قال : نعم ، حدّثني أبي عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحبّنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنّة. يا ابن بكير ، من تمسّك بنا فهو معنا في الدّرجات العلى. يا ابن بكير ، إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ اصطفى محمداً صلىاللهعليهوآله ، واختارنا له ذرية ، فلولانا لم يخلق الله تعالى الدنيا والآخرة. يا ابن بكير ، بنا عرف الله ، وبنا عبد الله ونحن السّبيل الى الله ، ومنّا المصطفى ، ومنّا المرتضى ، ومنّا يكون المهدي قائم هذه الاُمّة.
قلت : يا ابن رسول الله هل عهد إليكم رسول الله متى يقوم قائمكم؟
قال : يا ابن بكير ، إنك لن تلحقه ، وإن هذا الامر يكون بعد ستة من الأوصياء بعد هذا ، ثم يجعل الله خروج قائمنا فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فقلت : يا ابن رسول الله ، ألست صاحب هذا الأمر؟
فقال : أنا من العترة.
فعدت فعاد إلىّ ، فقلت : هذا الذي تقول عنك أو عن رسول الله؟
فقال : (وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ) ، لا ولكن عهد عهده إلينا رسول الله. ثم أنشأ يقول :
نحن سادات قريش |
|
وقوام الحق فينا |
نحن الأنوار التي من |
|
قبل كون الخلق كنّا |
نحن منا المصطفى المخـ |
|
ـتار والمهدي منا |
فبنا قد عرف اللـ |
|
ـه وبالحق أقمنا |
سوف يصلاه سعيراً |
|
من تولى اليوم منّا |
قال علي بن الحسين : وحدثنا محمد بن الحسين البزوفري بهذا الحديث في مشهد مولانا الحسين بن علي عليهالسلام ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن سلمة بن الخطاب ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، وصالح بن عقبة ، جميعاً عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن صالح ، قال : كنت عند زيد بن علي فدخل إليه محمد بن بكير ، وذكر الحديث.
علامه مجلسى در ص ٥٨ از مجلد ١١ بحار (١) در «باب أحوال أولاده وأزواجه (أي زين
__________________
١. بحار الأنوار ، ج ٤٦ ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، ح ٧٧.