بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار « المدخل »

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار « المدخل »

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٦٤
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

يروي قدّس سرّه عن جماعة من المشايخ منهم السيّد فخار بن معد الموسويّ و الحسين بن أحمد السوراويّ ، والسيّد صفيّ الدين محمّد بن معد الموسويّ ، ونجيب الدين محمّد بن نما ، والسيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة صاحب الغيبة ، وأبو علي الحسين بن خشرم ، والفقيه نجيب الدين محمّد بن غالب .

ويروي عنه العلّامة الحلّيّ وولده غياث الدين وابن داود الحلّيّ وغيرهم ، توفّي ـ رحمه الله ـ سنة ٦٧٣ ، وقبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور ، يقصدونه من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه بالنذور ، وتحرَّج العامّة فضلاً عن الخاصّة عن الحلف به كذباً خوفاً ، وتسمّيه العوام السيّد عبد الله . يوجد ذكره الجميل في نقد الرجال ص ٣٥ ومنتهى المقال ص ٤٦ والمقابس ص ١٦ والمستدرك ج ٣ ص ٤٦٦ وروضات الجنّات ص ١٩ وتنقيح المقال ج ١ ص ٩٧ وأمل الآمل ص ٣٤ وغيرها من كتب التراجم .

* ( ولده ) *

( غياث الدين )

السيّد عبد الكريم بن أحمد بن موسى الطاووسيّ العلويّ الحسنيّ .

عنونه ابن داود في رجاله ووصفه بقوله : سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحويّ العروضيّ الزاهد العابد أبو المظفر ـ قدّس الله روحه ـ انتهت إليه رئاسة السادات وذوي النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائريّ المولد ، حلّيّ المنشأ بغداديّ التحصيل ، كاظميّ الخاتمة .

ولد في شعبان سنة ٦٤٨ ، وتوفّي في شوّال سنة ٦٩٣ ، وكان عمره خمساً و أربعين سنة وشهرين وأيّاماً ، كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي . ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلوّ معاشرته ثانياً ، ولا لذكائه وقوَّة حافظته مماثلاً ، ما دخل في ذهنه شيء فكاد ينساه ، حفظ القرآن في مدَّة يسيرة وله إحدى عشرة سنة ، واشتغل بالكتابة ، واستغنى عن المعلّم في أربعين يوماً ، وعمره إذ ذاك أربع سنين ، ولاتحصى مناقبه وفضائله .

١٨١
 &

له كتب منها : كتاب الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم ، ما لأصحابنا مثله ، ومنها كتاب فرحة الغريّ بصرحة الغريّ (١) وغير ذلك . انتهى .

قد قرأ على جماعة من الفضلاء في عصره وقرأ عليه أيضاً طائفة من علماء دهره ، فمن جملة أساتيده ومشايخه والده ، وعمّه ، والمحقّق ، وابن عمّه ، والمفيد بن الجهم الحلّيّ وخواجه نصير الدين الطوسيّ ، والسيّد عبد الحميد بن فخار الموسويّ ، والشريف أبو الحسن عليُّ بن محمّد بن عليّ العلويّ العمريّ النسّابة مؤلّف كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين و من العامّة الشيخ حسين بن أياز الأديب النحويّ ، والقاضي عميد الدين زكريّا بن محمود القزوينيّ صاحب عجائب المخلوقات . ومن تلاميذه : الشيخ أحمد بن داود صاحب الرجال والشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الحبيش الحنبلي .

ويروي عنه أيضاً الشيخ كمال الدين أبو الحسن عليُّ بن الحسين بن حمّاد اللّيثيّ الواسطيّ .

يوجد ترجمته في منتهى المقال ص ١٧٩ وفي أمل الآمل ص ٤٨ وفي نقد الرجال ص ١٩١ وفي المقابس ص ١٦ وفي تنقيح المقال ج ٢ ص ١٥٩ وفي الروضات ص ٣٥٦ وفي رياض العلماء وغيرها من المعاجم .

( شرف الدين )

السيّد الفاضل العلّامة الزكيّ شرف الدين عليّ الحسيني الأستراباديّ المتوطّن في الغريّ وصفه المصنّف بذلك في الفصل الأوّل من الكتاب ، وأورد ترجمته صاحب أمل الآمل في ص ٥١ وقال : عالم فقيه ، ووصفه العلّامة التستريّ في المقابس ص ١٩ بالعالم الفاضل الفقيه الزكيّ . وعدّة المصنّف والخونساري في الروضات ص ٣٩٢ من تلامذة عليّ ابن عبد العالي الكركيّ له كتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة (٢)

________________________

(١) طبع في النجف سنة ١٣٦٨ .

(٢) مخطوط توجد منه ومن منتخبه جامع الفوائد نسخ في الخزانة الرضوية وفي غيرها راجع الذريعة ج ٣ ص ٣٠٥ .

١٨٢
 &

قال المصنّف : أكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان ابن الماهيار . وله منتخب اسمه : جامع الفوائد ودافع المعاند ، انتخبه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفيّ الحلّيّ ، فرغ منه بالمشهد الرضويّ سنة ٩٣٧ . وله أيضاً كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة .

( ابن أبي جمهور الاحساوي )

محمّد بن زين الدين أبي الحسن عليّ بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم ابن أبي جمهور الهجريّ الأحسائيّ العالم الفاضل الجامع بين المعقول والمنقول الفقيه المحدّث الحكيم المتكلّم ، كان معاصراً للشيخ عليّ الكركيّ ، راوية للأخبار ، تتلمذ على الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال الغرويّ الخادم للروضة الغرويّة ، وعلى الشيخ عليِّ بن هلال الجزائريّ في كرك ، وكان له ميل إلى مذهب التصوُّف له كتب منها : غوالي اللّئاليّ ، ونثر اللّئاليّ والمجلي في مرآة المنجي ، وشرح الألفيّة والأقطاب في الاُصول ، والأحاديث الفقهيّة ، ومعين المعين ، وزاد المسافرين ، ورسالة في العمل بأخبار أصحابنا ، وله مناظرات مع المخالفين كمناظرة الهرويّ وغيرها أورده أصحابنا في كتب تراجمهم وأثنوا عليه بالفقاهة والاجتهاد والفضل ، إلّا أنّهم قدحوا فيه لميله إلى التصوُّف وخلط الأخبار بالغثّ والسمين ؛ حكى الفاضل المامقانيّ في تنقيح المقال ج ٣ ص ١٥١ عن المجلسيّ ـ قدّس سرّه ـ أنّه قال : هو من الأفاضل المشهورين ، ولد في الحسا ، وتتلمذ على فضلاء بلده وفاقهم في زمان قليل ، ثمَّ انتقل إلى العراق واكتسب العلم من أفاضل تلك الناحية ، منهم : شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال مجاور المشهد الغرويّ ، ثمَّ حجّ في سنة ٨٧٩ من طريق الشام ، واستفاد من الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ في كرك ليلاً ونهاراً كثيرة ، ثمَّ رجع إلى وطنه وأقام قليلاً ، وتوجّه إلى زيارة أئمّة العراق عليهم‌السلام ، ثمَّ انتقل إلى المشهد الرضويّ وألّف في الطريق رسالة زاد المسافرين

١٨٣
 &

واتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة ٨٨٨ ، وكتب على تلك الرسالة بالتماسه شرحاً سمّاه كشف البراهين ، ولمّا علا أمره وطار صيته في البلاد أتى بعض علماء هرات لمناظرته وناظره في ثلاث مجالس وأفحمه وأسكته في كلّ منها ، (١) ومن تصانيفه كتاب غوالى اللّئالي في الحديث ، ولكنّه يميل إلى الحكمة والتصوّف ، وله تصانيف فيها ما لا أرتضيه . انتهى .

وقال المصنّف في المقدّمة الثانية : وكتاب غوالي اللّئالي وإن كان مشهوراً ومؤلّفه في الفضل معروفاً ، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب ، وأدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين روايات الأصحاب ، ومثله كتاب نثر اللّئالي وكتاب جامع الأخبار .

وقال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعه زرارة في الأخبار العلاجيّة : إنَّ الرواية المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي ، مع ما هي عليها من الإرسال وما عليه الكتاب المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار ولإهمال وخلط غثّها بسمينها وصحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور .

وقال صاحب الرياض بعد الثناء عليه : لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل حقّه . ا هـ .

يوجد ترجمته في أمل الآمل ص ٦١ و ٦٥ وفي الروضات ص ٥٩٥ وفي الرياض في باب الكنى ، وفي المستدرك ج ٣ ص ٣٦٢ ، وفي المقابس ص ١٩ وغير ذلك من كتب التراجم .

________________________

(١) راجع روضات الجنات ص ٥٦٠

١٨٤
 &

( النعماني )

محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، من شيوخ أصحابنا المتقدمين ومصنّفيهم ، أورد ترجمته النجاشي في الفهرست ، ص ٢٧١ قال : محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، المعروف بابن أبي زينب ، شيخ من أصحابنا ، عظيم القدر ، شريف المنزلة ، صحيح العقيدة ، كثير الحديث ، قدم بغداد وخرج إلى الشام ومات بها ، له كتب منها : كتاب الغيبة (١) ، كتاب الفرائض ، كتاب الرد على الاسماعيلية رأيت أبا الحسين محمّد بن عليّ الشجاعيّ الكاتب يُقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن إبراهيم بن النعمانيّ بمشهد العتيقة ، لأنّه كان قد قرأه عليه ووصّى لي ابنه أبو عبد الله الحسين بن محمّد الشجاعيّ بهذا الكتاب وبسائر كتبه ، والنسخة المقروَّة عندي ، وكان الوزير أبو القاسم الحسين بن عليِّ بن الحسين بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن يوسف المغربيّ ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمهم الله .

ونقل العلّامة هذه الكلمة إلى قوله : مات بها ، في القسم الأول من الخلاصة في ترجمته .

وقال المصنّف في الفصل الأوّل : كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ وله ترجمة ضافية في كتب التراجم كلّها ، ومن جملة كتبه التفسير (٢) المشهور الّذي ينقل عنه السيّد المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه (٣) ، ويظهر من المجلّد العاشر من البحار (٤) في باب عقاب الله تعالى كثيراً من قتلة الحسين عليه‌السلام أنّ له أيضاً كتاب التسلّي .

يروي في كتاب الغيبة عن جماعة منهم :

١ ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ .

٢ ـ أحمد بن محمّد بن سعيدبن عقدة الكوفيّ

________________________

(١) طبع بايران سنة ١٣١٧ .

(٢) أورده المصنف بتمامه في كتاب القرآن .

(٣) طبع في ايران في ١٣١٢ .

(٤) من الطبع كمپاني .

١٨٥
 &

٣ ـ محمّد بن همام (١) .

٤ ـ عليُّ بن أحمد البندينجي .

٥ ـ محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور .

٦ ـ عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصليّ .

٧ ـ أبو سليمان أحمد بن هودة بن هراسة الباهليّ .

٨ ـ أبو القاسم موسى بن محمّد القميّ ، قال : حدَّثني بشيراز سنة ٣١٣ .

٩ ـ محمّد بن عبد الله بن المعمر الطبرانيّ

١٠ ـ عليّ بن الحسين المسعوديّ .

١١ ـ سلامة بن محمّد .

١٢ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب بن عمار الكوفيّ .

١٣ ـ أبو الحارث عبد الله بن عبد الملك بن سهل الطبرانيّ .

١٤ ـ محمّد بن عثمان بن علّان الذهنيّ البغداديّ .

١٥ ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري

١٦ ـ محمّد بن همام بن سهيل .

١٧ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس أخو عبد الواحد المتقدم ذكره .

( سعد بن عبد الله )

أبو القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعريّ القميّ من أجلّة شيوخ الطائفة و ثقاتهم . عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام العسكريّ عليه‌السلام قال : عاصره ولم أعلم أنّه روى عنه ، ترجمه أصحابنا في كتبهم الرجاليّة ، وبالغوا في الثناء عليه ، قال النجاشيّ في الفهرست ص ١٢٦ : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، كان سمع من حديث العامّة شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، لقى من وجوههم الحسن بن عرفة ومحمّد بن عبد الملك الدقيقيّ وأبا حاتم الرازيّ وعبّاس البرفقيّ ، ولقى مولانا أبا محمّد عليه‌السلام ، ورأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاه لأبي محمّد عليه‌السلام ، ويقولون : هذه حكاية موضوعة عليه ، والله أعلم ، وكان أبوه عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث ، روى عن الحكم بن مسكين ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى . ا هـ .

وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم : سعد بن عبد الله بن أبي خلف القميّ

________________________

(١) قال : حدثنا في منزله ببغداد سنة ٣٢٧ في شهر رمضان .

١٨٦
 &

جليل القدر ، صاحب تصانيف . وقال في فهرست ص ٧٥ : جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة . ا هـ .

ونقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في القسم الأوّل من الخلاصة ص ٣٩ وزاد : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها لقى مولانا أبا محمّد العسكريّ . ا هـ . ويوجد ذكره الجميل في كتب التراجم كلّها .

* ( تآليفه ) *

له كتب كثيرة أوردها النجاشيّ والشيخ في فهرستهما ، منها : كتاب الرحمة ، بصائر الدرجات أربعة أجزاء ، الضياء في الردّ على المحمّديّة والجعفريّة ، فرق الشيعة ، الردّ على الغلاة ، ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، مناقب رواة الحديث ، مثالب رواة الحديث ، الردّ على المجبّرة ، فضل قم والكوفة ، مناقب الشيعة ، المنتخبات نحو ألف ورقة ، فضل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فضل عبد المطلّب وعبد الله وأبي طالب ، الاستطاعة ، المزار كتاب الوضوء ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم والحجّ ، وجوامع الحجّ . وغير ذلك وعدّ المصنّف من كتبه المقالات والفرق . (١)

* ( مشايخه وتلامذته ) *

يروي عن جماعة كثيرة من مشايخ الحديث ، ويروي عنه عدّة من رجالات الفقه والحديث لا يسعنا ذكرهم فمن شاء فليتصفّح الأسانيد وليراجع جامع الرواة .

* ( وفاته ) *

توفّي ـ رحمه الله ـ سنة ٣٠١ ، وقيل : ٢٩٩ ، وفي الخلاصة : قيل : مات يوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوّال سنة ٣٠٠ في ولاية رستم . (٢)

________________________

(١) الظاهر أن كتاب ناسخ القرآن والمقامات كانا موجودين عند المصنف .

(٢) في نسخة : رستمدار .

١٨٧
 &

( سليم بن قيس )

أبو صادق سليم (١) بن قيس الهلاليّ العامريّ الكوفيّ ، صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كان من كبراء أصحابه عليه‌السلام ومصنّفيهم ، عدَّه الشيخ في رجاله من أصحابه وأصحاب الحسن والحسين والسجّاد والباقر عليهم‌السلام وعدّه البرقيّ من أولياء أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) ، وذكره النجاشيّ في الفهرست ص ٦ في الطبقة الاُولى من مصنّفي الشيعة فقال : سليم بن قيس الهلاليّ ، له كتاب ، يكنّى أبا صادق ، أخبرني عليّ بن أحمد القميّ قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، قال حمّاد بن عيسى : وحدّثناه إبراهيم بن عمر اليمانيّ ، عن سليم بن قيس بالكتاب .

وقال الشيخ في الفهرست ص ٨١ : سليم بن قيس الهلالىّ يكنّي أبا صادق ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد . ـ إلى آخر ما سمعت عن النجاشيّ ـ .

وقال ابن النديم في الفهرست ص ٣٠٧ : من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام سليم بن قيس الهلاليّ ، وكان هارباً من الحجّاج لأنّه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عيّاش فآواه ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقّاً وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي ، إنّه كان من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتاباً وهو كتاب سليم بن قيس الهلاليّ المشهور ، رواه عنه أبان بن أبي عيّاش ، لم يروه عنه غيره ، وقال أبان في حديثه : وكان قيس (٣) شيخاً له نور يعلوه ، وأوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلاليّ . ا هـ .

وذكر العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص ٤١ ، بعد ذكره كلام النجاشيّ

________________________

(١) بالتصغير .

(٢) الخلاصة : ص ٩٣ .

(٣) يعني سليم بن قيس ، لم يذكر اسمه للاختصار .

١٨٨
 &

المتقدّم عن السيّد عليّ بن أحمد العقيقيّ . مثل ما مرَّ عن ابن النديم ، إلّا أنّه قال : وكان شيخاً متعبّداً له نور يعلوه ، ثمَّ قال : وقال ابن الغضائري : سليم بن قيس الهلاليّ روى عن أبي عبد الله (١) والحسن والحسين وعليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان أصحابنا يقولون : إنّ سليماً لا يعرف ولاذكر في خبر ، وقد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولارواية ابن أبي عيّاش عنه ، وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه‌السلام أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه ، منها : ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت (٢) ، ومنها : أنَّ الأئمّة ثلاثة عشر وغير ذلك (٣) ، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اُذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعانيّ ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم ، وتارة يروي عن عمر ، عن أبان بلاواسطة والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه . انتهى .

قلت : وتبع العلّامة المحقّقُ الداماد في الرواشح وحكم بتوثيقه وعدالته ، وعدَّه المصنّف في كتاب الغيبة من الثقات العظام والعلماء الأعلام ، بل الظاهر أنَّ الرجل في نفسه صدوق ثقة ، وإن توقّف فيه بعض لأجل كتابه .

* ( كتابه ) *

يعرف كتابه بكتاب سليم بن قيس ، وهو أصل من اُصول الشيعة ، وأقدم كتاب صنّف في الإسلام في عصر التابعين بعد كتاب السنن لابن أبي رافع (٤) حاز بذلك مؤلِّفه

________________________

(١) الظاهر أنه مصحف أمير المؤمنين .

(٢) لان عمره كان عند موت أبيه دون الثلاث سنين .

(٣) قال الفاضل التفرشي في هامش نقد الرجال ص ١٥٩ : قال بعض الافاضل : رأيت فيما وصل الى من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته ، وأن الائمة ثلاثة عشر من ولد اسماعيل ، وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الائمة الاثنى عشر ولامحذور في أحد هذين . انتهى . واني لم أجد في جميع ما وصل الى من نسخ هذا الكتاب الا كما نقل هذا الفاضل ، والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله الى آخره فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه .

(٤) مما انعم الله تعالى على الطائفة المحقة الاماميّة تقدمهم في التأليف والتصنيف ، واحرازهم قصب السبق في تدوين العلوم ، وحفظهم التراث النبوي من الضياع والدثور ، قبل سائر الفرق من المسلمين ، فألفوا في عامة العلوم وشتى أنواع الفنون ما تقاعس عن فهرسه فحول المؤلفين ، ولا

١٨٩
 &

قصب السبق وشرف التقدّم على من بعده ، وكان ذلك الكتاب في جميع الأعصار أصلاً ترجع الشيعة إليه وتعول عليه ، حتّى روي في حقّه عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : ومن لم يكن عنده من شيعتنا ومحبيّنا كتاب سليم بن قيس الهلاليّ فليس عنده من أمرنا شيء

________________________

يحصى عدده غير خالقهم رب العالمين ، فأول من سبق في ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله مولاهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فكان يلازم النبى صلى الله عليه وآله لزوم الظل لذيه فعلمه صلى الله عليه وآله ألف باب من الحكمة ، وأملى عليه من نواميس الاسلام وأحكامه وفروضه وسننه ومعارفه ما يحتاج الناس إليه في معاشهم ومعادهم فدون عليه السلام بخط يده في حياته صلى الله عليه وآله مما أملى عليه كتاب الاحكام والسنن ، وفيه كل حلال وحرام حتى أرش الخدش ، وهو المسمى بالصحيفة الجامعة ، وقد نقل البخاري في صحيحه في باب كتابة العلم ، وباب فكاك الاسير وباب إثم من عاهد ثم غدر وباب إثم من تبرء من مواليه ، وباب العاقلة ، وباب لا يقتل المسلم بالكافر عنه ، وصنف كتاباً في الديات يسمى بالصحيفة وكتاب الفرائض ، أخرجه الصدوق بتمامه في من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٢٢١ ـ ٢٣٠ وشيخ الطائفة في التهذيب ج ٢ باب ديات الشجاج وأدرجه ثقة الاسلام في أبواب الديات من كتابه الكافي ، ودوّن أحاديث الجفر والجامعة و أحاديث مصحف فاطمة عليها السلام وغيرها ، وأملى على شيعته القواعد الكلية التي يستخرج منها أنواع العلوم ، وعلمهم من اصول المعارف وفروعها وعلوم العربية وفنونها وأنحاء علوم القرآن ونهج البلاغة وطرقها والطب والسياسات والخطب والمواعظ والزواجر وغيرها شيئاً كثيراً بحيث تنسب إليه جميع العلوم ، وكان مع ذلك يقول : « إن ههنا ـ وأشار إلى صدره ـ لعلماً جماً لو أصبت له حملة » . أضف إلى ذلك كله أنه كان كاتب الوحي في حياة الرسول صلى الله عليه وآله باجماع الامة وجامع القرآن بعد وفاته .

ثم اقتدت به عليه السلام شيعته ومتابعوه من طبقة الصحابة والتابعين كعبد الله بن عباس ، وسلمان وأبي ذر وجابر بن عبد الله الانصارى ، وأبي رافع القبطي مولى رسول الله صلى عليه وآله من الصحابة وأبي الاسود الدوئلي وعبيد الله وعلى ابني رافع وسليم بن قيس المترجم وأصبغ بن نباتة والحارث ابن عبد الله الاعور الهمداني وميثم التمار وعبيد الله بن حر الجعفي وربيعة بن سميع وزيد بن وهب الجهني ويعلى بن مرة وسعيد بن جبير بن هشام الاسدي ، وسعيد بن المسيب وغيرهم من التابعين فصنفوا في العلوم الاسلامية مثل التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه والرجال واصول المعارف وأخبار المغازي والسير والتواريخ والنحو واللغة والخطب والعهود والوصايا كتباً عديدة ممتعة ، يوجد ذكر بعضها في كتب الفهارس ، وأفرد العلامة صدر الدين في كتابه تأسيس الشيعة وكتابه الشيعة وفنون الاسلام في اثبات تقدم الشيعة في جميع العلوم وبيان تصنيفاتهم فيها في كل عصر وطبقة ونحن أوعزنا سابقا إلى تقدمهم في علم الحديث وأشرنا الى ما ألفوا فيه في كل عصر وطبقة اجمالا في مقدمتنا على كتاب وسائل الشيعة .

١٩٠
 &

ولا يعلم من أسبابنا شيئا ، وهو سرّ من أسرار آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي الكشيّ أنه قرأه أبان بن أبي عيّاش على عليّ بن الحسين عليه‌السلام قال ، صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه .

وفي حديث آخر حدّث أبان أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام : بهذا الحديث كلّه فاغرورقت عيناه ثمَّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد جدّي الحسين عليه‌السلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن عليهما‌السلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه‌السلام فقالا لك : صدقت ، قد حدّثك بذلك ونحن شهود ، ثمَّ حدّثناه أنّهما سمعا ذلك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وفي حديث آخر عن إثبات الرجعة لابن شاذان : ذكر حمّاد بن عيسى هذا الحديث عند مولانا أبي عبد الله عليه‌السلام فبكى ، وقال : صدق سليم فقد روى هذا الحديث أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين عليه‌السلام قال : سمعت هذا الحديث عن أبي حين سأله سليم بن قيس الهلاليّ .

وفي حديث رابع عن مختصر البصائر أنّه قرأ أبان كتاب سليم على سيّدنا عليّ بن الحسين عليه‌السلام بحضور جماعة من أعيان أصحابه منهم أبو الطفيل فأقرَّه عليه زين العابدين عليه‌السلام ، وقال : هذه أحاديثاً صحيحة . ويعرب عن صحّة الكتاب وعناية الأصحاب به ما قال النعمانيّ في كتاب الغيبة ص ٤٧ ، بعد ما أخرج عنه أحاديث تدلّ على أنَّ الأئمة إثنى عشر ، قال : بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم‌السلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلاليّ أصل من أكبر كتب الاُصول التي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت عليهم‌السلام وأقدمها ، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام والمقداد وسلمان الفارسيّ وأبي ذرّ ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام وسمع منهما ، وهو من الاُصول الّتي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها . ا هـ .

وقد نقل عنه كثير من قدماء أصحابنا في كتبهم كثقة الإسلام في الكافي والصفّار في بصائر الدرجات ، والصدوق في من لا يحضره الفقيه والخصال . ويظهر ممّا نقلنا سابقاً عن ابن النديم أنّ كتاب سليم بن قيس أوّل كتاب ظهر للشيعة ، وممّا حكي من القاضي

١٩١
 &

بدر الدين السبكيّ المتوفّى سنة ٧٦٩ أنّه قال في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل : إنّ أوّل كتاب صنّف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلاليّ ، انّ كتاب سليم هذا كان من الاُصول الشهيرة عند العامّة فضلاً عن الخاصّة ، وسيأتي في الفصل الثاني عن المصنّف أنّ كتاب سليم في غاية الاشتهار ، وقد طعن فيه جماعة ، والحقّ أنّه من الاُصول المعتبرة .

وبعد ذلك كلّه لا مجال لما حكي عن ابن الغضائريّ في الكتاب ومؤلّفه .

هذا جملة القول حول الكتاب وإن شئت الزيادة فليراجع إلى الروضات وتنقيح المقال والذريعة . وقد طبع الكتاب على صورته الأصليّة في النجف أخيراً .

( الصهرشتي )

هو نظام الدين أبو الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتيّ (١) .

كان عالماً كاملاً فقيهاً وجهاديّاً ثقة ، شيخاً من شيوخ الشيعة ، من كبار تلامذة السيّد المرتضى والشيخ الطوسيّ قدّس الله روحهما ، راوياً عنهما وعن المفيد وعن أبي يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ ، وأبي الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجاشيّ (٢) ، وأبي الفرج المظفّر بن عليّ بن حمدان القزوينيّ وأبي المفضّل الشيبانيّ وعن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه ابن أخي الصدوق ، وعن الشيخ أبي الحسن محمّد بن الحسين الفتّال (٣) ، ويروي عنه الشيخ الحسن بن الحسين بن بابويه المعروف بحسكا و غيره (٤) .

________________________

(١) صهرشت بكسر الصاد وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الشين لعله نسبة إلى صهرشت من بلاد الديلم وقد اختلف تعبيرات الاصحاب في تكنيته بأبي الحسن أو أبي عبد الله ، وفي اسمه بسليمان أو سلمان ، وفي اسم والده بالحسن أو الحسين أو الحصين ـ بالصاد ـ وفي اسم جده بسليمان أو محمد بن عبد الله أو محمد بن سليمان ، واستظهر صاحب الرياض أن الجميع تعبيرات عن شخص واحد .

(٢) حكى صاحب الرياض عنه أنه قال في كتاب قبس المصباح بعد ذكر النجاشي : أخبرني ببغداد في آخر شهر ربيع الاول سنة ٤٤٢ ، وكان شيخاً بهياً ثقة صدوق اللسان عند الموافق والمخالف .

(٣) أخبره ببغداد في رجب سنة ٤٤٢ . راجع رياض العلماء .

(٤) راجع رياض العلماء ، والبحار الفصل الاول ، والمقابس ص ١٢ .

١٩٢
 &

له كتب عديدة منها : قبس المصباح في الأدعية ، وإصباح الشيعة بمصباح الشريعة (١) كانا موجودين عند المصنّف ، يحكي عنهما في الكتاب ، التبيان في عمل شهر رمضان ، نهج المسالك إلى معرفة المناسك ، البداية ، النفيس في الفقه ، التنبيه ، النوادر ، المتعة ، شرح نهاية الشيخ الطوسيّ ، شرح ما لا يسع جهله ، عمدة الوليّ والنصير في نقض كلام صاحب التفسير وهو القاضي أبو يوسف القزوينيّ . وله الانفرادات بالفتوى .

ويشير الشهيد ـ قدّس سرّه ـ إلى بعض فتاويه وخلافاته في الفروع الفقهيّة في كتبه ككتاب الذكرى وغاية المراد في مبحثي منزوحات البئر وزكاة النعم .

يوجد ترجمته في كتب التراجم كرياض العلماء ، وروضات الجنّات ص ٣٠٢ ، و فهرست منتجب الدين ، ومعالم العلماء : ص ٤٩ ، ومنتهى المقال : ص ١٥٣ ، وأمل الآمل ص ٤٥ ، وتنقيح المقال ج ٢ ص ٥٦ والمقابس ص ١٢ .

( البياضي )

زين الدين أبو محمّد عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يونس العامليّ النباطيّ البياضيّ .

ترجمه صاحب روضات الجنّات ص ٣٨٨ وصاحب أمل الآمل ص ٢٣ وقال : الثاني : كان عالماً ، فاضلاً ، محقّقاً ، مدقّقاً ، ثقةً ، متكلّماً ، شاعراً ، أديباً ، متبحّراً ، له كتب منها : كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم (٢) ، ورسالة سمّاها الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح (٣) ، ورسالة في المنطق سمّاها اللّمعة ، ومختصر المختلف ، ومختصر مجمع البيان ، ومختصر الصحاح ورسالة في الكلام ، ورسالة في الإمامة ، وغير ذلك . انتهى .

وعدَّ صاحب الروضات من كتبه كتاب نجد الفلاح ، وزبدة البيان ، ومنحل الفلاح

________________________

(١) قال صاحب الرياض : يظهر من ظهر نسخة عتيقة من كتاب الاصباح أنه للصهرشتي ، ولكن ليس في متن الكتاب ما يدل على أنه من مؤلفاته ، والذي يظهر من كتب الشهيد أنه من مؤلفات قطب الدين الكيدري لان العبارات التي نقلها عن القطب المذكور هي مذكورة في الاصباح .

(٢) مخطوط توجد نسخ منه . وهو من أحسن الكتب المؤلفة في الامامة .

(٣) أوردها المصنف بتمامها في كتاب السماء والعالم من البحار .

١٩٣
 &

وكتاب المقام الأسنى في تفسير أسماء الله الحسنى ، والكلمات النافعات في تفسير الباقيات الصالحات ، وهو توضيح للرسالة الّتي ألّفها الشهيد في تفسير الكلمات ، و فاتح الكنوز المحروزة في ضمن الاُرجوزة ، وهو شرح على اُرجوزة نفسه الّتي نظمها في علم الكلام ، والرسالة اليونسيّة في شرح المقالة التكليفيّة للشيخ الشهيد ، وقال : عثرت على مجموعة من رسائل نفيسة جلّها أم كلّها بخطّ الشيخ زين الدين المذكور ، أكثرها من مؤلّفات نفسه ، ومن جملتها الرسالة المنطقيّة ، وكان تاريخ تأليفها سنة ٨٣٨ .

ونقل صاحب الرياض عن والد شيخنا البهائيّ أنّه وجد بخطّ جدّه الشيخ شمس الدين محمّد بن عليّ الجباعيِّ العامليّ أنّه مات الشيخ عليّ بن يونس النباطيّ سنة ٨٧٧ .

( عز الدين الحلي )

هو أبو محمّد الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد الحلّيّ العامليّ ، ويقال له : القميّ أيضاً ، ولعلّ العامل كان مولده ، ثمَّ هبط في كلّ من مدينتي العلم : قم المشرَّفة ، و الحلّة الفيحاء .

وعلى أيّ حال فشيخنا المترجم له فقيه من الفقهاء الأمجاد والعلماء الأخيار ، من أجلّة تلامذة شهيدنا الأوَّل ، ترجمه الشيخ الحرُّ العامليّ في أمل الآمل ص ٣٨ والرجاليُّ البصير المولى عبد الله أفندي في رياض العلماء ، والعلّامة الخونساريّ في روضات الجنات ص ١٧٨ ، وأثنوا عليه بالفضل والفقاهة والزهد والعبادة .

قال الثاني : هو محدّث جليل وفقيه نبيل ، وقد وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ ابن الحسن الجباعيّ تلميذ ابن فهد ـ قدّس سرُّه ـ أنّه قال الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عزّ الدين . ا هـ .

وقال المصنّف في الفصل الثاني من البحار : وكتاب البياضيّ وابن سليمان كلّها صالحة للاعتماد ، ومؤلّفهما من العلماء الأنجاد ، وتظهر منها غاية المتانة والسداد . انتهى .

١٩٤
 &

تتلمذ ـ قدِّس سرُّه ـ على الشهيد الأوَّل ، وله إجازة منه ، ويروي عنه ، وعن السيد بهاء الدين عليِّ بن السيّد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني ، والشيخ محمّد بن إبراهيم ابن محسن المطارآباديّ ، على ما يظهر من كتابه المختصر (١) .

وروى عنه الحسين بن محمّد بن الحسن الحمويانيّ (٢) بإجازة تاريخها ٢٣ من المحرَّم ٨٠٢ هـ . (٣)

وروى الشيخ شمس الدين محمّد جدُّ شيخنا البهائيّ الصحيفة السجاديّة عن الشيخ عليِّ بن محمّد بن عليّ إجازة سنة ٨٥١ هـ . وهو قرأها السيّد تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدِّين أحمد بن عليّ الهاشميّ الزينبي وهو يرويها عن شيخنا المؤلّف المترجم له (٤) . فالمستفاد من طبقة مشايخة ورواته أنّه من علماء القرن الثامن ، بل أدرك زمناً من القرن التاسع .

وله كتب منها : مختصر بصائر الدرجات (٥) لشيخنا الأقدم سعد بن عبد الله الأشعري الثقة المتقدم ذكره ، اختصر البصائر وأضاف إليه روايات اُخرى من كتب معتبرة ، و كتاب المحتضر (٦) ، وكتاب المختصَّ ، ورسالة في الرجعة (٧) .

( الحلي )

الشيخ فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس العجليِّ الحلّيّ صاحب كتاب السرائر .

* ( الثناء عليه ) *

وصفه ابن داود ـ رحمه الله ـ بقوله : كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، مفتياً في العلوم ، كثير التصانيف . ا هـ .

________________________

(١) راجع مختصر البصائر ص ٤١ و ١٤٩ و ٥٠ و ١٧٨ .

(٢) في مقدمة المختصر : المصموني .

(٣) روضات الجنات ص ١٧٨ .

(٤) راجع مقدمة مختصر البصائر .

(٥) طبع في النجف سنة ١٣٧٠ .

(٦) طبع في النجف سنة ١٣٧٠ .

(٧) توجد منها نسخة في موقوفة الطهراني بكربلا .

١٩٥
 &

والشهيد ـ قدِّس سرُّه ـ في إجازته : بالشيخ الإمام العلامة شيخ العلماء رئيس المذهب . ا هـ .

والشهيد الثاني ـ قدَّس الله روحه ـ في إجارته ، بالإمام العلّامة .

والمحقّق الثاني ـ رحمه الله ـ بالإمام السعيد المحقّق حبر العلماء والفقهاء فخر الملّة والحقّ والدين .

والشيخ يوسف البحرانيِّ ـ رحمة الله عليه ـ بقوله : كان فقيهاً اُصوليّاً بحتاً ، ومجتهداً صرفاً ـ إلى أن قال ـ : والتحقيق أن فضل الرجل وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفنِّ لا يستلزم الطعن عليه . (١)

والعلّامة المصنّف ـ قدِّس سرُّه ـ : بالفاضل الثقة العلّامة .

والتستريّ ـ ره ـ : بالفاضل الكامل المحقّق المدقّق عين الأعيان ونادرة الزمان (٢) .

والعلّامة النوريّ ـ رحمه الله ـ : بالشيخ الفقيه والمحقّق النبيه ، أذعن بعلوّ مقامه في العلم والفهم والتحقيق والفقاهة أعاظم العلماء في إجازاتهم وتراجمهم . (٣)

وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٦٥ : محمّد بن إدريس العجليّ الحلّيّ فقيه الشيعة وعالمهم ، له تصانيف في فقه الإماميّة ولم يكن للشيعة في وقته مثله . ا هـ .

وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست : الشيخ محمّد بن إدريس العجليّ بحلّة ، له تصانيف منها : كتاب السرائر ، شاهدته بحلّة ، وقال شيخنا سديد الدين محمود الحمّصيّ ـ رفع الله درجته ـ هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه . انتهى .

قلت : يوجد في غير واحد من التراجم ثناؤه وتبجيله والتسلّم في فقاهته والمهارة فيه ، واجتهاده والتضلّع فيه ، لكن قد يقدح فيه بأنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلّية ، وبأنه أساء الأدب في تعبيره مع شيخ الطائفة بما لا نهاية له ، مع أنّ الشيخ من عمد الطائفة وأساطين المذهب ، ولايخفى حقّه على المذهب وأهله ، ولعلّه لذلك عنونه ابن داود في القسم الثاني من رجاله ، وغير خفيّ أنّ الإشكال الأوّل مدفوع عنه ، لانّه لم يعرض عن الأخبار بأسرها ، بل انّه كان لا يري الأخبار الاحاد حجّة كسيدنا المرتضى

________________________

(١) راجع منتهى المقال ص ٢٦٠ .

(٢) المقابس : ص ١٥ .

(٣) المستدرك ج ٣ ص ٤٨١ .

١٩٦
 &

وغيره ، وأمّا الأخبار المتواترة والتي كانت محفوفة بقرائن توجب العمل عليها فقد كان يعمل بها ويعوّل عليها وذلك مشهود في السرائر ومستطرفاته .

* ( مشايخه ) *

يروي عن جماعة من المشايخ منهم : الشيخ الفقيه عبد الله بن جعفر دوريستيّ ، والسيد أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلبيّ صاحب الغنية ، والشيخ عربيّ بن مسافر العباديّ ، والشيخ الحسين بن رطبة ، والسيّد شرفشاه بن محمّد الحسينيّ ، والشيخ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم العلويّ العريضيّ .

* ( رواته ) *

يروي عنه عدَّة من العلماء الأمجاد منهم : الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمّد بن نما الحليّ الربعيّ ، والسيّد شمس الدين أبو علي فخار بن معدّ بن فخار الموسويّ الحائريّ ، والشيخ أبو الحسن عليُّ بن يحيى بن عليّ الخياط . (١) والسيّد محيى الدين محمّد بن عبد الله بن زهرة .

* ( مؤلفاته ) *

كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (٢) . خلاصة الاستدلال في صلاة القضاء . التعليقات ، وهو حواش وإيرادات على التبيان للشيخ الطوسيّ . مختصر التبيان .

* ( مولده ومدفنه ) *

حكى المصنّف في كتاب الإجازات ص ١٥ عن خط الشهيد ـ رحمه الله ـ أنّ الشيخ الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس العجليّ قال : بلغت الحلم سنة ٥٥٨ وأنّه توفّي سنة ٥٧٨ .

وأرَّخ وفاته ابن حجر في لسان الميزان سنة ٥٩٧ وحكي في اللّؤلؤة عن الرسالة المشهورة في وفيات العلماء للكفعميّ أنّه وجد بخطّ ولده صالح : توفّي والدي محمّد بن إدريس رحمه الله يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوّال سنة ٥٩٨ ، والذي يبطل القول الأوّل أنّه ألّف كتاب الصلح من السرائر في سنة ٥٨٧ والمواريث في سنة ٥٨٨ ، وأنّ

________________________

(١) أو الحناط .

(٢) طبع بايران في سنة ١٢٧٠ .

١٩٧
 &

تلميذه السيّد فخار قال في كتاب الحجّة : أخبرني شيخنا السعيد أبو عبد الله محمّد بن إدريس في شهر ربيع سنة ٥٩٣ ، ولايبعد أن يكون كلمة سبعين في كلام الشهيد مصحّف تسعين .

( الديلمي )

الحسن بن أبي الحسن محمّد (١) الديلميّ العالم المحدّث الجليل ، كان معاصراً لفخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ المتوفّى سنة ٧٧١ ، على ما يظهر من كتابه غرر الأخبار عند ذكره لاختلاف ملوك المسلمين شرقاً وغرباً بعد انقراض دولة بني العبّاس سنة ٦٥٦ وأنّ اختلافهم العظيم أثّر ضعفاً شديداً في المسلمين ـ إلى أن قال : ـ فالكفّار اليوم دون المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلاً ونهباً . إ هـ . فيظهر أنّ تأليفه كان بعد انقراضهم بما يقرب مائة سنة ، وينقل عن كتابه الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي في عدَّة الداعي الذي ألّفه سنة ٨٠١ (٢) .

ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص ٣٩ وقال : كان فاضلاً محدّثاً صالحاً ، له كتاب إرشاد القلوب مجلّدان . ووصفه صاحب الرياض : بالعالم المحدّث الجليل إ هـ .

وقال صاحب الروضات : هو من كبراء أصحابنا المحدِّثين ، له كتب ومصنّفات منها : إرشاد القلوب في مجلّدين (٣) ، وغرر الأخبار ودرر الآثار ، وأعلام الدين في صفات المؤمنين .

________________________

(١) هذا على ما عنونه صاحب الرياض والروضات ، أما صاحب الامل فذكره بعنوان الحسن ابن محمد .

(٢) قاله العلامة الرازي في الذريعة ج ١ ص ٥١٧ ، ولصاحب الرياض والروضات احتمال آخر لا يسعنا ذكره .

(٣) طبع مجلده الاول بايران مكرراً والمجلد الثاني طبع مرة بايران سنة ١٣١٨ ، و اخرى في النجف سنة ١٣٤٢ .

١٩٨
 &

( النجاشي )

أحمد بن عليِّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله ابن النجاشيّ ـ الذي ولّي الأهواز ، وكتب إلى أبي عبد الله عليه‌السلام يسأله وكتب إليه رسالة عبد الله النجاشي المعروفة ـ ابن عثيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق ابن بجير بن اُسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن تغلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

هو الرجاليُّ الكبير المعروف الثقة الجليل ، الذي عوّل على كتابه الأصحاب قديماً وحديثاً في الجرح والتعديل ، ولم ير له في دقة النظر والتضلّع في تراجم الرجال بين مهرة هذا العلم من نظير . ذكر نسبه في كتابه الفهرست ص ٧٤ مثل ما عنونّاه ، ثم اختصر النسب وجرى على ما كان معروفاً به فقال : أحمد بن العبّاس النجاشيّ الأسديّ مصنّف هذا الكتاب ـ أطال الله بقاه وأدام علوّه ونعماه ـ له كتاب الجمعة وماورد فيه من الأعمال وكتاب الكوفة وما فيها من الآثار والفضائل ، وكتاب أنساب بني نصر بن قعين وأيّامهم وأشعارهم ، وكتاب مختصر الانواء ومواضع النجوم الّتي سمّتها العرب . إنتهى .

وقال في أوّل الجزء الثاني من فهرسته : الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء مصنَّفي الشيعة وما أدركنا من مصنّفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كلّ رجل منهم من مدح أو ذمّ ممّا جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس النجاشيّ الأسدي ـ أطال الله بقاه وأدام علوَّه ونعماه ـ .

وقال في ترجمة الصدوق في ص ٢٧٩ : أخبرنا بجميع كتبه وقرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ إ هـ .

وقد ذكر له كنى عديدة منها : أبو الحسين كما عرفت سابقاً ، وأبو العبّاس ، وأبو الخير ، وابن الكوفيّ ، كما تقدم في ترجمة الصهرشتّي ويأتي .

١٩٩
 &

* ( الثناء عليه ) *

قد أجمع الأصحاب على وثاقته وثقافته ، وتبحّره في تراجم الرجال ، وجلالة قدره وإكباره وقد ترجمه كلّ من جاء بعده من أصحاب الرجال وأثنوا عليه ثناءاً جميلا ، وأطرووه بكل جميل ، وأخذوا عنه واعتمد واعلى ما في كتابه من الجرح والتعديل .

قال سليمان بن الحسن الصهرشتّي في كتابه قبس المصباح : أبو الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجاشيّ ، أخبرني ببغداد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة ٤٤٢ ، وكان شيخاً بهيّاً ثقة صدوق اللّسان عند الموافق والمخالف وقال العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص ١٢ : يكنّى أبا العباس رحمه الله ، ثقة معتمد عليه ، له كتاب الرجال ، نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وله كتب آخر ذكرناها في الكتاب الكبير . إ هـ .

وقال الجزائريّ في الحاوي : لا يخفى جلالة هذا الرجل وعظم شأنه وضبطه للرجال ، وقد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح والتعديل ، بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ مع التعارض ، كما ينبىء عنه تتّبع الأحوال ، وصرَّح به الشهيد الثاني في بحث الميراث من المسالك ، حيث يقول : وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة وأعرفهم بحال الرجال . ا هـ . (١)

وقال المحقّق الداماد في الرواشح ص ٧٦ : إنَّ أبا العباس النجاشيّ شيخنا الثقة الفاضل الجليل القدر والسند المعتمد عليه ، المعروف ، صاحب كتاب الرجال . ا هـ .

وقال المصنّف في الفصل الأوّل من البحار : كتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ وأحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي . وقال في الفصل الثانيّ : وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار في الأعصار والأمصار .

قال الشيخ الحرّ ـ رحمه الله ـ في أمل الآمل : ثقة جليل القدر ، معاصر للشيخ ، يروي عن المفيد . ا هـ .

وقال العلّامة الطباطبائيّ في الفوائد الرجاليّة : وأحمد بن عليّ النجاشيّ أحد المشائخ الثقات والعدول الأثبات من أعظم أركان الجرح والتعديل ، وأعلم علماء هذا السبيل ،

________________________

(١) راجع روضات الجنات ص ١٨ .

٢٠٠