١ ـ ما رواه الصدوق عن علي عليهالسلام قال :
«يؤجج لهم نارا ، فيقال لهم : ادخلوها. فإن دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ، وإن أبوا قال لهم الله عزوجل : هو ذا أنا قد أمرتكم فعصيتموني. فيأمر الله عزوجل بهم إلى النار» (١).
٢ ـ وروى الصدوق أيضا ، عن الحسين بن يحيى بن الضريس ، عن أبيه ، عن محمد بن عمارة السكري ، عن إبراهيم بن عاصم ، عن عبد الله بن هارون الكرخي ، عن أحمد بن عبد الله بن يزيد ، عن أبيه يزيد بن سلام ، عن أبيه سلام بن عبيد الله ، عن أخيه عبد الله بن سلام مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه قال :
«سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلت : أخبرني أيعذب الله عزوجل خلقا بلا حجة؟ قال : معاذ الله.
فقلت : فأولاد المشركين في الجنة ، أم في النار؟!
فقال : الله تبارك وتعالى أولى بهم. إنه إذا كان يوم القيامة ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : فيأمر الله عزوجل نارا يقال له : الفلق ، أشد شيء في نار جهنم عذابا ..
(ثم ذكر في الحديث صفة تلك النار ، وأنه تعالى يأمرها فتنفخ في وجه الخلائق ، وما يصيب الخلائق من هذه النفخة ، ثم يقول) :
فيأمر الله تعالى أطفال المشركين أن يلقوا بأنفسهم في تلك النار ، فمن سبق له في علم الله عزوجل أن يكون سعيدا ألقى نفسه فيها ، فكانت عليه بردا وسلاما ، كما كانت على إبراهيم عليهالسلام ، ومن سبق
__________________
(١) البحار ج ٥ ص ٢٩٥ عن من لا يحضره الفقيه.