وقال جدّي : يظهر من مسائله في الكافي والتوحيد (١) أنّه كان فاضلا (٢) (٣).
أقول : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفية أسئلته وأجوبة الإمام عليهالسلام ، ويظهر منها غاية رأفته وشفقته عليهالسلام عليه ، كدعائه عليهالسلام له بقوله : ثبّتك الله ، وقوله : لله أبوك ، وغيرهما. وفي آخرها : فقمت لأقبّل يده ورجليه ، فأدنى رأسه فقبّلت وجهه ورأسه ، وخرجت وبي من السرور والفرح ما أعجز عن وصفه لما تبيّنت من الخير والحظ (٤).
وظاهر جش وست كونه إماميّا كما هو ظاهر ، وما مرّ عن صه من القدح فهو بعينه كلام غض كما نقله في النقد والمجمع (٥) ، ولا اعتداد به أصلا كما مرّ مرارا.
وأمّا ما ذكره سلّمه الله من أنّ أبا الحسن عليهالسلام هو الهادي عليهالسلام وفاقا للكشف فهو خلاف الظاهر ، بل هو الرضا عليهالسلام كما صرّح به المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي (٦) والطبرسي في مجمع البيان (٧) ، بل وقع التصريح بذلك في رواياته أيضا كما ذكره الصدوق عطّر الله مرقده في أوائل التوحيد (٨) ، والشيخ رحمهالله في التهذيبين في باب
__________________
(١) الكافي ١ : ١٩٢ / ١ ، التوحيد : ٦٠ / ١٨.
(٢) روضة المتقين : ١٤ / ٤١٠.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٨.
(٤) التوحيد : ٦٠ / ١٨.
(٥) نقد الرجال : ٢٦٤ / ١ ، مجمع الرجال : ٥ / ١٢.
(٦) شرح أصول الكافي : ٤ / ٢١٠.
(٧) مجمع البيان.
(٨) التوحيد : ٥٦ / ١٤.