الصفحه ١٩٢ : ونشرها .. وقد فرض الله عليك القيام بهذا الواجب ، وعليك أن
تصبر ، لأن هذه الدعوة تحمل معها مواجهات صعبة في
الصفحه ١٩٤ :
تَوْبَةً نَصُوحاً) (٣) .. وغير ذلك ..
وما ذلك إلا لأنه
تعالى يخاطب أنبياءه وأولياءه من موقع الألوهية
الصفحه ١٩٥ : داعويتها للآخرين إلى ممارستها
تصبح آكد وأشد ، من حيث إن درجة من التخوف والرهبة تزول عنهم ، ولأن ما يتخيلونه
الصفحه ١٩٦ : عمله هذا أعظم درجة في القبح والسوء ، لأنّه يجعل نفسه في موقع المواجهة مع
فطرته ، وعقله ، ووجدانه
الصفحه ٢٠٠ : يطلبه الآثم ، والكفور ، لا يمكن أن يدخل في
دائرة الحق ، والعدل ، والصلاح ، لأن ما يكون له صفة الحق
الصفحه ٢١٢ : هذه الأوقات ، لأنها من ساعات الغفلة عند الناس
عادة .. فكأنه يقول : اذكروا الله في جميع أوقاتكم وخصوصا
الصفحه ٢٢٠ : ، وفي
القلب ، وفي المشاعر.
وهذه المعرفة هي
الأساس لكل نعمة وتفضّل إلهي ، لأنها هي التي تنتج التقوى
الصفحه ٢٤٦ : ، لأنه يوجب تضييع الهدف وعدم الوصول ..
ومشيئة اتخاذ
السبيل هنا تتحقق بالانقياد لأحكام العقل ، والخضوع
الصفحه ٢٥٠ : الجنة سبيلا» ، بل قال تعالى : «إلى ربّه»؟! ، لأن تحديد الغاية
بالله سبحانه ، من شأنه أن يحدد السبيل الذي
الصفحه ٢٥١ : ، فقد كان لا بدّ من الإتيان بصيغة المفرد ،
ليكون التوجه إليه هو تعالى دون سواه .. ولأن هذا المسير إنما
الصفحه ٢٥٢ : ) «اتخذه» ، فحذف الجزاء هنا إنما هو لمعلوميته من جهة ..
وربما ـ من جهة
ثانية ـ : لأنه يراد الإيحاء بلزوم
الصفحه ٢٥٧ : .. كذلك يصح نسبته إلى الله سبحانه ، لأنه هو
الذي أفاض عليه الوجود بعد أن اجتمعت مقتضياته وشرائطه التي منها
الصفحه ٢٥٨ : لو قال ذلك ، لكانت الآية دالة على الجبر ، لأن تعليق
إرادة الله بفعلنا مباشرة معناه : أنه تعالى يوجد
الصفحه ٢٦٢ :
الحقيقة ، قبل ذلك وبعده ، لأن ذلك من تجليات صفات ألوهيته تعالى.
وهذا كقوله تعالى
: (اللهُ نُورُ
الصفحه ٢٦٣ :
كل شيء .. لأن
الحكمة هي وضع الشيء في موضعه ، وهذا يحتاج ـ بالإضافة إلى القدرة ، وسواها ـ إلى