٤ ، وملك أربعاً وأربعين سنة وشهراً وتسعة أيام ، ترجمه ابن خلكان في تاريخه ج ١ ص ٥٨ و ١٥٤ من المطبوع بايران .

٧٤
 &

غامضةً في المذهب ، فأجاب عنها بأجوبة شافية ، وأثبت حقّيّة المذهب ببراهين واضحة ، بحيث استحسنه الملك والحاضرون ، ولم يجد بدّاً من الاعتراف بصحّتها المخالفون .

وقد كتب الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ رسالةً في شرح ذلك ، وأوردها الفاضل التستريّ في مجالسه . (١) وله مباحثة اُخرى مع بعض الملحدين بحضرته ، أورد بعضها في ص ٥٢ من إكمال الدين . (٢)

* ( ولادته ) *

ولد رحمه الله بقم بعد وفاة محمّد بن عثمان العمري ، في أوائل سفارة حسين بن روح ، وكانت وفاة العمري سنة ٣٠٥ .

* ( وفاته ومدفنه ) *

توفّي رحمه الله بالري سنة ٣٨١ ، فيكون عمره ذاك نيّفاً وسبعين ، وقبره الآن بالري موجود .

( ابن بابويه )

* ( أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الصدوق ) *

* ( طيب الله تربتهما ) *

يوجد ذكره الخالد في كتب التراجم مشعوفاً بالتبجيل والحفاوة ، والإكبار والجلالة ، قال الرجاليُّ الأقدم النجاشيّ في فهرسه ص ١٨٤ : عليُّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القميّ أبو الحسن شيخ القميّين في عصره ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم ، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم بن روح رحمه الله ، وسأله مسائل ، ثمَّ كاتبه بعد ذلك على يد عليِّ بن جعفر الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعةً إلى الصاحب عليه‌السلام ويسأله فيها الولد ، فكتب إليه : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين ، فولد له

________________________

(١) راجع مجالس المؤمنين ص ١٩٥ ، المطبوع بطهران .

(٢) عدّ النجاشي من كتبه : حديث ذكر مجلس الذي جرى له بين يدي ركن الدولة ، ذكر مجلس آخر ، ذكر مجلس ثالث ، ذكر مجلس رابع ، ذكر مجلس خامس .

٧٥
 &

أبو جعفر وأبو عبد الله من اُمِّ ولد ، وكان أبو عبد الله الحسين بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه‌السلام ويفتخر بذلك . اه‍

وقال ابن النديم في فهرسه ص ٢٧٧ : ابن بابويه ، واسمه عليُّ بن الحسين بن موسى القميّ من فقهاء الشيعة وثقاتهم . وله ترجمة في رجال الشيخ وفهرسه ، والخلاصة ، وسائر التراجم ولانحتاج إلى الإيعاز إليها بعد ما ورد من الإمام الحسن العسكريّ عليه‌السلام في حقّه في توقيعه الشريف : ياشيخي ومعتمدي وفقيهي . (١)

* ( اساتذته ومشائخه ) *

تتلمذ على عدَّة كثيرة من المشائخ وأساتذة الفقه والحديث وروى عنهم . وإحصاؤهم يتوقّف على تصفّح أسانيد الأخبار ، ومتون التراجم والإجازات ، فمن ظفرنا بهم :

١ ـ احمد بن إدريس . (٢)

٢ ـ أيّوب بن نوح . (٣)

٣ ـ أحمد بن عليّ التفليسيّ . (٤)

٤ ـ حبيب بن الحسين الكوفيّ . (٥)

٥ ـ الحسن بن أحمد المالكيّ . (٦)

٦ ـ الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى . (٧)

٧ ـ الحسن بن قالوليّ . (٨)

٨ ـ الحسين بن محمّد بن عامر (٩) والظاهر أنّه متّحد مع الحسين بن محمّد بن عمران

________________________

(١) راجع جامع المقال ص ١٩٥ .

(٢) مشيخة الفقيه ص ١٢٠ والعيون ص ١٧ و ٢٥ .

(٣) اكمال الدين ص ١٩١ .

(٤) المجالس ص ١٨٢ .

(٥) العلل ١٧٧ . والامالي ص ٨٥ .

(٦) العيون ص ١٧٢ و ١٨٦والامالي ص ١٨٣ .

(٧) العيون ص ١٥ .

(٨) ثواب الاعمال ص ٩٥ .

(٩) العلل ص ١٠٥ والمشيخة ص ٤ .

٧٦
 &

ابن أبي بكر الأشعريّ شيخ الكلينيّ وابن بابويه ، وعلى فرض التعدُّد فهو أيضاً يعدُّ من مشائخه .

٩ ـ الحسين بن موسى . (١)

١٠ ـ سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القميّ أبو القاسم المتوفّى سنة ٣٠١ و قيل : ٢٩٩ . (٢)

١١ ـ سعد بن محمّد بن الصالح . (٣)

١٢ ـ سويد بن عبد الله . (٤)

١٣ ـ عبد الله بن جعفر أبو العبّاس الحميريّ ، صاحب كتاب قرب الإسناد . (٥)

١٤ ـ عبد الله بن الحسن المؤدِّب . (٦)

١٥ ـ عليّ بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القميّ (٧) ويستفاد من الأمالي ص ٢٧ و ٣٦٣ حياته في سنة ٣٠٧ .

١٦ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ الكوفيّ (٨) ولعلّه عليّ بن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الكوفيّ ، كماحكى عن الوحيد .

١٧ ـ عليُّ بن الحسين السعدآباديّ . (٩)

١٨ ـ عليُّ بن سليمان الرازيّ ، (١٠) والظاهر أنَّ الصحيح « الزراريّ » كما في رجال النجاشيّ ، وهو عليُّ بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الزراريّ ،

________________________

(١) الامالي ص ٣٩٧ .

(٢) المشيخة ص ١ والعيون ص ١٧ وأكثر ابنه في كتبه الرواية عنه بواسطة أبيه .

(٣) الاكمال ص ٢٦٩ .

(٤) المشيخة ص ١٧ والاكمال ص ٩١ .

(٥) المشيخة ص ١٠ والعيون ص ٣٩ .

(٦) العلل ص ٧٢ ورجال الشيخ باب من لم يرو عنهم .

(٧) فهرست الشيخ الطوسي ص ٨٩ والمشيخة ص ١ والعيون ص ٥٣ .

(٨) المشيخة ص ١٠ والتوحيد ص ٣٩١ .

(٩) المشيخة ص ٢٢ والعلل ص ١٣٤ .

(١٠) العلل ص ١٣٩ و ١٥٣ .

٧٧
 &

١٩ ـ عليُّ بن محمّد بن قتيبة . (١)

٢٠ ـ عليُّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميدانيّ . (٢)

٢١ ـ القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم النهاونديّ وكيل الناحية . (٣)

٢٢ ـ محمّد بن أبي عبد الله . (٤)

٢٣ ـ محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه . (٥)

٢٤ ـ محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت . (٦)

٢٥ ـ محمّد بن إسحاق بن خزومة النيسابوريّ . (٧)

٢٦ ـ محمّد بن الحسن الصفّار (٨) المتوفّى سنة ٢٩٠ بقم .

٢٧ ـ محمّد بن عليّ بن أبي عمر الهمدانيّ . (٩)

٢٨ ـ محمّد بن معقل القرمسينيّ . (١٠)

٢٩ ـ محمّد بن يحيى العطّار . (١١)

٣٠ ـ محمّد بن هشام . (١٢)

٣١ ـ أحمد بن مطهّر أبو علي المطهّر . (١٣)

٣٢ ـ أبو الحسن العبّاس بن عمر بن عبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان

________________________

(١) الامالي ص ٦٢ .

(٢) العيون ص ١٤٣ والمشيخة ص ٨ .

(٣) العلل ص ١٩٣ والعيون ص ١٦٠ .

(٤) العلل ص ١٠٨ .

(٥) العلل ص ١٦٥ .

(٦) التهذيب ج ١ ص ٨٨ والمعاني ص ١٤ والامالي ٤٦ .

(٧) العلل ص ١٢٧ .

(٨) الاكمال ص ٢٠٠ .

(٩) العقاب ص ٢١ .

(١٠) العلل ص ٧١ .

(١١) المشيخة ص ١ والعيون ١٦ .

(١٢) ثواب الاعمال ص ١٦ .

(١٣) خاتمة المستدرك ص ٧٨٠ .

٧٨
 &

الكلودانيّ رحمه الله ، قال : أخذت إجازة عليّ الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ٣٢٨ بجميع كتبه . (١)

* ( تلامذته ومن روى عنه ) *

يروي عنه جماعة من المشائخ ، منهم :

١ ـ ولده الصدوق محمّد بن عليّ ، قد أكثر الرواية عنه في كتبه . (٢)

٢ ـ ولده الآخر الحسين بن عليّ بن الحسين . (٣)

٣ ـ أحمد بن داود بن عليّ القميّ . (٤)

٤ ـ هارون بن موسى التلعكبريّ (٥)

* ( بيته ) *

بيته في قم من أعظم بيوت الشيعة وأرفعها ، يتّصف بالسودد والمجد ، وقد نبغ من هذا البيت جماعة كثيرة من أعاظم العلماء والمجتهدين ، منهم :

١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين الصدوق ولده الأعظم الأكبر وقد تقدَّم ترجمته .

٢ ـ ولده الآخر الحسين بن عليّ بن الحسين أبو عبد الله الثقة ، كان كثير الرواية ، قال الشيخ الطوسيّ في كتاب الغيبة : قال ابن نوح : قال أبو عبد الله بن سورة حفظه الله : لأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد : محمّد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ ، يحفظان مالايحفظ غيرهما من أهل قم ، ولهما أخ ثالث واسمه الحسن ، وهو الأوسط مشتغل بالعبادة والزهد ، لا يختلط بالناس ، ولا فقه له ، قال ابن سورة : كلّما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا عليّ بن الحسين شيئاً يتعجّب الناس من حفظهما ، ويقولون لهما : هذا الشأن خصوصيّةٌ لكما بدعوة الإمام عليه‌السلام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم انتهى .

________________________

(١) رجال النجاشي ص ١٨٥ .

(٢) راجع المشيخة وسائر كتبه .

(٣) رجال النجاشي ص ٥٠ .

(٤) التهذيب ج ١ ص ٩٥ . وقال النجاشي : أحمد بن داود بن علي القمي ، أخو شيخنا الفقيه القمي كان ثقة ثقة ، كثير الحديث ، صحب أبا الحسن علي ابن الحسين بن بابويه ، وله كتاب نوادر . راجع رجاله ص ٦٩ .

(٥) رجال الشيخ باب من لم يرو عنهم ، في ترجمة ابن بابويه .

٧٩
 &

له كتب ، منها : كتاب التوحيد ونفي التشبيه ، وكتابٌ عمله للصاحب أبي القاسم بن عبّاد . روى عن جماعة وعن أبيه وأخيه ، ويروي عنه السيّد المرتضى . ترجمه النجاشيّ (١) و الشيخ في الرجال (٢) والعلّامة في الخلاصة ، وغيرهم من علماء الرجال . (٣)

٣ ـ ولده الأوسط الحسن بن عليّ ، كان من أهل الزهد والعبادة ، غير مختلط بالناس ، ولم يكن له فقه .

٤ ـ حسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه ، عدَّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم ، وقال : كان فقيهاً عالماً ، روى عن خاله عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعليّ بن محمّد ماجيلويه وغيرهم ، روى عنه جعفر بن عليّ بن أحمد القميّ ومحمّد بن أحمد بن سنان ومحمّد بن عليّ ملييه . انتهى . ونقل في جامع الرواة رواية محمّد بن إسماعيل وأحمد بن محمّد ومحمّد بن عليّ بن محبوب أيضاً عنه ، وروايته عن بكر بن صالح و محمّد بن سنان وجعفر بن بشير . (٤)

٥ ـ الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن بابويه ، عنونه الشيخ منتجب الدين ولقّبه بالشيخ ثقة الدين ، وقال : إنّه فقيه صالحٍ . (٥)

٦ ـ الحسن بن الحسين بن بابويه القميّ شمس الإسلام ، نزيل الري ، المدعوّ حسكا ، ثقة وجه ، قرأ على أبي جعفر الطوسيّ جميع تصانيفه بالغريّ على ساكنه السلام ، وقرأ على الشيخين : سلّار بن عبد العزيز وابن البرّاج جميع تصانيفهما ، وله تصانيف في الفقه ، منها : كتاب العبادات ، وكتاب الأعمال الصالحة ، وكتاب سيرالأنبياء والأئمّة ، أخبرنا بها الوالد عنه . قاله منتجب الدين . (٦)

٧ ـ عبد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، يروي عن سلّار بن عبد العزيز . (٧)

________________________

(١) رجال النجاشي ص ٥٠

(٢) باب من لم يرو عنهم

(٣) راجع تنقيح المقال ج ١ ص ٣٢٨

(٤) تنقيح المقال ج ١ ص ٣٢٥ . أقول : كلام الاردبيلي لا يخلو عن تأمل .

(٥) تنقيح المقال ج ١ ص ٢٧٤

(٦) راجع فهرست الشيخ منتجب الدين ، وأمل الامل ص ٣٨ وتنقيح المقال ج ١ ص ٢٧٣ ، وج ٢ ص ٤٢ .

(٧) تنقيح المقال ج ٢ ص ٤٢ .

٨٠