سورة الماعون
وفي تسميتها عدة أطروحات :
الأولى : الماعون ، وهي التسمية المشهورة.
الثانية : اليتيم. كما سماها أبو البقاء العكبري (١).
الثالثة : السورة التي ذكر فيها الماعون أو التي ذكر فيها اليتيم. سيرا على طريقة الشريف الرضي قدسسره.
الرابعة : الإشارة لها برقمها في المصحف المتداول وهو ١٠٧.
قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ). الاستفهام هنا على معنى الاستنكار وليس استفهاما حقيقيا. لأن المراد الاستنكار من العمل لا الرؤية الحقيقية.
سؤال : ما المراد بالرؤية؟
جوابه : عدة وجوه :
الأول : ما قاله في الميزان (٢). وهو الرؤية البصرية.
الثاني : ما ذكره أيضا (٣) من احتمال أن تكون بمعنى المعرفة.
الثالث : أن يكون المراد الرؤية بالبصيرة ، وهي الرؤية القلبية التي تنصب مفعولين. ويكون التقدير : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) فاعلا لكذا وكذا. أو رأيته مكذبا بالدين.
__________________
(١) ج ٢ ، ص ١٥٩.
(٢) ج ٢٠ ، ص ٣٦٨.
(٣) المصدر والصفحة.