الشريفة : (هَـٰذِهِ
نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّـهِ وَلَا
تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
إلى قوله : (لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ
مَّعْلُومٍ)
.
وكذلك أمير المؤمنين عليهالسلام كان آية من آيات
الله ، وكانت منافعه واضحة ، ومع وجود منافعه للملة قتله أشقى الأشقياء وأشقى من
عاقر ناقة صالح.
قوله : «وجرى القضاءُ لهم بما يُرجى له حسن
المثوبة».
قوله : «بما» متعلق بـ «جرى» ، أي جرى
القضاء لهم بالمظلومية والمقهورية وغصب الحقوق وسد الباب وترك مراعاة المودة
الموصى بها لهم ... الى غير ذلك من المصائب الواردة المرجوّ لها بحكم (إِنَّ
مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
و «إن الصبر مفتاح
الفرج»
وإن التسليم لأمر الله تعالى له مقام عظيم ومراتب عالية.
قوله : «إذ كانت» تعليل لهذا المطلب ، يعني
إن المالك يتصرف في ملكه ما يشاء ، فلو غُصب حق آل محمد ـ صلى الله عليه ـ برهة من
الزمان مع صبرهم على القضاء والرضا بما أصاب لهم ، فقد عوَّض اللهُ عنه بملك طويل
وسلطنة تامة في الدنيا ، وهو سلطنة آل محمد «ص».
قوله : «وسبحان ربنا» سبحان مفعول مطلق نوعي
، أي اُسبِّحُ مثل تسبيح ربنا ، كما قال ابن هشام ، إذ ليس كل تسبيح بمحمود ، ولا
كل تنزيه بمرضي. هذا إن كان المصدر مبنياً للفاعل ، وإن كان مبنياً للمفعول
فالمعنى واضح ، يعني اُسَبِّح تسبيحَ الرب المعبود بالحق لا المعبودات الباطلة.
قوله «ان» في : «ان كان وعد ربنا» مخففة
من المثقلة ، ولذا دخل اللام في خبر كان بعدها.
__________________