قائمة الکتاب
مبحث البسملة
سورة الناس
سورة الفلق
سورة التوحيد
سورة اللهب
سورة النصر
سورة الكافرون
سورة الكوثر
سورة الإيلاف
سورة الفيل
سورة الهمزة
سورة العصر
سورة التكاثر
سورة القارعة
سورة العاديات
سورة الزلزال
في تحديد معنى المثقال في الآية الكريمة
٣٤٢سورة البينة
سورة القدر
سورة العلق
إعدادات
منّة المنّان في الدفاع عن القرآن
منّة المنّان في الدفاع عن القرآن
تحمیل
بين ما تدل عليه هاتان الآيتان من عموم الرؤية للأعمال. وبين الآيات الدالة على حبط الأعمال أو الدالة على انتقال الأعمال إلى الآخرين ونحو ذلك.
جوابه : من وجوه :
أولا : إن الفرد الذي يرى عمله قبل التحول ، يراه طرفة عين أو آنا ما. ثم يتحول أو يحبط. فلا تنافي بين الأمرين لأنهما مختلفان رتبة.
ثانيا : ما ذكره صاحب الميزان (١) ، من أن الطائفة الثانية حاكمة على هاتين الآيتين ، لأنه يكون بعد الانتقال لا عمل له ، فلا يراه. ثم إنه قدسسره ، أمر بالفهم : (فافهم) دلالة على قابليته للمناقشة. من حيث إنه عند الانتقال والإحباط لا يتغير العامل بل يستحيل ذلك عقلا. وإنما يقع التغير فقط على الثواب والعقاب. إذن ، فبناء على هذا الوجه سوف نحتاج إلى تقدير ، وهو خلاف الأصل.
ثالثا : إن هاتين الآيتين لم يذكر أنه يراه كعمل له. بل لعله يراه كعمل لغيره. فتحصل الرؤية إجمالا بعد الانتقال أو الإحباط.
سؤال : المثقال أكبر من الذرة التي نعرفها ، ملايين المرات ، فكيف تقاس ، كما هو المفهوم من قوله تعالى : مثقال ذرة؟
جوابه : هذا مبني على الفهم الحديث على أن الذرة هي الإلكترونات والبروتونات ونحوها ، وكون المراد من المثقال هو أحد الأوزان القابلة للقسمة عرفا. في حين لم يكن هذا ولا ذاك مفهوما في الزمن الماضي ، في صدر الإسلام ، وفي عصر الصدور.
ولكن مع التنزل عن ذلك ، يمكن أن نجيب بأجوبة أخرى :
أولا : إن مثقال ذرة تعبير عرفي يراد به التقليل للعظيم. مع الالتفات إلى أن الفهم العرفي السابق للمثقال كونه أصغر من الفهم المعاصر.
__________________
(١) المصدر والصفحة.