أيضا لم يرتكب ما ارتكبه في غير هذا الموضع.
وقوله : هو الذي ينبغي ، فيه مضافا إلى أنّه خلاف ما اتّفق عليه نسخ كش حسب ما نقله المحقّقون ، أنّ وجود علي بن السندي أظهر من الشمس ، والظاهر من ملاحظة الرجال وأسانيد الأخبار أنّه علي بن إسماعيل ، فإنّ محمّد بن أحمد بن يحيى يروي عن علي بن إسماعيل عن محمّد بن عمرو الزيّات (١) ، ويروي عن علي بن السندي عن محمّد بن عمرو الزيات (٢) ، ويأتي في ترجمة محمّد أنّ الراوي عنه علي بن السندي (٣). وأيضا يروي عن علي بن السندي محمّد بن علي بن محبوب (٤) والصفّار (٥) ومن في طبقتهما ممّن مرّ في علي بن إسماعيل (٦). مع أنّ الطبقة لا تلائم كونه ابن السدي ، لأنّ إسماعيل السدي من أصحاب علي بن الحسين عليهالسلام (٧) ، فكيف ابنه يروي عنه هؤلاء؟! مع أنّه وقع التصريح في غير موضع بأنّه ابن إسماعيل بن عيسى ، منه ما مرّ في عثمان ( ابن عيسى (٨) ، وفي مشيخة الصدوق في طريقه إلى زرارة بن أعين (٩) ، وغير ذلك ممّا لا يحتاج إلى التنبيه وظاهر على المتتبّع.
وأيضا ظاهر العبارة معرفة علي بن إسماعيل بعلي بن السدي واستمرار
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٦١ / ٧٣٧ ، وفيه : محمّد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن محمّد بن عمرو بن سعيد.
(٢) التهذيب ١٠ : ٤٩ / ١٨٦.
(٣) عن النجاشي : ٣٦٩ / ١٠٠١.
(٤) التهذيب ١ : ٣٦٧ / ١١١٧.
(٥) الفهرست : ٥٣ / ١٩٥.
(٦) راجع ترجمة علي بن إسماعيل بن عيسى.
(٧) رجال الشيخ : ٨٢ / ٥.
(٨) عن النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧.
(٩) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩.