عليهالسلام لقد حدثني حبيبي بما سألت عنه ، وأن على كل طاقة شعر في رأسك ملكا يلعنك ، وعلى كل طاقة شعر في لحيتك شيطان يستفزك ، وأنه في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله ، وكان ابنه صبيا ، فلما كان من أمر الحسين عليهالسلام ما كان [هو الذي] تولى قتله (١).
الرابع : أنه كان يوما يخطب فقيل له مات خالد بن عرفطة بوادي القرى ، فقال : لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة حامل لوائه حبيب بن حماد ، فقام رجل من تحت المنبر وقال : والله تعالى أني لك لمحب وأنا حبيب ، فقال : اياك أن تحملها ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب ، وأومأ الى باب الفيل ، فلما بعث ابن زياد عمر بن سعد (لعنه الله تعالى) الى الحسين ، فجعل على مقدمته خالدا وحبيب صاحب رايته ، فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل (٢).
الخامس : أنه أخبر بقطع يد حويرث بن مسهر ورجله ، وصلبه على جذع ، ففعل به ذلك زياد في أيام معاوية.
واشترى عليهالسلام ميثما من امرأة فأخبره عن اسمه ، فقال : سالم ، فقال عليهالسلام : أخبرني النبي صلىاللهعليهوآله أن أباك سماك «ميثما» فارجع إليه ، فقال : صدقت ، وأخبره بصلبه على باب عمرو بن سعد بن حريث عاشر عشرة ، وأراه النخلة التي صلب على جذعها ، فحبسه عبيد الله بن زياد مع المختار ثم صلبه قبل قدوم الحسين عليهالسلام بعشرة أيام ، لشدة حبه لعليعليهالسلام. (٣)
وقال عليهالسلام لرشيد الهجري : انك تقطع يداك ورجلاك وتصلب ،
__________________
(١) احقاق الحق : ٧ / ٦٢٠.
(٢) احقاق الحق : ٨ / ١٧٠.
(٣) احقاق الحق : ٨ / ١٥٨ و ١٥٧.