قائمة الکتاب
مباحث التوحيد
مباحث العدل
مباحث النبوة
مباحث الامامة
وجوب عصمة الامام عليهالسلام 332
رجوع الصحابة عليهالسلام في اخذ الاحكام 360
كونه عليهالسلام أزهد الناس
٣١٧مباحث المعاد
إعدادات
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
المؤلف :جمال الدين مقداد بن عبد الله السيوري الحلّي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
الصفحات :456
تحمیل
واجبا عليه تعالى ، لاستلزامه مفسدة لا نعلمها.
والاجود في الجواب أن نقول : لو كان هناك مفسدة لكانت اما لازمة للامامة ، وهو باطل ، والا لما فعلها الله تعالى ، لكنه فعلها بقوله تعالى (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) ، ولاستحال تكليفنا باتباعه ، لكنا مكلفون باتباعه أو مفارقه وحينئذ يجوز انفكاكها عنه ، فيكون واجبة على تقدير الانفكاك ، وأيضا هذا السؤال وارد على كل ما يوجبه (١) المعتزلة على الله تعالى ، فكلما أجاب به فهو جوابنا.
وعن الثالث : أنا نختار أن الامام لطف مطلقا ، أما مع ظهوره وانبساط يده فظاهر ، وأما مع غيبته فلان نفس وجوده لطف ، لان اعتقاد المكلفين لوجود الامام وتجويز ظهوره وانفاذ أحكامه في كل وقت سبب لردعهم عن المفاسد ولقربهم الى الصلاح ، وهو ظاهر.
وتحقيق هذا المقام : هو أن لطفية الامام تتم بأمور ثلاثة :
الاول : ما هو واجب عليه تعالى ، وهو خلق الامام وتمكينه بالقدرة والعلم ، والنص عليه باسمه ، ونصبه (٢) ، وهذا قد فعله الله تعالى.
الثاني : ما هو واجب على الامام ، وهو تحمله الامامة وقبولها ، وهذا قد فعله الامام.
الثالث : ما هو واجب على الرعية ، وهو أن ينصروه ويطيعوه ، ويذبوا عنه ويقبلوا أوامره ، وهذا لم يفعله أكثر الرعية.
فمجموع هذه الامور هو السبب التام للطيفة ، وعدم السبب التام ليس من الله ولا من الامام لما قلناه ، فيكون من الرعية.
ان قلت : ان الله تعالى قادر على أن يكثر أوليائه ويحملهم على طاعته ، ويقلل
__________________
(١) فى «ن» : ما يورده المعتزلى.
(٢) فى «ن» : ونسبه.