بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار - ج ١

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار - ج ١

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٣٢
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمِ

الحمد لله الّذي سمك سماء العلم ، وزيّنها ببروجها للناظرين ، وعلّق عليها قناديل الأنوار بشموس النّبوّة وأقمار الإمامة لمن أراد سلوك مسالك اليقين ، وجعل نجومها رجوماً لوساوس الشياطين ، وحفظها بثواقب شهبها عن شبهات المضلّين ، ثمَّ بمضلّات الفتن أغطش ليلها (١) وبنيّرات البراهين أخرج ضحاها ، و مهّد أراضي قلوب المؤمنين لبساتين الحكمة اليمانيّة فدحاها ، وهيّأها لأزهار أسرار العلوم الربّانيّة فأخرج منها ماءها ومرعاها ، وحرسها عن زلازل الشكوك والأوهام ، فأودع فيها سكينةً من لطفه كجبال أرساها ، فنشكره على نعمه الّتي لا تحصى ، معترفين بالعجز والقصور ، ونستهديه لمراشد اُمورنا في كلّ ميسور ومعسور .

ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة علم وإيقان ، وتصديق وإيمان ، يسبق فيها القلب اللّسان ، ويطابق فيها السرّ الإعلان . وأنّ سيّد أنبيائه ونخبة أصفيائه ونوره في أرضه وسمائه محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عبده المنتجى ، ورسوله المجتبى ، وحبيبه المرتجى ، وحجّته على كافّة الورى ، وأنّ وليّ الله المرتضى ، و سيفه المنتضى ، (٢) ونبأه العظيم ، وصراطه المستقيم ، وحبله المتين ، وجنبه المكين ، عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام سيّد الوصيّين ، وإمام الخلق أجمعين ، وشفيع يوم الدين ، ورحمة الله على العالمين . وأنّ أطائب عترته وأفاخم ذرّيّته وأبرار أهل بيته سادات الكرام وأئمّة الأنام ، وأنوار الظّلام ، ومفاتيح الكلام ، وليوث الزّحام ، وغيوث الإنعام ، خلقهم الله من أنوار عظمته ، وأودعهم أسرار حكمته ، وجعلهم معادن رحمته ، وأيّدهم

________________________

(١) في الصحاح : أغطش الله الليل : أظلمه .

(٢) نضا سيفه وانتضاه : سله .

١
 &

بروحه ، واختارهم على جميع بريّته ، لهم سمكت المسموكات ، ودحيت المدحوّات ، وبهم رست الراسيات واستقرّ العرش على السماوات ، وبأسرار علمهم أينعت (١) ثمار العرفان في قلوب المؤمنين ، وبأمطار فضلهم جرت أنهار الحكمة في صدور الموقنين ، فصلوات الله عليهم مادامت الصلوات عليهم وسيلةً إلى تحصيل المثوبات ، و الثناء عليهم ذريعةً لرفع الدّرجات . ولعنة الله على أعدائهم ما كانت دركات الجحيم معدّة لشدائد العقوبات . واللّعن على أعداء الدّين معدودة من أفضل العبادات .

اما بعد : فيقول الفقير إلى رحمة ربّه الغافر ابن المنتقل إلى رياض القدس محمّد تقيّ طيّب الله رمسه محمّد باقر عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمّتهما (٢) : إعلموا يا معاشر الطالبين للحقّ واليقين المتمسّكين بعروة اتّباع أهل بيت سيّد المرسلين ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ أنّي كنت في عنفوان شبابي حريصاً على طلب العلوم بأنواعها ، مولعاً باجتناء فنون المعالي من أفنانها (٣) فبفضل الله سبحانه وردت حياضها وأتيت رياضها ، وعثرت على صحاحها ومراضها ، حتّى ملأت كمّي من ألوان ثمارها ، واحتوى جيبي على أصناف خيارها ، وشربت من كلّ منهل (٤) جرعةً روّيّةً وأخذت من كلّ بيدر حفنةً (٥) مغنيةً ، فنظرت إلى ثمرات تلك العلوم وغاياتها ، وتفكّرت في أغراض المحصّلين وما يحثّهم على البلوغ إلى نهاياتها ، و تأمّلت فيما ينفع منها في المعاد ، وتبصّرت فيما يوصل منها إلى الرشاد ، فأيقنت بفضله وإلهامه تعالى أنّ زلال العلم لا ينقع (٦) إلّا إذا اُخذ من عين صافية نبعت عن ينابيع الوحي والإلهام ، وأنّ الحكمة لا تنجع (٧) إذا لم تؤخذ من نواميس الدّين ومعاقل الأنام .

________________________

(١) ينع الثمر : نضج ، وأينع مثله .

(٢) تقدم الكلام في ترجمته وترجمة والده أعلى الله مقامهما في المقدمة الاولى .

(٣) شجرة ذات أفنان : ذات أغصان .

(٤) المنهل : المورد ؛ وهو عين ماء ترده الابل في المراعى .

(٥) البيدر : الموضع الذي يداس فيه الطعام . والحفنة : ملء الكفين من طعام .

(٦) نقع الماء العطش : سكنه .

(٧) نجع الطعام : هنأ أكله . وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء : دخل وأثر .

٢
 &

فوجدت العلم كلّه في كتاب الله العزيز الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأخبار أهل بيت الرسالة الّذين جعلهم الله خزّاناً لعلمه وتراجمةً لوحيه ، وعلمت أنّ علم القرآن لايفي أحلام العباد باستنباطه على اليقين ، ولا يحيط به إلّا من انتجبه الله لذلك من أئمّة الدّين ، الّذين نزل في بيتهم الرّوح الأمين . فتركت ما ضيّعت زماناً من عمري فيه ، مع كونه هو الرّائج في دهرنا ، وأقبلت على ما علمت أنّه سينفعني في معادي ، مع كونه كاسداً في عصرنا . فاخترت الفحص عن أخبار الأئمّة الطاهرين الأبرار سلام الله عليهم ، وأخذت في البحث عنها ، وأعطيت النظر فيها حقّه ، وأوفيت التّدرّب فيها حظّه .

ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة ، مشحونةً بذخائر السعادات ، وألفيتها (١) فلكاً مزيّناً بالنيّرات المنجية عن ظلم الجهالات ، ورأيت سبلها لائحةً ، وطرقها واضحةً ، وأعلام الهداية والفلاح على مسالكها مرفوعةً ، وأصوات الدّاعين إلى الفوز والنجاح في مناهجها مسموعةً ، ووصلت في سلوك شوارعها إلى رياض نضرة ، وحدائق خضرة ، مزيّنةً بأزهار كلّ علم وثمار كلّ حكمة ، وأبصرت في طيّ منازلها طرقاً مسلوكةً معمورةً ، موصلةً إلى كلّ شرف ومنزلة . فلم أعثر على حكمة إلّا وفيها صفوها ، ولم أظفر بحقيقة إلّا وفيها أصلها .

ثمّ بعد الإحاطة بالكتب المتداولة المشهورة تتبّعت الاُصول المعتبرة المهجورة الّتي تركت في الأعصار المتطاولة والأزمان المتمادية إمّا : لاستيلاء سلاطين المخالفين وأئمّة الضلال . أو : لرواج العلوم الباطلة بين الجهّال المدّعين للفضل والكمال . أو : لقلّة اعتناء جماعة من المتأخّرين بها ، اكتفاءاً بما اشتهر منها . لكونها أجمع و أكفى وأكمل وأشفى من كلّ واحد منها .

فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حيناً ، وألحّ في الطلب لدى كلّ من أظنّ عنده شيئاً من ذلك وإن كان به ضنيناً (٢) . ولقد ساعدني على ذلك جماعة من

________________________

(١) ألفيت الشيء : وجدته .

(٢) الضنين : البخيل ، أي وإن كان في إعطائه كل أحد بخيلا إما : لنفاسة نسخه أو لندرتها .

٣
 &

الإخوان ، ضربوا في البلاد لتحصيلها ، وطلبوها في الأصقاع والأقطار طلباً حثيثاً حتّى اجتمع عندي بفضل ربّي كثير من الاُصول المعتبرة الّتي كان عليها معوّل العلماء في الأعصار الماضية ، وإليها رجوع الأفاضل في القرون الخالية ، فألفيتها مشتملةً على فوائد جمّة خلت عنها الكتب المشهورة المتداولة ، واطّلعت فيها على مدارك كثير من الأحكام اعترف الأكثرون بخلوّ كلّ منها عمّا يصلح أن يكون مأخذاً له فبذلت غاية جهدي في ترويجها وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها .

ولمّا رأيت الزمان في غاية الفساد ووجدت أكثر أهلها حائدين (١) عمّا يؤدّي إلى الرشاد خشيت أن ترجع عمّا قليل إلى ما كانت عليه من النسيان والهجران ، وخفت أن يتطرّق إليها التشتّت ، لعدم مساعدة الدّهر الخوّان ، ومع ذلك كانت الأخبار المتعلّقة بكلّ مقصد منها متفرّقاً في الأبواب ، متبدّداً في الفصول ، قلّما يتيسّر لأحد العثور على جميع الأخبار المتعلّقة بمقصد من المقاصد منها ، ولعلّ هذا أيضاً كان أحد أسباب تركها ، وقلّة رغبة النّاس في ضبطها .

فعزمت بعد الاستخارة من ربّي والاستعانة بحوله وقوّته ، والاستمداد من تأييده ورحمته ، على تأليفها ونظمها وترتيبها وجمعها ، في كتاب متّسقة (٢) الفصول والأبواب ، مضبوطة المقاصد والمطالب ، على نظام غريب وتأليف عجيب لم يعهد مثله في مؤلّفات القوم ومصنّفاتهم ، فجاء بحمد الله كما أردت على أحسن الوفاء ، وأتاني بفضل ربّي فوق ما مهّدت وقصدت على أفضل الرجاء . فصدّرت كلّ باب بالآيات المتعلّقة بالعنوان ثمّ أوردت بعدها شيئاً مما ذكره بعض المفسّرين فيها إن احتاجت إلى التفسير والبيان . ثمّ إنّه قد حاز كلّ باب منه إمّا : تمام الخبر المتعلّق بعنوانه ، أو : الجزء الّذي يتعلّق به مع إيراد تمامه في موضع آخر أليق به ، أو : الإشارة إلى المقام المذكور فيه لكونه أنسب بذلك المقام ، رعايةً لحصول الفائدة المقصودة مع الإيجاز التامّ . وأوضحت ما يحتاج من الأخبار إلى الكشف ببيان شاف على غاية الإيجاز

________________________

(١) حاد عن الشيء : مال عنه وعدل .

(٢) اتسق الامر : انتظم

٤
 &

لئلّا تطول الأبواب ويكثر حجم الكتاب ، فيعسر تحصيله على الطلّاب . وفي بالي ـ إن أمهلني الأجل وساعدني فضله عزّ وجلّ ـ أن أكتب عليه شرحاً كاملاً يحتوي على كثير من المقاصد الّتي لم توجد في مصنّفات الأصحاب ، واُشبع فيها الكلام لاُولي الألباب .

ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبواب كثيرة الفوائد ، جمّة العوائد ، أهملها مؤلّفوا أصحابنا رضوان الله عليهم ، فلم يفردوا لها كتاباً ولا باباً : ككتاب العدل والمعاد ، وضبط تواريخ الأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام ، وكتاب السماء والعالم المشتمل على أحوال العناصر والمواليد وغيرها ممّا لا يخفى على الناظر فيه .

فيا معشر إخوان الدين المدّعين لولاء أئمّة المؤمنين ، أقبلوا نحو مأدبتي (١) هذه مسرعين ، وخذوها بأيدي الإذعان واليقين ، فتمسّكوا بها واثقين ، إن كنتم فيما تدّعون صادقين . ولا تكونوا من الّذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويترشّح من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الّذين اُشربوا في قلوبهم حبّ البدع و الأهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيّفوا (٢) ما روّجته الملل الحقّة بما زخرفته منكروا الشرايع بمموّهات (٣) أقوالهم .

فيا بشرى لكم ثمّ بشرى لكم إخواني ! بكتاب جامعة المقاصد ، طريفة الفرائد ، لم تأت الدّهور بمثله حسناً وبهاءاً ! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما يدانيه نوراً وضياءاً ! وصديق شفيق لم يعهد في الأزمان السالفة شبهه صدقاً ووفاءاً ! كفاك عماك يا منكر علوّ أفنانه (٤) ! ، وسموّ أغصانه حسداً وعناداً وعمهاً (٥) وحسبك ريبك ، يا من لم يعترف برفعة شأنه ! وحلاوة بيانه جهلاً وضلالاً وبلهاً ، ولاشتماله على أنواع العلوم والحكم والأسرار وإغنائه عن جميع كتب الأخبار سميّته بكتاب :

________________________

(١) الادبة والمادبة : طعام يصنع لدعوة أو عرس .

(٢) زافت الدراهم : صارت مردودة . وزيف الدراهم : زافها

(٣) قول مموه : مزخرف او ممزوج من الحق والباطل .

(٤) وفي نسخة : فضل احسانه .

(٥) العمه : التحير والتردد .

٥
 &

* ( بحار الانوار ) *

الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار

فأرجو من فضله سبحانه على عبده الراجي رحمته وامتنانه أن يكون كتابي هذا إلى قيام قائم آل محمّد ـ عليهم الصلوة والسّلام والتحيّة والإكرام ـ مرجعاً للأفاضل الكرام ، ومصدراً لكلّ من طلب علوم الأئمّة الأعلام ، ومرغماً للملاحدة اللئام ، وأن يجعله لي في ظلمات القيامة ضياءاً ونوراً ، ومن مخاوف يوم الفزع الأكبر أمناً وسروراً ، وفي مخازي يوم الحساب كرامةً وحبوراً (١) وفي الدّنيا مدى الأعصار ذكراً موفوراً ، فإنّه المرجوّ لكلّ فضل ورحمة ، ووليّ كلّ نعمة ، وصاحب كلّ حسنة ، والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وصلّى الله على محمّد وأهل بيته الغرّ الميامين النّجباء المكرّمين . ولنقدّم قبل الشروع في الأبواب مقدّمةً لتمهيد مااصطلحنا عليه في كتابنا هذا ، وبيان ما لا بدّ من معرفته في الاطّلاع على فوائده . وهي تشتمل على فصول :

* ( الفصل الاول ) *

في بيان الاصول والكتب المأخوذ منها وهي : (٢)

كتاب عيون أخبار الرضا عليه‌السلام وكتاب علل الشرائع والأحكام ، وكتاب إكمال الدّين وإتمام النّعمة في الغيبة ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الخصال ، وكتاب الأمالي والمجالس ، وكتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ، وكتاب معاني الأخبار ، وكتاب الهداية ، ورسالة العقائد ، وكتاب صفات الشيعة ، وكتاب فضائل الشيعة ، وكتاب مصادقة الإخوان ، وكتاب فضائل الأشهر الثلاثة ، وكتاب النصوص ،

________________________

(١) الحبور كفلوس : السرور والنعمة .

(٢) قد اسفلنا الكلام حول تلك الكتب وترجمة مؤلفيها في المقدمة الثانية .

٦
 &

وكتاب المقنع ، كلّها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ رضوان الله عليه .

وكتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة للشيخ الأجلّ أبي الحسن عليّ بن الحسين ابن موسى بن بابويه والد الصدوق طيّب الله تربتهما ، وأصل آخر منه أو من غيره من القدماء المعاصرين له . ويظهر من بعض القرائن أنّه تأليف الشيخ الثقة الجليل هارون ابن موسى التلعكبريّ رحمه الله .

وكتاب قرب الإسناد للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر محمّد بن عبد الله بن جعفر ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميريّ القميّ . وظنّي أنّ الكتاب لوالده وهو راو له ، كما صرّح به النجّاشيّ ، وإن كان الكتاب له كما صرّح به ابن إدريس رحمه الله فالوالد متوسّط بينه وبين ما أوردناه من أسانيد كتابه .

وكتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمّد بن الحسن الصفّار .

وكتاب المجالس الشهير بالأمالي ، وكتاب الغيبة ، وكتاب المصباح الكبير ، و كتاب المصباح الصغير ، وكتاب الخلاف ، وكتاب المبسوط ، وكتاب النهاية ، وكتاب الفهرست ، وكتاب الرجال ، وكتاب تفسير التبيان ، وكتاب تلخيص الشافي ، وكتاب العدّة في اُصول الفقه ، وكتاب الاقتصاد ، وكتاب الإيجاز في الفرائض ، وكتاب الجمل وأجوبة المسائل الحائريّة وغيرها من الرسائل ، كلّها لشيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ قدّس الله روحه .

وكتاب الإرشاد ، وكتاب المجالس ، وكتاب النصوص ، وكتاب الاختصاص والرسالة الكافية في إبطال توبة الخاطئة ، ورسالة مسارّ الشيعة في مختصر التواريخ الشرعيّة ، وكتاب المقنعة ، وكتاب العيون والمحاسن المشتهر بالفصول ، وكتاب المقالات ، وكتاب المزار ، وكتاب إيمان أبي طالب ورسائل ذبائح أهل الكتاب والمتعة ، وسهو النبيّ ونومه صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الصلاة ، وتزويج أمير المؤمنين عليه‌السلام بنته من عمر ، ووجوب المسح ، وأجوبة المسائل السرويّة والعكبريّة والإحدى والخمسين وغيرها ، وشرح عقائد الصدوق ، كلّها للشيخ الجليل المفيد محمّد بن

٧
 &

محمّد بن النعمان قدّس الله لطيفه (١) .

وكتاب المجالس الشهير بالأمالي للشيخ الجليل أبي عليّ الحسن بن شيخ الطائفة قدّس الله روحهما .

وكتاب كامل الزّيارة للشيخ النبيل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه .

وكتاب المحاسن والآداب للشيخ الكامل الثقة أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ .

وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة عليّ بن إبراهيم بن هاشم القميّ ، وكتاب العلل لولده الجليل محمّد .

وكتاب التفسير لمحمّد بن مسعود السلميّ المعروف بالعيّاشيّ الشيخ الثقة الراوية للأخبار .

وكتاب التفسير المنسوب إلى الإمام الهمام الصمصام الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات الله عليه وعلى آبائه وولده الخلف الحجّة .

وكتاب روضة الواعظين وتبصرة المتّعظين للشيخ محمّد بن عليّ بن أحمد الفارسيّ ، وأخطأ جماعة ونسبوه إلى الشيخ المفيد ، وقد صرّح بما ذكرناه ابن شهر آشوب في المناقب والشيخ منتجب الدّين في الفهرست والعلّامة رحمه الله في رسالة الإجازة وغيرهم . وذكر العلّامة سنده إلى هذا الكتاب كما سنذكره في المجلّد الآخر من الكتاب إن شاء الله تعالى .

ثمّ اعلم أنّ العلّامة رحمه الله ذكر اسم المؤلّف كما ذكرنا . وسيظهر من كلام ابن شهر آشوب أنّ المؤلّف محمّد بن الحسن بن عليّ الفتّال الفارسيّ ، وأنّ صاحب التفسير وصاحب الروضة واحد ، وكذا ذكره في كتاب معالم العلماء . ويظهر من كلام الشيخ منتجب الدّين في فهرسته أنّهما اثنان : حيث قال : محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير ثقة وأيّ ثقة ! وقال ـ بعد فاصلة كثيرة ـ : الشيخ الشّهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ مصنّف كتاب روضة الواعظين .

________________________

(١) أي روحه .

٨
 &

وقال ابن داود ـ في كتاب الرّجال ـ : محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف بابن الفارسيّ ( لم ، خج (١) ) متكلّم ، جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، ورع قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور ، الملقّب بشهاب الإسلام ـ لعنه الله ـ إنتهى . ويظهر من كلامه أن اسم أبيه أحمد . وأمّا نسبته إلى رجال الشيخ فلا يخفى سهوه فيه ! إذ ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أنّ هذا الرجل زمانه متأخّر عن زمان الشيخ بكثير كما يظهر من فهرست الشيخ منتجب الدّين ، ومن إجازة العلّامة ، ومن كلام ابن شهر آشوب . وعلى أيّ حال يظهر ممّا نقلنا جلالة المؤلّف ، وأنّ كتابه كان من الكتب المشهورة عند الشيعة .

وكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، ورسالة الآداب الدينيّة ، وتفسير مجمع البيان وتفسير جامع الجوامع ، كلّها للشيخ أمين الدين أبي عليّ الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسيّ المجمع على جلالته وفضله وثقته .

وكتاب مكارم الأخلاق وينسب إلى الشيخ المذكور أبي عليّ وهو غير صواب ، بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه ،كما صرّح به ولده الخلف في كتاب مشكاة الأنوار ، والكفعميّ فيما ألحق بالدّروع الواقية ، وفي البلد الأمين .

وكتاب مشكاة الأنوار لسبط الشيخ أبي عليّ الطبرسي ، ألّفه تتميماً لمكارم الأخلاق تأليف والده الجليل .

وكتاب الاحتجاج ، وينسب هذا أيضاً إلى أبي عليّ وهو خطاء ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ ، كما صرّح به السيّد ابن طاوس في كتاب كشف المحجّة وابن شهر آشوب في معالم العلماء ، وسيظهر لك ممّا سننقل من كتاب المناقب لابن شهر آشوب أيضاً .

وكتاب المناقب ، وكتاب معالم العلماء ، وكتاب بيان التنزيل ، ورسالة متشابه لقران ، كلّها للشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندرانيّ .

________________________

(١) « لم » : رمز لمن لم يرو عن النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين . « خج » : رمز لكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه الله .

٩
 &

وكتاب كشف الغمّة للشيخ الثقة الزّكيّ عليّ بن عيسى الإربليّ .

وكتاب تحف العقول عن آل الرسول ، تأليف الشيخ أبي محمّد الحسن بن عليّ ابن شعبة .

وكتاب العمدة ، وكتاب المستدرك ، وكتاب المناقب ، كلّها في أخبار المخالفين في الإمامة ، للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن البطريق الأسديّ .

وكتاب كفاية الأثر في النصوص على الأئمّة الإثنى عشر للشيخ السعيد عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز القميّ .

وكتاب تنبيه الخاطر ونزهة النّاظر للشيخ الزّاهد ورّام بن عيسى بن أبي النجم بن ورّام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر . والسند إلى هذا الكتاب مذكور في الإجازات ، وذكره الشيخ منتجب الدّين في الفهرس ، وقال : إنّه عالم ، فقيه ، صالح ، شاهدته بحلّة ، ووافق الخُبر الخَبر . وأثنى عليه السيّد ابن طاوس .

وكتاب مشارق الأنوار ، وكتاب الألفين للحافظ رجب البرسيّ . ولا أعتمد على ما يتفرّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع . وإنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الاُصول المعتبرة .

وكتاب الذّكرى ، وكتاب الدّروس ، وكتاب القواعد ، وكتاب البيان ، وكتاب الألفيّة ، وكتاب النفليّة ، وكتاب نكت الإرشاد ، وكتاب المزار ، ورسالة الإجازات ، وكتاب اللّوامع ، وكتاب الأربعين ، ورسالة في تفسير الباقيات الصالحات ، كلّها للشيخ العلّامة السعيد الشهيد محمّد بن مكّيّ قدّس الله لطيفه ، وكتاب الاستدارك ، وكتاب الدرّة الباهرة من الأصداف الطاهرة له قدّس سرّه أيضاً كما أظنّ . والأخير عندي منقولاً عن خطّه رحمه الله ، وسائر رسائله ، وأجوبة مسائله .

وكتاب الدرر والغرر ، وكتاب تنزيه الأنبياء ، وكتاب الشافي ، وكتاب

١٠
 &

شرح قصيدة السيّد الحميريّ ، وكتاب جمل العلم والعمل ، وكتاب الانتصار ، وكتاب الذريعة ، وكتاب المقنع في الغيبة ، ورسالة تفضيل الأنبياء على الملائكة عليهم‌السلام ، ورسالة المحكم والمتشابه . وكتاب منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر ، وأجوبة المسائل المختلفة ، كلّها للسيّد المرتضى علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين الموسويّ نوّر الله ضريحه .

وكتاب عيون المعجزات ينسب إليه . ولم يثبت عندي إلّا أنّه كتاب لطيف عندنا منه نسخة قديمة ، ولعلّه من مؤلّفات بعض قدماء المحدّثين (١) ، ويروي عن أبي عليّ محمّد بن هشام ، وعن محمّد بن عليّ بن إبراهيم .

وكتاب نهج البلاغة ، وكتاب خصائص الأئمّة ، وكتاب المجازات النبويّة وتفسير القرآن ، للسيّد الرضيّ محمّد بن الحسين الموسويّ قدّس سرّه .

وكتاب طبّ الأئمّة عليهم‌السلام لأبي عتاب عبد الله بن بسطام بن سابور الزيّات ، وأخيه الحسين بن بسطام ذكرهما النجّاشيّ من غير توثيق ، وذكر أنّ لهما كتاباً جمعاه في الطبّ .

وكتاب صحيفة الرضا المسندة إلى شيخنا أبي عليّ الطبرسيّ رحمه الله ، بإسناده إلى الرضا عليه‌السلام .

وكتاب طبّ الرضا عليه‌السلام كتبه للمأمون ، وهو معروف بالرسالة الذهبيّة .

وكتاب فقه الرضا عليه‌السلام أخبرني به السيّد الفاضل المحدّث القاضي أمير حسين طاب ثراه بعد ما ورد إصفهان . قال : قد اتّفق في بعض سني مجاورتي بيت الله الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجّين ، وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر الرضا صلوات الله عليه وسمعت الوالد رحمه الله أنّه قال : سمعت السيّد يقول : كان عليه خطّه صلوات الله عليه ، وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء ، وقال السيّد : حصل لي العلم بتلك القرائن أنّه تأليف الإمام عليه‌السلام فأخذت الكتاب وكتبته وصحّحته فأخذ والدي قدّس الله روحه هذا الكتاب من السيّد واستنسخه وصحّحه .

________________________

(١) تقدم : انه للحسين بن عبد الوهاب من علماء القرن الخامس .

١١
 &

وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره ـ الفقيه من غير سند ، وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الأحكام الّتي ذكرها أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه كما ستعرف في أبواب العبادات .

وكتاب المسائل المشتمل على جلّ ما سأله السيّد الشريف الجليل النبيل عليّ بن الإمام الصادق جعفر بن محمّد أخاه الكاظم صلوات الله عليهم أجمعين .

وكتاب الخرائج والجرائح للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراونديّ .

وكتاب قصص الأنبياء له أيضاً ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر أيضاً ، ولا يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسنيّ الراونديّ كما يظهر من بعض أسانيد السيّد ابن طاوس . وقد صرّح بكونه منه (١) في رسالة النجوم ، وكتاب فلاح السائل . والأمر فيه هيّن لكونه مقصوراً على القصص ، وأخباره جلّها مأخوذة من كتب الصدوق رحمه الله .

وكتاب فقه القرآن للأوّل أيضاً .

وكتاب ضوء الشهاب شرح شهاب الأخبار للثاني فضل الله رحمه الله ، وكتاب الدعوات ، وكتاب اللّباب ، وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب أسباب النزول ، له أيضاً .

وكتاب ربيع الشيعة ، وكتاب أمان الأخطار ، وكتاب سعد السعود ، وكتاب كشف اليقين في تسمية مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام وكتاب الطرائف ، وكتاب الدّروع الواقية وكتاب فتح الأبواب في الاستخارة ، وكتاب فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم ، وكتاب جمال الاُسبوع ، وكتاب إقبال الأعمال ، وكتاب فلاح السائل ، وكتاب مهج الدّعوات ، وكتاب مصباح الزّائر ، وكتاب كشف المحجّة لثمرة المهجة ، وكتاب الملهوف على أهل الطفوف ، وكتاب غياث

________________________

(١) اي من ابي الحسن بن هبة الله ـ قال في كتاب فرج المهموم ص ٣٧ ـ ورواه سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الانبياء .

١٢
 &

سلطان الورى ، وكتاب المجتنى ، وكتاب الطرف ، وكتاب التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين ، وكتاب الإجازات ، ورسالة محاسبة النفس ، كلّها للسيّد النقيب الثقة الزّاهد جمال العارفين ، أبي القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاوس الحسنيّ .

وكتاب زوائد الفوائد لولده الشريف (١) المنيف الجليل المسمّى باسم والده المكنّى بكنيته .

وكتاب فرحة الغريّ للسيّد المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة ، عبد الكريم ابن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن الطاوس الحسنيّ .

وكتاب الرجال ، وكتاب بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرسالة العثمانيّة ، وكتاب عين العبرة في غبن العترة ، وكتاب زهرة الرياض ونزهة المرتاض ، كلّها للسيّد النقيب الأجلّ الأفضل أحمد بن موسى بن طاوس صاحب كتاب البشرى بشّره الله بالحسنى .

وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطّاهرة للسيّد الفاضل العلّامة الزكيّ شرف الدين عليّ الحسينيّ الأستراباديّ المتوطّن في الغريّ ، مؤلّف كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة ، تلميذ الشيخ الأجلّ نور الدين عليّ بن عبد العالي الكركيّ ، وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان بن الماهيار . وذكر النجّاشيّ ـ بعد توثيقه ـ أنّ له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت وكان معاصراً للكلينيّ .

وكتاب كنز جامع الفوائد ، وهو مختصر من كتاب تأويل الآيات له أو لبعض من تأخّر عنه . ورأيت في بعض نسخه ما يدلّ على أنّ مؤلّفه الشيخ عليّ (٢) بن سيف بن منصور .

وكتاب غوالي اللئالي ، وكتاب نثر اللئالي كلاهما تأليف الشيخ الفاضل محمّد ابن جمهور الأحساويّ . وله تأليفات أُخرى قد نرجع إليها ونورد منها .

وكتاب جامع الأخبار ؛ وأخطأ من نسبه إلى الصدوق ، بل يروي عن الصدوق بخمس

________________________

(١) وفي نسخة : ولا اعرف اسمه واكثره مأخوذ من الاقبال .

(٢) في نسخه : علم ( بفتح العين واللام ) .

١٣
 &

وسائط (١) . وقد يظنّ كونه تأليف مؤلّف مكارم الأخلاق ، ويحتمل كونه لعليّ بن سعد الخيّاط ، لأنّه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : الفقيه الصالح أبو الحسن عليّ بن أبي سعد بن أبي الفرج الخيّاط عالم ، ورع ، واعظ ، له كتاب الجامع في الأخبار . ويظهر من بعض مواضع الكتاب أنّ اسم مؤلّفه محمّد بن محمّد الشعيريّ (٢) ، ومن بعضها أنّه يروي عن الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ بواسطة (٣) .

وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ .

وكتاب الروضة في المعجزات والفضائل لبعض علمائنا . وأخطأ من نسبه إلى الصدوق لأنّه يظهر منه أنّه اُلّف في سنة نيّف وخمسين وستّمائة (٤) .

وكتابا التّوحيد والإهليلجة عن الصادق عليه‌السلام برواية المفضّل بن عمر . قال السيّد عليّ بن طاوس ـ في كتاب كشف المحجّة لثمرة المهجة ـ فيما أوصى إلى ابنه : انظر كتاب المفضّل بن عمر الّذي أملأه عليه الصّادق عليه‌السلام فيما خلق الله جلّ جلاله من الآثار ، وانظر كتاب الإهليلجة وما فيه من الاعتبار .

وكتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى مولانا الصادق عليه‌السلام :

________________________

(١) حيث قال : في ص ١٠ : حدثنا الحاكم الرئيس الامام مجد الحكام ابو منصور علي بن عبد الله الزيادي أدام الله جماله املاءاً في داره يوم الاحد ، الثاني من شهر الله الاعظم رمضان سنة ثمان وخمس مائة . قال : حدثني الشيخ الامام ابو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي املاءاً اورد القصة مجتازاً في اواخر ذي الحجة سنة اربع وسبعين واربعمائة . قال : حدثني ابو محمد بن احمد قال : حدثني الشيخ ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه الخ . وفي ص ١٥ روى باسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبو عبد الله جعفر النجار الدوريستي ، قال : حدثني ابي محمد بن احمد ، قال : حدثني الشيخ ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي . الخ .

(٢) قال في ص ١٢٣ : قال محمد بن محمد مولف هذا الكتاب .

(٣) كما تقدم هنا .

(٤) قال في اوله : وبعد فاني جمعت في كتابي هذا الذي سميته بالروضة وهو يشتمل على فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ما نقلته عن الثقات ـ الى ان قال ـ : سنة احدى وخمسين و ستمائة . وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على اعواده .

١٤
 &

وقال السيّد عليّ بن طاوس رضي الله عنه في كتاب أمان الأخطار : ويصحب المسافر معه كتاب الإهليلجة وهو كتاب مناظرة الصادق عليه‌السلام الهنديّ في معرفة الله جلّ جلاله بطرق غريبة عجيبة ضروريّة ، حتّى أقرّ الهنديّ بالإلهيّة والوحدانيّة ويصحب معه كتاب المفضّل بن عمر ، الّذي رواه عن الصادق عليه‌السلام في معرفة وجوه الحكمة في إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، فإنّه عجيب في معناه ويصحب معه كتاب مصباح الشريعة ، ومفتاح الحقيقة ، عن الصادق عليه‌السلام ، فإنّه كتاب شريف لطيف في التعريف بالتسليك إلى الله جلّ جلاله والإقبال عليه والظّفر بالأسرار الّتي اشتملت عليه انتهى .

وكتاب التفسير الّذي رواه الصادق ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، المشتمل على أنواع آيات القرآن وشرح ألفاظه برواية محمّد بن إبراهيم النعمانيّ ، وسيأتي بتمامه في كتاب القرآن .

وكتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه للشيخ الثقة الجليل القدر سعد بن عبد الله الأشعريّ ، رواه عنه جعفر بن محمّد بن قولويه ، وستأتي الإشارة إليه أيضاً في كتاب القرآن .

وكتاب المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها تأليف الشيخ الأجلّ المتقدّم سعد بن عبد الله رحمه الله .

وكتاب سليم بن قيس الهلاليّ .

وكتاب قبس المصباح ، من مؤلّفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان ابن الحسن الصهرشتيّ ، من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة ، في الدعاء وهو يروي عن جماعة منهم : أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ ، وشيخ الطائفة ، وأبو الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجّاشيّ ، وأبو الفرج المظفّر بن عليّ بن حمدان القزويني ، عن الشيخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين .

وكتاب إصباح الشيعة بمصباح الشريعة له أيضاً .

وكتاب الصراط المستقيم ، ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح

١٥
 &

كلاهما ، للشيخ الجليل ، زين الدّين ، عليّ بن محمّد بن يونس البياضيّ .

وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمه الله انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب الاُخرى مع تصريحه بأساميها ، لئلّا يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد بغيره ، وكتاب المحتضر ، وكتاب الرجعة له أيضاً .

وكتاب السرائر للشيخ الفاضل الثقة العلّامة محمّد بن إدريس الحلّيّ ، وقد أورد في آخر ذلك الكتاب باباً مشتملاً على الأخبار وذكر أنّي استطرفته من كتب المشيخة المصنّفين ، والرواة المحصّلين ، ويذكر اسم صاحب الكتاب ويورد بعده الأخبار المنتزعة من كتابه ، وفيه أخبار غريبة وفوائد جليلة .

وكتاب إرشاد القلوب وكتاب أعلام الدين في صفات المؤمنين وكتاب غرر الأخبار ودرر الآثار ، كلّها للشيخ العارف أبي محمّد الحسن بن محمّد الديلميّ .

والكتاب العتيق الّذي وجدناه في الغريّ صلوات الله على مشرّفه تأليف بعض قدماء المحدّثين في الدعوات ، وسمّيناه بالكتاب الغرويّ .

وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ ، وأحمد بن عليّ بن أحمد النّجاشيّ .

وكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الفقيه العماد محمّد بن أبي القاسم عليّ الطبريّ .

وأصل من اُصول عمدة المحدّثين الشيخ الثقة الحسين بن سعيد الأهوازيّ وكتاب الزّهد ، وكتاب المؤمن له أيضاً ، ويظهر من بعض مواضع الكتاب الاوّل أنّه كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى القميّ ، وعلى التقديرين في غاية الاعتبار .

وكتاب العيون والمحاسن للشيخ عليّ بن محمّد الواسطيّ .

وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم ، للشيخ عبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد الآمديّ .

وكتاب جنّة الأمان الواقية المشتهر بالمصباح للشيخ العالم الفاضل الكامل

١٦
 &

إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد الكفعميّ رضي الله عنه . وكتاب البلد الأمين ، وكتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات له أيضاً .

وكتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي عليّ بن طاهر السوريّ .

وكتاب أنوار المضيئة ، وكتاب السلطان المفرّج عن أهل الإيمان ، وكتاب الدرّ النضيد في مغازي الإمام الشهيد ، وكتاب سرور أهل الإيمان ، كلّها للسيّد النقيب الحسيب بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسينيّ النجفيّ اُستاد الشيخ ابن فهد الحلّيّ قدّس الله روحهما .

وكتاب التمحيص لبعض قدمائنا ، ويظهر من القرائن الجليّة أنّه من مؤلّفات الشيخ الثقة الجليل أبي عليّ محمّد بن همّام ، وعندنا منتخب من كتاب الأنوار له قدّس سرّه .

وكتاب عدّة الداعي ، وكتاب المهذّب ، وكتاب التحصين ، وسائر الرسائل وأجوبة المسائل للشيخ الزاهد العارف أحمد بن فهد الحلّيّ .

وكتاب الجُنّة الواقية لبعض المتأخّرين ، وربما ينسب إلى الكفعميّ .

وكتاب منهاج الصلاح في الدعوات وأعمال السنة ، وكتاب كشف الحقّ ونهج الصدق ، وكتاب كشف اليقين في الإمامة ، وقد نعبّر عنه بكتاب اليقين ، وكتاب منتهى المطلب ، وكتاب تذكرة الفقهاء ، وكتاب المختلف ، وكتاب منهاج الكرامة ، وكتاب شرح التجريد ، وكتاب شرح الياقوت ، وكتاب إيضاح الاشتباه ، وكتاب نهاية الاُصول ، وكتاب نهاية الكلام ، وكتاب نهاية الفقه ، وكتاب التحرير ، وكتاب القواعد ، وكتاب الألفين ، وكتاب تلخيص المرام ، وكتاب إيضاح مخالفة أهل السنّة للكتاب والسنّة ، والرسالة السعديّة ، وكتاب خلاصة الرجال ، وسائر المسائل والرسائل والإجازات كلّها للشيخ العلّامة جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ قدّس الله روحه .

وكتاب العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة تأليف الشيخ الفقيه رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ .

١٧
 &

وكتاب مثير الأحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن نما ، وكتاب شرح الثار المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور .

وكتاب إيمان أبي طالب عليه‌السلام تأليف السيّد الفاضل السعيد شمس الدين فخّار بن معد الموسويّ قدّس الله روحه .

وكتاب غرر الدرر تأليف السيّد حيدر بن محمّد الحسينيّ قدّس الله روحه .

وكتاب كبير في الزيارات تأليف محمّد بن المشهديّ كما يظهر من تأليفات السيّد ابن طاوس واعتمد عليه ومدحه ، وسمّيناه بالمزار الكبير .

وكتاب النصوص ، وكتاب معدن الجواهر ، وكتاب كنز الفوائد ، ورسالة في تفضيل أمير المؤمنين عليه‌السلام ورسالة إلى ولده ، وكتاب التعجّب في الإمامة من أغلاط العامّة ، وكتاب الاستنصار في النصّ على الأئمّة الأطهار كلّها للشيخ المدقّق النبيل أبي الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ .

وكتاب الفهرست ، وكتاب الأربعين عن الأربعين عن الأربعين للشيخ منتجب الدين عليّ بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه رضي الله عنهم .

وكتاب تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار للسيّد الشريف حسين بن مساعد الحسينيّ الحائريّ اُستاد الكفعميّ وأثنى عليه كثيراً في كتبه .

وكتاب المناقب للشيخ الجليل أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن ابن شاذان القميّ اُستاد أبي الفتح الكراجكيّ ، ويثني عليه كثيراً في كنزه ، وذكره ابن شهر آشوب في المعالم .

وكتاب الوصيّة وكتاب مروج الذهب كلاهما للشيخ عليّ بن الحسين ابن عليّ المسعوديّ .

وكتاب النوادر وكتاب أدعية السرّ للسيّد الجليل فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسينيّ الراونديّ .

وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة للشيخ الجليل أبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القميّ نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة

١٨
 &

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كذا ذكره أصحاب الإجازات .

وكتاب الصفّين للشيخ الرزين نصر بن مزاحم

وكتاب الغارات لأبي إسحق إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال الثقفيّ .

وكتاب مقتضب الأثر في الأئمّة الإثنى عشر عليهم‌السلام لأحمد بن محمّد بن عيّاش .

وكتاب مسالك الأفهام ، وكتاب الروضة البهيّة ، وكتاب شرح الألفيّة ، وكتاب شرح النفليّة وكتاب غاية المراد ، وكتاب منية المريد ، وكتاب أسرار الصلاة ، ورسالة وجوب صلاة الجمعة ، ورسالة أعمال يوم الجمعة ، وكتاب مسكّن الفؤاد ، ورسالة الغيبة وكتاب تمهيد القواعد ، وكتاب الدراية وشرحها ، وسائر الرسائل المتفرّقة للشهيد الثاني رفع الله درجته .

وكتاب المعتبر ، وكتاب الشرائع ، وكتاب النافع ، وكتاب نكت النهاية ، وكتاب الاُصول وغيرها للمحقّق السعيد نجم الملّة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد طهّر الله رمسه .

وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للحكيم المدقّق العلّامة كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ (١) .

وكتاب التفسير للشيخ فرات بن إبراهيم الكوفيّ .

وكتاب الأخبار المسلسلة ، وكتاب الأعمال المانعة من الجنّة ، وكتاب العروس ، وكتاب الغايات كلّها تأليف الشيخ النبيل أبي محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القميّ نزيل الريّ رحمة الله عليه .

وكتاب نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر ، وكتاب جامع الشرائع كلاهما للشيخ الأفضل نجيب الدين يحيى بن سعيد .

وكتاب الوسيلة للشيخ الفاضل محمّد بن عليّ بن حمزة .

وكتاب منتقى الجمان ، وكتاب معالم الدين ، ورسالة الإجازات وغيرها للشيخ المحقّق حسن بن الشهيد الثاني روّح الله روحهما .

________________________

(١) قد عرفت في المقدمة الثانية عدم صحة انتساب كتاب الاستغاثة اليه ، وان مؤلفه ابو القاسم على بن أحمد بن موسى بن الامام الجواد عليه السلام .

١٩
 &

وكتاب مدارك الأحكام ، وكتاب شرح النافع وغيرهما لسيّد المدقّقين محمّد بن أبي الحسن العامليّ .

وكتاب الحبل المتين ، وكتاب مشرق الشمسين ، وكتاب الأربعين ، وكتاب مفتاح الفلاح ، وكتاب الكشكول وغيرها من مؤلّفات شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والدّين محمّد بن الحسين العامليّ قدّس الله روحه .

وكتاب الفوائد المكّيّة ، وكتاب الفوائد المدنيّة لرئيس المحدّثين مولانا محمّد أمين الأستراباديّ .

وكتاب الاختيار للسيّد عليّ بن الحسين بن باقي رحمه‌الله .

وكتاب تقريب المعارف في الكلام ، وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ الأجلّ أبي الصلاح تقيّ الدين بن نجم الحلبيّ .

وكتاب المهذّب ، وكتاب الكامل ، وكتاب جواهر الفقه للشيخ الحسن المنهاج عبد العزيز بن البرّاج .

وكتاب المراسم العليّة وغيره للشيخ العالم الزكيّ سلّار بن عبد العزيز الديلميّ .

وكتاب دعائم الإسلام تأليف القاضي النعمان بن محمّد ، وقد ينسب إلى الصدوق وهو خطأ ، وكتاب المناقب والمثالب للقاضي المذكور .

وكتاب الهداية في تاريخ الأئمّة ومعجزاتهم عليهم‌السلام للشيخ الحسين بن حمدان الحضينيّ .

وكتاب تاريخ الأئمّة للشيخ عبد الله بن أحمد الخشّاب .

وكتاب البرهان في النصّ على أمير المؤمنين عليه‌السلام تأليف الشيخ أبي الحسن عليّ بن محمّد الشمشاطيّ .

ورسالة أبي غالب أحمد بن محمّد الزراريّ رضي الله عنه إلى ولد ولده محمّد بن عبد الله بن أحمد .

وكتاب دلائل الإمامة للشيخ الجليل محمّد بن جرير الطبريّ الإماميّ . ويسمّى بالمسترشد .

٢٠