قائمة الکتاب
مباحث التوحيد
حجة القائلين بالايجاب وجوابهم
١٨٤مباحث العدل
مباحث النبوة
مباحث الامامة
وجوب عصمة الامام عليهالسلام 332
رجوع الصحابة عليهالسلام في اخذ الاحكام 360
مباحث المعاد
إعدادات
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
المؤلف :جمال الدين مقداد بن عبد الله السيوري الحلّي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
الصفحات :456
تحمیل
انه لو لم يكن الباري تعالى مختارا لكان موجبا ، وكلما كان موجبا كان العالم قديما ، لكن ثبت أن العالم ليس بقديم ، فلا يكون الباري تعالى موجبا فيكون مختارا وهو المطلوب.
أما الصغرى : أعني الشرطية الاولى فلعدم الواسطة بين المختار والموجب لما عرفت.
وأما الكبرى : اعني الشرطية الثانية ، أعني كلما كان موجبا كان العالم قديما ، فلانه : اما أن يكون موجبا لذاته أي من غير توقف على شرط ، او لا لذاته بل متوقفا على شرط ، فان كان الاول لزم قدم أثره ويستحيل تأخره عنه ، لما عرفت من وجوب وجود المعلول عند وجود علته التامة ، فيستحيل تأخر العالم عنه ، وحيث قد ثبت قدم الباري لزم كون العالم قديما.
وان كان الثاني : فاما ان يكون ذلك الشرط قديما او حادثا ، فان كان قديما لزم القدم أيضا ، لان عند وجود العلة وشرطها يجب وجود المعلول ، وحيث هما قديمان فالمعلول قديم أيضا.
وان كان حادثا نقلنا الكلام إليه وقلنا حيث هو مستند الى الله تعالى ، فاما أن يكون تأثيره فيه لذاته أو بشرط قديم ، فيلزم قدم العالم أيضا ، أو بشرط حادث وننقل الكلام وهلم جرا ويلزم التسلسل.
[حجة القائلين بالايجاب وجوابهم]
قال : احتجوا : بأن العالم قديم ، فالباري تعالى موجب. والملازمة ظاهرة ، وأما بيان المقدم فلان كل ما يتوقف عليه التأثير ان كان قديما لزم القدم والا لزم الترجيح من غير مرجح ، وان كان حادثا تسلسل.
والجواب : المنع من صدق المقدم ، وقد تقدم. والملازمة الثانية ممنوعة