(الإخلاص : ١) ، معناه أن الذي سألتموني وصفه هو الله ثم لما أريد تقدير كونه «الله» أعيد بلفظ الظاهر دون ضميره.
وقوله : (إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (غافر : ٦١).
وقوله [تعالى] (١) : (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ) (آل عمران : ٧٨).
(يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ) (آل عمران : ٧٨).
الخامس : إزالة اللبس حيث يكون الضمير يوهم أنه غير المراد (٢)
كقوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ) (آل عمران : ٢٦) ، لو قال : «تؤتيه» لأوهم أنه الأول ، قاله ابن الخشاب (٣).
وقوله تعالى : (الظَّانِّينَ (٤) بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ) (الفتح : ٦) ، (كرر السوء) (٥) لأنه [لو] (٦) قال : «عليهم دائرته» لالتبس بأن يكون الضمير عائدا إلى الله تعالى. قاله الوزير المغربي (٧) في «تفسيره». ٢ / ٤٨٩
ونظيره : (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً) (الروم : ٥٤) ، وتبيينه : الأول النطفة أو التراب ، والثاني الوجود في الجنين أو الطفل ، والثالث الذي بعد الشيخوخة وهو أرذل العمر ؛ والقوة الأولى التي تجعل للطفل
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) في المخطوطة (الأول).
(٣) هو عبد الله بن أحمد أبو محمد ، ابن الخشاب تقدم التعريف به في ١ / ١٦٣.
(٤) تصحفت في المخطوطة والمطبوعة إلى (يظنون) والصواب ما أثبتناه.
(٥) ساقط من المخطوطة.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) هو الحسين بن علي بن الحسين المعروف بالوزير المغربي ، استظهر القرآن العزيز وعدة من الكتب المجردة في النحو واللغة ونحو خمسة عشر ألف بيت شعر من مختار الشعر القديم ، ونظم الشعر والصّرف في النثر ، وكان من الدهاة العارفين من مصنفاته «الشعر والنثر» و «مختصر إصلاح المنطق» و «الإيناس» ت ٤١٨ ه (ابن خلكان ، وفيات الأعيان ٢ / ١٧٢). وكتابه ذكره الداودي في طبقات المفسرين ١ / ١٥٦ واسمه «إملاءات عدة في تفسير القرآن العظيم وتأويله».