الصفحه ٢٧ :
علي الفارسيّ :
إذا ذكرت صفات في معرض المدح والذم ، فالأحسن أن يخالف في إعرابها ؛ لأن المقام
يقتضي
الصفحه ١٨٧ :
ومنها : قال أبو
الفتح بن جني (١) : «ومن حق الحذف أن يكون في الأطراف لا في الوسط ؛ لأن طرف
الشي
الصفحه ١٢١ : ، إلا أنه لما جاء توكيدا للخبر سمّي قسما.
[١٦٨ / ب] ولا
يكون إلا باسم معظم ، كقوله : (فَوَ رَبِّ
الصفحه ٢٧٠ :
الثالث : أن يكون جوابا لسؤال وقع ، كقوله تعالى : (وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ
الصفحه ٤٠٤ : «لتعلم» ليفيد الإظهار معنى
الإخبار (٢) ؛ لأن الخبر قد يقع سرّا غير ظاهر.
وقوله : (عَسى
أَنْ يَبْعَثَكَ
الصفحه ١٨٥ :
عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) (فاطر : ٨).
ثانيها : تقدير : ذهبت نفسك عليهم حسرات فحذف الخبر لدلالة (فَلا
تَذْهَبْ
الصفحه ١٢٢ : [في كتابه] (٥) النوعين حتى لا
يبقي لهم حجة» (٦) [فقال : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ
لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ
الصفحه ٦٩ : بالظلم تنبيها على أن علّة عدم الفلاح الظلم.
وقوله : (وَالَّذِينَ
يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا
الصفحه ٩٣ : النحوي تقدم ذكره في ١ / ٣٦١. وكتابه «ذي القدّ في النحو» ذكره (ياقوت
الحموي في معجم الأدباء ١٢ / ١١٣
الصفحه ٢٧٢ :
الرابع : أن أصل الجعل وإن جاز وإسناده إلى الله فيما إذا كان
الأمر لائقا ، فإن بابه مهول ؛ لأن الله
الصفحه ٢٨٧ : : (وَإِنْ تَدْعُهُمْ
إِلَى الْهُدى) (الكهف : ٥٧)
والفرق [٢٠١ / ب] بينهما أن الذي في الأعراف خطاب لجمع
الصفحه ٣٠٨ : ،
والذي عليه محققو البيانيين أن ذلك غالب لا لازم ، بدليل قوله تعالى : (كُلًّا
هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا
الصفحه ٣١٥ : : لأجل مناسبة
رءوس الآي.
فإن قلت : فما وجه
تقدم التوفّي على الرفع في قوله : (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
الصفحه ١٠٢ : وهو البناء ، لأنه المذكّر بالمقتضي الأول الذي هو «لو لا» خشية
تناسيه ، فهو مبني على الأول ، ثم أورد
الصفحه ٢٣٣ :
الموصوف وإقامة
الصفة مقامه ، والخبر دون ذلك ، فكان الحذف آكد في الصلة من الصفة ، لأن هناك
شيئين