جبال فارس ، أحبّنا فنقله الله إلينا ، أما إنّ فيه كل شجر مطعم ونعم أمان للخائف ـ مرتين ـ أما إنّ لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين ؛ واحدة قصيرة ، والاُخرى طويلة. انتهى.
حتى أن الكيسانية لقولهم بإمامة محمد بن الحنفية وكونه الغائب المنتظر قد قال قائلهم ـ كالسيد الحميري قبل تَبَصُّرِه ـ ما يؤيد ذلك ، فقال تارة فيما قال :
وسبطٌ لا يذوق الموتَ حتى |
|
يقودَ الجيشَ يقدمُه اللواءُ |
تغيَّب لا يرى عنّا زماناً |
|
برضوى عنده عسلٌ وماءُ (١) |
ولكن بعد تبصره ببركة جعفر الصادق عليهالسلام فقال :
فلستُ بغالٍ ما حَي~يْتُ وراجع |
|
إلى ما عليه كنتُ اُخفي واُضمرُ |
ولا قائلاً حيٌّ برَضْوى محمد |
|
وإن عاتب جُهّال مقالي وأكثروا (٢) |
وأما «ذي طوى» فقد ورد فيه في البحار (٣) عن العياشي (٤) عن عبد الأعلى الحلبي قال أبو جعفر عليهالسلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشِّعاب ـ ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ـ حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين. الحديث.
قوله : «عزيزٌ عليّ أن أرى الخلقَ ولا تُرى» لا يخفى أنه ـ عجل الله فرجه ـ مع قربه من الخلق بعيد عن أنظارهم ، فيراهم ولا يرونه ، وقد ورد في هذا المطلب أخبار كثيرة ، منها ما في البحار (٥) عن الكافي (٦) عن أبي عبد الله عليهالسلام في بيان أن لصاحب الأمر سنناً من سنن الأنبياء ... إلى أن قال : وأما سنته من يوسف فالستر ، جعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه ... الحديث.
الترجمة :
پدرم فداى تو ومادرم ونفس من براى تو است نگهدار وحمايت كننده ، اى پسر آقايان مقربين! اى پسر نجيبان محترمين! اى پسر هدايت كنندگان كه هدايت يافتهاند! اى پسر
__________________
١. كمال الدين ، ص ٣٢ ؛ الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ ؛ مدينة المعاجز ، ج ٥ ، ص ٣٨٠.
٢. كمال الدين ، ص ٣٤ ؛ بحار الأنوار ، ج ٤٧ ، ص ٣١٧ ؛ بشارة المصطفى ، ص ٤٣٠.
٣. بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٣٤١ ، ح ٩١.
٤. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ٤٩ ؛ وانظر : الغيبة للنعماني ، ص ١٨٢.
٥. بحار الأنوار ، ج ٥١ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٠.
٦. لم نجده في الكافي ، ونقله في كمال الدين ، ص ٣٥١ ، ح ٤٦ ؛ وانظر : معجم احاديث الإمام المهدي عليهالسلام ، ج ٣ ، ص ٣٩٦ ـ ٣٩٧.