سورة الناس
يقع الكلام أولا في تسميتها ، فإن لها عدة أطروحات :
الأولى التسمية المشهورة : النّاس. من حيث إن المفروض تسمية السورة بأي لفظ وارد فيها. وهذا منها.
الثانية : ما سار عليه السيد الشريف الرضي في كتابه : حقائق التأويل. فنقول : السورة التي ذكر فيها النّاس.
الثالثة : ما اقترحه بعضهم من تشخيص السورة بالترقيم ورقمها بحسب التسلسل القرآني الحالي ١١٤.
الرابعة : تسمية السورة بأول جملة فيها فنقول سورة : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).
وأما الكلام عن البسملة ، فقد سبق ، وبه نستغني عن تكراره في صدر كل سورة.
سؤال : قل. ما هو الموجب لذكرها هنا؟
جوابه : إنه ورد لفظ قل في القرآن الكريم (٣٣٢) مرة (١). وأعتقد أنها وردت لثلاثة أغراض :
الغرض الأول : التبليغ إلى الناس. ومنه قوله تعالى (٢) : (قُلْ يا أَيُّهَا
__________________
(١) راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن / محمد فؤاد عبد الباقي ، مادة «قل».
(٢) الأعراف ١٥٨ ، يونس ١٠٤ و ١٠٨ ، الحج ٤٩.