قلت : ويأتي عن المصنّف أيضا الإشارة إليه (١). ويأتي عن جش وصه في معاوية بن عمّار أنّ أباه كان ثقة في العامّة وجها يكنّى أبا معاوية (٢).
وفي كتاب النكاح من الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمّار قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام نحوا من ثلاثين رجلا إذ دخل أبي ، فرحّب به أبو عبد الله عليهالسلام وأجلسه إلى جنبه ، فأقبل إليه طويلا ثمّ قال عليهالسلام : إن لأبي معاوية حاجة فلو خفّفتم ، فقمنا جميعا ، قال (٣) لي أبي : ارجع يا معاوية ، فرجعت. الحديث (٤) (٥).
أقول : في ترجمة ابنه معاوية : خبّاب : بالخاء المعجمة والباء الموحّدة المشدّدة قبل الألف وبعدها ، والدهني : بضمّ الدال المهملة وإسكان الهاء والنون بعدها (٦).
وقولهم : أبوه عمّار كان ثقة في العامّة وجها ، الذي عقله منه المقدّس التّقي قدسسره هو أنّ العامّة أيضا كانوا يوثّقونه ويعظّمونه لا أنّه عاميّ المذهب (٧) كما زعمه ابنه رحمهالله حيث قال في الوجيزة : إنّه موثّق (٨). ويأتي في عمارة الدّهني ما له دخل (٩).
__________________
(١) منهج المقال : ٢٤٢.
(٢) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ ، الخلاصة : ١٦٦ / ١.
(٣) في المصدر : فقال.
(٤) الكافي ٥ : ٥٣١ / ٢.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢.
(٦) نقلا عن إيضاح الاشتباه : ٢٩٧ / ٦٩٥.
(٧) روضة المتقين : ١٤ / ٤٠٢ وفيه : وتقدم ما يدلّ على انقطاعه الى أهل البيت عليهمالسلام في أبواب النكاح.
(٨) الوجيزة : ٢٦٧ / ١٣٠٧.
(٩) فيه نقلا عن تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٣١٠ / ١٥٧ ما يدلّ على كونه من خلّص الشيعة ، وشهادة الإمام الصادق عليهالسلام بحقّه ، حيث قال : لو أنّ على عمّار من الذنوب