الحمل والولادة ، كسائر أبناء آدم [عليهالسلام] ..
ثانيا : إن تطوافهم على الأبرار لا تعني عبوديتهم وذلهم ، بل ذلك من موجبات نعيم ورضا وأنس أولئك الولدان .. كما أنه إكرام ونعيم لآبائهم ولذلك لم يقل : يخدمون.
ومن الواضح : أن رضا آبائهم يزيد أيضا في بهجتهم ولذتهم. خصوصا إذا كانوا على هذه الحالة الرائعة ، من حيث إنهم ولدان يتمتعون بإشراق ، وبنشاط وحيوية ، ونضرة الشباب.
أما تطوافهم على الأبرار فهي ليست فقط لا تغيظ آباءهم ، بل هي تفرحهم وتسرّهم ، لأنهم يرضون لرضا الله سبحانه ، ويختارون ما يختاره .. ولم تعد علاقتهم بأبنائهم علاقة أرضية محدودة ، بل هي علاقة سامية إلهية ، حتى إن من يكون ولده ضالا. كنوح مثلا ، يكون نعيمه ولذته بانتقام الله سبحانه من ولده الكافر ، وبتعذيبه بسبب ما جناه من هتك لحرمة المولى سبحانه.
ثالثا : إن درجات النعيم تختلف وتتفاوت ، بحسب تأثير الأعمال في إعطاء القدرة على الاستفادة من نعيم الجنة ، فقد يكون الإنسان في محضر رسول الله صلىاللهعليهوآله في عليين ، ولكن درجة إحساسه بالنعيم تختلف عن درجة إحساس الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله به.
وهكذا الحال بالنسبة للولدان ، والأبرار ، فإن لذة الأبرار هي في الاتكاء على الأرائك ، وفي دنوّ القطوف لهم ، وأن يروا الرسول و.. و.. أما لذة الولدان فهي كونهم في خدمة أولئك الأبرار ..
وكذلك تجد بعض الحسنات توجب إعطاء قصر في الجنة ، وبعضها يوجب غرس شجرة ، وبعضها تكون مثوبته الحور العين ، أو