وحول طي الأرض لمن شاء من أصحابه عقد بابا فيه أحاديث كثيرة ، بالإضافة إلى أبواب أخرى ذكر فيها أحاديث كثيرة ، تفيد أن الله قد أعطاهم عليه‌السلام قدرات عظيمة في هذا المجال وفي غيره فراجع (١).

التصرف في الزمان :

وبعد ما قدمناه عن التصرف في المكان ، نجد أننا في غنى عن السعي لجمع الشواهد الدالة على وقوع التصرف في الزمان أيضا .. بل يكفينا اعتقادنا المستند إلى الدليل بإطلاق قدرة الله سبحانه.

ومع ذلك ، نقول : قد روى أبو سعيد الخدري في تفسير قوله تعالى : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٢) قال :

قيل : يا رسول الله ، ما أطول هذا اليوم!!

فقال : والذي نفس محمد بيده ، إنه ليخف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا (٣).

وعن الإمام الرضا عليه‌السلام في حديث : الأئمة اثنا عشر ، جاء قوله :

«وليس بعزيز أن يجمع هذه الأمة يوما أو نصف يوم ، وإن يوما عند

__________________

(١) راجع : بصائر الدرجات ص ٣٩٧ ـ ٤١٠ والكافي.

(٢) سورة المعارج الآية ٤.

(٣) مجمع البيان ج ١٠ ص ١٢٠ وتفسير البرهان ج ٤ تفسير سورة المعارج.

١١٧

البحث في تفسير سورة هل أتى

عدد النتائج : ٢٢٥

الصفحه ١٨٤ : الإلهي لا يفي بالمطلوب ، بل الحاجة تبقى ماسّة إلى ما هو أسمى من ذلك وأبعد .. ولعلّ ظهور المعجزات وحدوث

الصفحه ١٨٥ : شخصيته ، ومفاهيمه وتنشئة مشاعره وعواطفه ، والإمساك والتحكم بأحاسيسه .. كما أن مهماتهم لا تنحصر بالإنسان

الصفحه ١٩٦ : .. الذي لا يرضى منه إلا أن يكون شاكرا للمنعم عليه ، مؤديا فروض العبودية لسيده ، وخالقه ، ومالك رقّه

الصفحه ٢٠٥ : التوجّه إليه بعد الغفلة عنه .. وهذا المعنى غير مراد هنا ، فإن الغفلة عن الله تعالى مما لا يتوهّم في حق

الصفحه ٢٠٩ : للناس ، ما لا يحتاج إلى مزيد بيان. ثانيا : هناك أوقات يرغب الإنسان بأن يبعد فيها عن نفسه همومه وأفكاره

الصفحه ٢١٥ : ، فإننا لا نشك في أن هذا التنويع مقصود ومتعمد.

الصفحه ٢١٨ : .. ليترقّى إلى مرحلة أبعد منها ، وهي التي تأتي بعد استحضار الله في القلب بواسطة اسمه ، حيث لا بدّ من الخضوع

الصفحه ٢٢٣ : .. ويمكن أن يتضح ذلك : إذا لاحظنا أنه حين يريد الآثمون والكافرون أن يطلبوا من النبي أمورا لا مبرر لها ، فإن

الصفحه ٢٢٧ : وعدمه ، ولعله من أجل أن لا يمر في وهم أحد أن ثمة لذة من وراء ذلك الحصول ، تدعو إلى ترجيح اختيار العاجلة

الصفحه ٢٣٤ : ، وركّبك وصوّرك ، لهو الأعمق معرفة بك ، ولذلك تحدث الله سبحانه هنا عن الخلق ، لا عن الهيمنة ، ولا عن

الصفحه ٢٦١ : بناه الخير ويتلفه. وذلك ظاهر لا يخفى. «إنّ الله كان عليما حكيما» : ويرد هنا سؤال ، وهو : أنه تعالى

الصفحه ٢٦٢ : السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (١) .. فإن الله سبحانه نور على الإطلاق ، قبل السماوات والأرض ، وبعدها .. لا أن نوريته

الصفحه ٢٧٠ : .. وقد قلنا آنفا : إن الإنسان لا يستحق بعمله ـ من حيث هو ـ أي شيء ، ولا تفي جميع أعماله مهما عظمت بجز

الصفحه ٢٧٢ : تنسجها له تأويلات وتسويلات شيطانية ، تجعله لا يشعر بالقبح والجريمة ، بصورة قوية وظاهرة .. ولكنه

الصفحه ٢٧٦ : غير أن الذي جرأني على هذا الأمر هو ثقتي برحمة الله سبحانه ، وبلطفه وكرمه ، وطمعي في أن لا يحرمني

١٥ /١٥

قائمة الکتاب

(وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً)

الفصل الثالث عشر

(مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً)

الفصل الرابع عشر

(وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً)

الفصل الخامس عشر

(وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا)

الفصل السادس عشر

(قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً)

الفصل السابع عشر

(وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً)

الفصل الثامن عشر

(فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً)

الفصل التاسع عشر

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)

التصرف في الزمان

الفصل العشرون

(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً)

الفصل الحادي والعشرون

(عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ

وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً)

الفصل الثاني والعشرون

(إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً)

الفصل الثالث والعشرون