قوله : «ويَعِجَّ» بالجيم من باب ضرب ، من عَجَّ عَجيباً : أي رفع صوته بالتلبية.
قوله : «لإقامة الأمْت» الأمْت كالسَّمْت : الارتفاع كالتلّ الصغير أو الهبوط.
«القاصم» من القَصْم بالقاف ، بمعنى كسر الشيء بصوت ، كما أن «الفَصْم» بالفاء : القطع لا بصوت ، ولذا قالوا : إن الفرق بينهما كالفرق بين فائهما.
قوله : «مُبِيْد» من أباد بمعنى : أهلك.
«حاصد» من حَصْد النبات : أي قطعه.
«الحبائل» جمع حِبَالة ـ بالكسر ـ : ما يُصاد به الشيء.
«العُتَاة» جمع العاتي ، من العتوّ بمعنى : التمرد.
قوله : «بذحول الأنبياء» الذحول جمع ذحل ـ بالذال المعجمة والحاء المهملة ـ بمعنى : الثأر.
الإعراب :
قوله : «فعلى الأطائب» متعلَّق بما بعده «فليبك» ، والفاء في «فليبك» للسبيبة ، والشرط محذوف ، أي فإذا كان الأمر كذلك ، إذ لم يُمتثل أمر النبي في عترته ، واجتمعت الأمّة على مقتهم بالقتل والأسر والتبعيد ، فيحق للباكي البكاء على هذا المصاب.
قوله : «فلتُذرف الدموعُ» بصيغة المجهول ، والدموع نائب الفاعل. والظاهر أن «ذَرَف» متعدّ ، فإذا نسب إلى العين بصيغة المعلوم يقال : ذَرَفَتِ العينُ أي أسالت وصبَّت دمعها. وإذا نسب إلى الدمع فبصيغة المجهول.
قوله : «صالحٌ بعد صالحٍ» بدل من الأبناء لا عطف بيان ؛ لعدم المطابقة في التعريف.
البلاغة :
قوله : «أين الحسن وأين الحسين».
اعلم أن الاستفهام حقيقته طلب الفهم ، و «أين» اسم استفهام وضعت للسؤال عن المكان ، ولكن كما أن الإخبار قد لا يُراد منه بيان فائدة الخبر أو لازمها ، بل يستعمل في مقام التحسر أو التوجع ـ كما قيل في قول زكريا : (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) (١) غرضه التحسر من الشيخوخة وعدم الوارث ، وكذا فيما قالته امرأةُ عمران : (رَبِّ
__________________
١. سورة مريم ، الآية ٤.