أربع شهادات بالله انّه لمن الكاذبين ، والخامسة أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، فإن كان انتفى من ولدها الحق بأخواله يرثونه ، ولا يرثهم إلّا أن يرث أُمّه ، فإن سمّاه أحد ولد زنا جلد الذي يسميه الحدّ .
[٢٨٩١٠] ٩ ـ عليُّ بن الحسين المرتضى في رسالة ( المحكم والمتشابه ) : نقلاً من ( تفسير ) النعمانيّ بإسناده الآتي(١) عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال : إنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا رجع من غزاة تبوك قام إليه عويمر بن الحارث ، فقال : إنَّ امرأتي زنت بشريك بن السمحاط ، فأعرض عنه ، فأعاد عليه القول ، فأعرض عنه ، فأعاد عليه ثالثة ، فقام ، ودخل ، فنزل اللعان ، فخرج إليه ، وقال : ائتني بأهلك ، فقد أنزل الله فيكما قرآنا ، فمضى ، فأتاه بأهله ، وأتى معها قومها ، فوافوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يصلّي العصر ، فلمّا فرغ أقبل عليهما ، وقال لهما : تقدّما إلى المنبر فلاعنا ، فتقدَّم عويمر إلى المنبر فتلا عليهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، آية اللعان ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ )(٢) الآية فشهد بالله أربع شهادات انه لمن الصادقين ، والخامسة أنَّ غضب الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثمَّ شهدت بالله أربع شهادات انه لمن الكاذبين فيما رماها به ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العني نفسك الخامسة ، فشهدت ، وقالت في الخامسة : انَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماها به ، فقال لهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذهبا ، فلن يحلّ لك ، ولن تحلّي له أبداً ، فقال عويمر : يا رسول الله ! فالذي أعطيتها ، فقال : إن كنت صادقاً فهو لها بما استحللت من فرجها ، وإن كنت كاذباً فهو أبعد لك منه .
ورواه عليُّ بن إبراهيم في (تفسيره) مرسلاً ، نحوه (٣) .
___________________
٩ ـ المحكم والمتشابه : ٩٠ باختلاف .
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢) .
(٢) النور ٢٤ : ٦ .
(٣) تفسير القمي ٢ : ٩٨ .