سؤال : ما هو هدف السورة؟
جوابه : هو تهويل يوم القيامة على العموم ، ونحن وإن قلنا : إن من جملة مفاهيم السورة ما ينطبق على معلومات يوم القيامة ، وهو ذهاب كل فرد إلى مكانه الذي يستحقه. ولكن ـ مع ذلك ـ فإن فردها الأهم هو يوم القيامة. ومن جملة القرائن على ذلك في السورة :
أولا : إن الناس على رشدهم وعقلهم ، يكونون كالفراش المبثوث.
ثانيا : إن الجبال على ضخامتها تكون كالعهن المنفوش.
ثالثا : إن التغيير سوف يكون شاملا وعميقا ومهولا.
إلّا أنني ـ مع ذلك ـ أكرر أن ذلك وإن حصل في يوم القيامة ، إلّا أن له مصاديق أخرى قابلة للحصول في الدنيا. ويكفينا أن نلتفت إلى أن الجبال تسير الآن بدوران الأرض ، وليس فقط في يوم القيامة.
سؤال : ما هو العامل في يوم. بقوله تعالى : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ)؟
جوابه : ما ذكره العكبري ، قال (١) : العامل فيه القارعة أو ما دلت عليه (أي مادة القارعة : قرع يقرع) وقيل : التقدير اذكر ، (فيكون يوم مفعولا به لا ظرفا).
وقال في الميزان (٢) : متعلق بفعل مقدر نحو : أذكر وتقرع وتأتي.
أقول : كل ما ذكر ممكن. وإن كان التأويل على خلاف الأصل. وإنما ينبغي أن نرجع الظرف إلى اللفظ نفسه. مع الإمكان. والأمر هنا ممكن لأن القارعة اسم فاعل يمكن أن يتعلق بها الظرف ، كما هو واضح ، فيتعين.
سؤال : ما هو معنى ثقل الميزان ، في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ). ومعنى خفة الميزان في قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ)؟.
__________________
(١) ج ٢ ، ص ١٥٧.
(٢) ج ٢٠ ، ص ٣٤٩.