وهي عديدة أشهرها تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري ، والآيات الكونية في القرآن لحنفي أحمد والطبيعة في القرآن الكريم للدكتور كاصد ياسر الزيدي وغيرها.
وكذلك الكتب المختصة بالتاريخ الديني ، لو صحّ التعبير ، كالكتب المختصة بقصص الأنبياء ، والمتصلة بالحديث عن الأمم السابقة ، أو الحديث عن الجنة والنار ويوم القيامة. سواء كانت كتب حديثية تقتصر على نقل السنة الشريفة ، أو كتب رأي وتحليل.
وقد يفيدنا في هذا الصدد أيضا من بعض الجهات ، الكتب المختصة بالتربية الأخلاقية للفرد ، وهي كتب عديدة من الفريقين ، يحضرني منها الآن : إحياء علوم الدين للغزالي وجامع السعادات للنراقي وفقه الأخلاق للمؤلف.
هذا ، مضافا إلى الكتب الواردة في حقل اختصاص هذا الكتاب نفسه ، مما اعتمدناه ومما لم نعتمده ، وهي المخصصة لدفع الشبهات عن القرآن الكريم ، وهي أيضا عديدة ، نعتمد منها : كتاب الرازي المطبوع في هامش كتاب العكبري ، وتنزيه القرآن عن المطاعن للقاضي عبد الجبار وتلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضي.
ـ ١٩ ـ
هذا ولا يفوتنا ، ونحن بصدد الحديث عن المصادر : القول بأن الآراء المعروضة فيها تنقسم بحسب فهمي إلى قسمين رئيسين : آراء ثابتة في الرتبة السابقة على القرآن ، والآراء المتحققة في الرتبة المتأخرة عنه. وما هو المعتمد في فهم القرآن الكريم هو القسم الأول فقط.
والمراد بالآراء الثابتة في الرتبة السابقة ، هي الآراء التي تحدثت عن اللغة وعن القواعد العربية أو الأنظمة العقائدية ، بغض النظر عن آيات القرآن. يعني الحديث عن تلك الأمور في أنفسها ، ومن ذلك ما ثبت للمفكر من معاني لغوية وغيرها عن الحقبة الجاهلية السابقة على الإسلام مباشرة ، فإنها