ثمّ قال أيضا : محمّد بن بحر هذا غال (١).
وفي تعق : في عبارة بعض الفضلاء أنّ محمّد بن بحر الرهني من أعاظم علماء العامّة ، ولعلّه سهو ، أو هو غيره ، ومرّ عن جش في فارس بن سليمان أنّه أخذ عن محمّد بن بحر مع مدحه فارسا (٢). والظاهر منه هنا أنّ نسبة الارتفاع لا أصل لها ، وظاهر ست أيضا التأمّل ، ولعلّ من نسبه إليه غض ، وفيه ما فيه (٣).
أقول : وكذا نسبة كش أيضا الغلو إليه ممّا لا يوثق به لما عرفته مرارا.
وفي ضح : ساكن ترماشير : بالتاء المثنّاة ، من أرض كرمان ، له كتب ، منها كتاب القلائد فيه كلام على مسائل الخلاف بيننا وبين المخالفين. وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد : هذا الكتاب عندي وقع إليّ من خراسان وهو كتاب جليل (٤) مفيد فيه غرائب ، ورأيت له مجلّدا فيه كتاب النكاح حسن بالغ في معناه ، ورأيت له أجزاء مقطّعة وعليه خطّ (٥) إجازة لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه والخلاف والوفاق ، وظاهر الحال أنّ الجلد الذي يتضمّن النكاح يكون آخر كتب هذا الكتاب ، (٦) انتهى.
وليت شعري إذا كان الرجل بنفسه متكلّما عالما فقيها ، وحديثه قريبا من السلامة ، وكتبه جيّدة مفيدة حسنة ، فما معنى الغلو الذي يرمى به! وليس
__________________
(١) رجال الكشّي : ١٤٧ / ٢٣٥.
(٢) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٤٨.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٦ ، وبعض ما ذكر هنا ورد في النسخة الخطيّة منها.
(٤) في المصدر : جيّد.
(٥) في المصدر : وعليها خطّه.
(٦) إيضاح الاشتباه : ٢٩٠ / ٦٧١ ، وفيه : ... وظاهر الحال أنّ المجلّد الّذي يتضمّن النكاح يكون أحد كتب هذا الكتاب.