عذر المعاندين ؛ لئلّا يقول َ أحدٌ «لو لا أرسلت» كما قال الكافرون ، على ما اُشير إليه في الآية في سورة الرعد : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (١).
وعن ابن عباس : قال النبي صلىاللهعليهوآله : أنا المنذر ، وعليٌّ الهادي من بعدي ، يا علي ، بك يهتدي المهتدون (٢).
ولا يخفى أنّ الغالب في القيود والتعليلات إنما هو الرجوع إلى آخر الكلام ، فالعمدة في هذه التعلييلات هو وجود الأوصياء وكونهم حافظين ؛ فإن إقامة الدين «لئلّا يزول الحق عن مقره ... إلى آخره» ظاهره البقاء لا الحدوث ، فشأن النبي هو الإنذار والإبلاغ ، وشأن الوصي والإمام ـ المعبَّر عنه بالهادي وهو الموصل إلى المطلوب ـ الإجراء والتصرف.
ولا بأس بتقريب المطلب بنحو من التشبيه بمجلس المقنّين والمجرين ، فإنّ الهيئة التقنينية غير الهيئة المجرية.
وبعبارة اُخرى : ليس الحدوث بقاء ، ولا العلة المحدثة مبقية ؛ فالنبيُّ هو المؤسس ، ولكن الإبقاء والحفظ هو وظيفة الإمام.
الترجمة :
حمد براى خداست كه تربيتدهنده عالميان است ، وصلوات فرست ـ خدايا ـ بر آقاى ما محمد «ص» پيغمبرش وبر عترتش ، وسلام فرست سلام فرستادنى.
اى پروردگار من! براى تو است حمد بر جريان قضى تو در حق دوستانى كه برگزيده [اى] آنها را براى خودت ودينت ، در آن زمان كه اختيار كردى براى ايشان بزرگترين آنچه نزد تو است از نعمت پاينده كه زوال واضمحلال ندارد ، بعد اين كه التزام گرفتى بر آنها بىميلى ايشان را در درجات اين دنياى پست ودر زينتهاى او.
پس ملتزم شدند براى تو اينها را ودانستى از ايشان وفاى به اين شرط [را] ، پس قبول كردى وآنها را مقرَّب نمودى وپيش انداختى ذكر بلند ايشان را وستايش آشكارشان را ، ونازل كردى ، بر ايشان ملائكه خود را ، وعزيز گردانيدى ايشان را با وحى خود ، وياريشان
__________________
١. سورة الرعد ، الآية ٧.
٢. شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ شرح الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٧٠١.