الزاكية
، صاروا لنا رواءً وصوناً وعوناً ، وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران
لتمام «الم وطه والطواسين».
وقد نقل هذه الرواية في علائم الظهور
للفاضل الكرماني عن الفاضل المرندي في مجمع النورين
، ولكن في آخره كذلك : لتمام الروضة والطواسين من السنين. وقد فهم من «الطواسين» مسميات
تلك السور من دون عدّ واو العاطفة واللام في «الطواسين» ، والتاء في «الروضة» هاء
هوز. إلى غير ذلك من التكلفات ، وقد وافق حسابه سنة ألف وثلاثمئة وتسع وعشرين (١٣٢٩)
بهذا التقريب في المحاسبة :
رض
|
ل
|
اوهـ
|
ط
ط ط
|
س
س س
|
م
م
|
جمع
|
١٠٠٠
|
٣٠
|
١٢
|
٢٧
|
١٨٠
|
٨٠
|
١٣٢٩
|
والفاضل الكرماني بعد حذف لام التعريف
كليهما وكذا واو العطف قد استخرج الحساب من ملفوظي كل حرف على طبق سنة ثمان
وثمانين وثلاثمئة وألف من الهجرة ، وحسابه هكذا :
(راء واو ضاد هاء طاء واو الف سين نون)
ولا يخفى أن الحساب لا يتم إلا بعدّ
الحروف المسرورية ثلاثية كالملفوظية ، وإن كان هذا خلاف اصطلاح المشهور ؛ فإنّ
علماء الحروف قد قسموها على ثلاثة أقسام ؛ لأنها إما ثنائية أو ثلاثية ، فمثّلوا
للثنائية بمثل «با تا طا ـ الخ» وسموها مسرورية ، أما الثلاثية فإن كانت متجانسة
بالصدر والذيل كالميم والنون والواو فتسمى المكتوبية ، وإلا فملفوظية كالدال
والجيم.
وكذلك كان فالأوقات المضروبة في هذه
الرواية ـ على ما فهمه الفاضلان المذكوران ـ مضافاً إلى أن الأول قد مضى ولم يظهر
منه عليهالسلام
أثر ، والثاني بعيد لا نرضى به لما بعد وتأخر مبنية على كون النسخة «روضة» ، والذي
نقلناه من نسخة البحار ونسخة الفيض «قده» خلافه ، وهو الأنسب للسياق ؛ حيث إن «الروضة»
لا تناسب فواتح السور.
ومن المحتمل قريباً ـ بل هو الظاهر ـ
الاشتباه في الخبر ؛ لكونه من قبيل المكاتبات ، واللفظان مشتبهان في الخط ؛ فإن «الروضة»
تشبه «الم وطه» ، [لا] سيما إذا كتب الميم ريحانياً ولم يتبين رأسه المدور ، كما
لم يتبين ألف الطاء المؤلفة.
والذي يناسب في تعيين الوقت وذكر معنى
الخبر ما ذكره الفاضل الخبير الحاج نجم
__________________