وحذف «لا» في قوله : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ) (يوسف : ٨٥) ، أي لا تفتأ ، لأنها ملازمة للنفي ومعناها لا تبرح. ٣ / ٢١٥
قوله : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) (النحل : ١٥) ، أي لا تميد.
وقوله : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) (المائدة : ٢٩) ، أي لا تبوء.
وبهذا [التقدير] (١) يزول الإشكال من الآية : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ) (البقرة : ١٨٤) أي لا يطيقونه ، على قول.
فائدة (٢)
كثر في القرآن حذف الجار ، ثم إيصال الفعل إلى المجرور به ، كقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) (الأعراف : ١٥٥) ، أي من قومه.
(وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) (البقرة : ٢٥٣).
(لا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ) (البقرة : ٢٣٥) ، أي على عقدة.
(إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) ، أي يخوفكم بأوليائه ، ولذلك قال : (فَلا) (٣) تَخافُوهُمْ (آل عمران : ١٧٥).
(وَيَبْغُونَها عِوَجاً) (الأعراف : ٤٥) ، أي يبغون لها.
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ) (يس : ٣٩) أي قدرنا له.
(سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا) (طه : ٢١) [أي على سيرتها] (٤).
***
فصل (٥)
من الأنواع ما حذف في آية ، وأثبت في أخرى ؛ وهو قسمان :
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) في المخطوطة (فصل).
(٣) في المخطوطة (فهل لا).
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوطة (تنبيه).