اِلى مَتى اَجارُ فيكَ يا مَوْلايَ ، وَاِلى مَتي وَاَىَّ خِطابٍ اَصِفُ فيكَ وَاَيَّ نَجْوى.
عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اُجابَ دُونَكَ وَاُناغى ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرى ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَرى.
هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ ، هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا ، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَتُسْعِدَهَا عَيْني عَلَى الْقَذى ، هَلْ اِلَيْكَ يَا ابْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى ، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى.
مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى ، مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى ، مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَتَقُرُ عُيُوننا ، (١) مَتى تَرانا وَنَرَيكَ ، وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى.
اَتَرانا نَحُفُّ بِكَ ، وَاَنْتَ تَاُمُّ الْمَلأ ، وَقَدْ مَلأْتَ الْاَرْضَ عَدْلاً ، وَاَذَقْتَ اَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً ، وَاَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ. وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظّالِمينَ ، وَنَحْنُ نَقُولُ : الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ.
اللغة :
نازح ـ من نزح كمنع وضرب نزحاً نزوحاً ـ أي : بَعُد.
الاُمنية ـ بالضم كالاُضحية ـ : اسم من التمني ، بمعنى ما يُتمنّى.
حنّا ـ من حنّ ـ بمعنى : شاق أو طرب أو مال.
قوله : «عقيد عزّ» في القاموس : العقيد والمعاقد : المعاهد ، وهو عقيد الكرم واللؤم.
قوله : «لا يُسامى» من السموّ بمعنى : العلو.
الأثيل : كالأصيل لفظاً ومعنى.
تلادُ نِعَم : التلاد كالتالد والتلد ـ بالضم والفتح ـ ما ولد عندك. والمتلَّد ـ كالمعظَّم ـ بمعنى : القديم.
النصيف ـ كالنصف ـ بمعنى : شق الشيء.
قوله : «أجار» من جأر ـ كمنع ـ أي : رفع صوته أو تضرّع واستغاث.
قوله : «أناغى» في المجمع : المرأة تناغي الصبيَّ أي تكلّم بما يعجبه ويسرُّه.
__________________
١. الجدير بالذكر أن بعض عبارات هذه الفقرات تختلف عن الدعاء المشهور بين أيدينا ، ولكن تقترب عمّا تُقل في هدية الزائرين للمحدث القمي.