على هيئة شكل مثلث سطح ، وثلاثة أخرى كذلك سطح آخر ، ومن السطحين يحصل انطباق أحدهما على الاخر ، فيحصل الجسم.
قوله «على الخلاف» اللام فيه للعهد ، أي على الخلاف في السطح ، فان القائل بان السطح من أربعة قائل بأن الجسم من ثمانية ، والقائل بأنه من ثلاثة قائل بأنه من ستة.
وقال الكعبي : ان الجسم يحصل من أربعة جواهر ، ثلاثة كشكل مثلث فيحصل له طول وعرض ، ثم يوضع رابع فوقها على هيئة شكل صنوبري مخروط فيحصل له العمق.
وقال أبو الحسن (١) الاشعري : ان كل منقسم جسم ، ولو كان من جوهرين لانه فسر الجسم بالمؤلف ، وأقل ما يحصل التأليف من جوهرين. والخلاف في هذا المقام لفظي لا يجدي نفعا في المباحث العقلية.
وأما العرض : فاما أن يكون مشروطا بالحياة ، أي يشترط في محله أن يكون حيا ، وهو عشرة : القدرة ، والاعتقاد ، والظن ، والنظر ، والإرادة ، والكراهة والشهوة ، والنفرة ، والالم ، والادراك.
واما أن لا يكون مشروطا بالحياة ، بل يكون عارضا للحي ، فقد ذكر منه هاهنا اثنتي عشرة غير الفناء ، فمنها الحياة ، فانها لو كانت مشروطة بالحياة ، فاما أن تكون مشروطة بحياة أخرى ، فيلزم التسلسل ، أو بهذه الحياة ، فيلزم اشتراط الشيء بنفسه.
والباقي من هذا القسم : اما أن يكون مدركا بالبصر وهو الاكوان والالوان والاعتماد ، أو بالسمع وهو الصوت ، أو بالذوق وهو الطعوم ، أو بالشم وهو الروائح ، أو باللمس وهو الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة.
__________________
(١) فى «ن» : الحسين.