ينحصر في الملاقاة ( حتّى يلزم الإرسال وعدم الصحّة (١) (٢) ، فلا يعدل عن ظاهر الكليني فإنّه يروي عنه أكثر من أن يعد ويبعد عن العدل مثله ، وفي (٣) صورة الإرسال وهو معدود من التدليس لا يكاد يظنّ بمثله ، انتهى.
واعترض (٤) بأنّ ما ذكره من تصريح التهذيب لم أقف عليه. والذي فهمته من الوالد رحمهالله أنّه سهو من قلم الشيخ رحمهالله ، لأنّ ابن شاذان يروي عنه لا العكس ، نعم في الروضة التصريح بابن بزيع ، والوالد رحمهالله قال : إنّه وهم من الناسخ ، لأنّ صورة السند : محمّد بن يعقوب عن علي ابن إبراهيم عن أبيه عن علي بن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن سنان. الحديث (٥) ، وعطف محمّد بن إسماعيل على ابن فضّال له قرب ... إلى آخره.
ولا يخفى أن الأمر كما ذكره رحمهالله بلا شبهة.
وربما توهّم كونه البرمكي ، ولا يخفى ما فيه أيضا لما ذكرنا ، ولأنّ (٦) الكليني يروي عنه بواسطة محمّد بن جعفر الأسدي (٧) ، وكش الذي في طبقة الكليني يروي عنه بواسطة حمدويه وإبراهيم ويعبّر عنه بمحمّد بن إسماعيل
__________________
(١) وذلك لأنّ ابن داود هكذا ذكر : إذا وردت رواية عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل بلا واسطة ففي صحّتها قول : لأنّ في لقائه له إشكالا ، فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما ، رجال ابن داود : ٣٠٦.
(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » وورد بدله كلمة « وحينئذ ».
(٣) في نسخة « م » : في.
(٤) في نسخة « ش » والتعليقة : فاعترض.
(٥) الكافي ٨ : ٢ / ١.
(٦) في نسخة « م » والتعليقة : لأنّ.
(٧) الكافي ١ : ٦١ / ٣ باب إثبات المحدث.