٣ / ١١٧ وابن عصفور يقول في [مثل] (١) هذا : إنّ حرف العطف المذكور مع المعطوف (٢) [هو الذي كان مع المعطوف] (٢) عليه ، وإنّ المحذوف هو المعطوف عليه ، وحذف حرف العطف من المعطوف ، فالفاء في «انفلق» هو (٣) فاء الفعل المحذوف وهو «ضرب» فذكرت فاؤه وحذف فعلها وذكر فعل «انفلق» (٤) وحذفت فاؤه ليدلّ المذكور على المحذوف ؛ وهو تحيّل (٥) غريب.
الخامس في أقسامه :
الأول : الاقتطاع ، وهو ذكر حرف من الكلمة وإسقاط الباقي ، كقوله :
درس المنا بمتالع فأبان
أي المنازل ، وأنكر صاحب (٦) «المثل السائر» ورود هذا النوع في القرآن العظيم ، وليس كما قال.
وقد جعل منه بعضهم فواتح السور ؛ لأن كل حرف منها يدلّ على اسم من أسماء الله
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة.
(٢) العبارة ساقطة من المخطوطة.
(٣) في المخطوطة (هي).
(٤) في المخطوطة (الفلق).
(٥) في المخطوطة (تخيل).
(٦) هو نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد ضياء الدين أبو الفتح الشيباني الخزرجي المعروف بابن الأثير ولد بجزيرة ابن عمر عام ٥٥٨ ه ، مهر في النحو واللغة وعلم البيان ، واستكثر من حفظ الشعر ، وزر للأفضل على ابن السلطان صلاح الدين ، من مصنفاته «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» و «الوشي المرقوم في حل المنظوم» و «المعاني المخترعة في صناعة الإنشاء» ت ٦٣٧ ه (السيوطي ، بغية الوعاة ٢ / ٣١٥). وكتابه طبع في القاهرة ببولاق عام ١٢٨٢ ه / ١٨٦٥ م في بيروت عام ١٢٩٢ ه / ١٨٧٥ م ، وفي القاهرة بالمطبعة البهية وبهامشه أدب الكاتب ١٣١٢ ه / ١٨٩٤ م ، وفي القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي عام ١٩٣٥ ه / ١٩٣٩ م بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، وطبع في القاهرة بتحقيق أحمد الحوفي وبدوي طبانة بمكتبة نهضة مصر عام ١٣٧١ ه / ١٩٥١ م ، و١٣٧٩ ه / ١٩٥٩ م وفي الرياض بدار الرفاعي عام ١٤٠٤ ه / ١٩٨٤ م (ذخائر التراث العربي ١ / ٤١). وانظر قوله في ٢ / ١١٣ (طبعة مصطفى الحلبي).