وهو نظير قوله. (١) [(آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) (النساء : ١٣٦).
وقوله : (وَمَنْ هُوَ] (١) مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ) (الرعد : ١٠).
وقوله : (وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (الصافات : ١٦٤) أي من له.
وشرط ابن مالك في بعض كتبه لجواز (٢) الحذف كونه معطوفا على موصول آخر ؛ ويؤيده (٣) هذه الآية. قال : ولا يحذف موصول حرفيّ إلا «أن» كقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) (الروم : ٢٤).
حذف المخصوص في باب نعم
إذا علم من سياق الكلام
كقوله تعالى (٤) : (نِعْمَ الْعَبْدُ [إِنَّهُ أَوَّابٌ]) (٥) (ص : ٣٠) التقدير : نعم العبد أيوب ، أو نعم العبد هو ، لأن القصة في ذكر أيوب ؛ فإن قدرت : نعم العبد هو ؛ لم يكن «هو» عائدا (٦) على العبد بل على أيوب.
وكذلك قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ) (ص : ٣٠) ، فسليمان هو المخصوص الممدوح ، وإنما لم يكرر لأنه تقدم منصوبا.
وكذلك قوله تعالى : (فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (المرسلات : ٢٣) ، أي نحن.
وقوله تعالى : (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) (النحل : ٣٠) ، أي الجنة ، أو دارهم.
(فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد : ٢٤) ، أي عقباهم.
٣ / ١٦٠ (وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) (آل عمران : ١٣٦) ، أي أجرهم.
وقال [١٩٠ / ب] : (لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) (الحج : ١٣) أي من ضرّه أقرب من نفعه.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٢) في المطبوعة (لجواب).
(٣) في المخطوطة (يزده).
(٤) في المخطوطة (قوله).
(٥) ليست في المخطوطة.
(٦) في المخطوطة (عائد).