(إبراهيم : ١٢) ، (وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (البقرة : ٢٤٦). وقيل : بل هي مصدرية ؛ والأصل «وما لنا في ألاّ نفعل كذا»! فليست زائدة ؛ لأنها عملت النصب في المضارع.
وأما «ما» فتزاد بعد خمس كلمات من حروف الجر ؛ فتزاد بعد «من» و «عن» غير كافة لهما عن العمل ، وتزاد بعد الكاف ، وربّ ، والباء ؛ كافة تارة وغير كافة أخرى.
[فأما] (١) الكافة إما أن تكفّ عن عمل النصب والرفع ؛ وهي المتصلة بإنّ وأخواتها ؛ نحو : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) (النساء : ١٧١). (كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ) (الأنفال : ٦). وجعلوا منها : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) (فاطر : ٢٨) ؛ ويحتمل أن تكون موصولة بمعنى «الذي» و «العلماء» خبر ، والعائد مستتر في «يخشى» ، وأطلقت «ما» على جماعة العقلاء ، كما في قوله تعالى : (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) (النساء : ٣). ٣ / ٧٧
وإما أن تكفّ عن عمل الجر ، كقوله تعالى : (اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) (الأعراف : ١٣٨) (٢) [وقيل : بل موصولة ؛ أي «كالذي هو لهم آلهة»] (٢).
وغير الكافة تقع بعد الجازم ؛ نحو [قوله تعالى] (٣) : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ) (الأعراف : ٢٠٠) ، (أَيًّا ما تَدْعُوا) (الإسراء : ١١٠) ، (أَيْنَما تَكُونُوا) (النساء : ٧٨).
وبعد الخافض ؛ حرفا كان [نحو] (٤) : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ) (آل عمران : ١٥٩). (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) (المائدة : ١٣) (عَمَّا قَلِيلٍ) (المؤمنون : ٤٠) ، (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ) (نوح : ٢٥) ، أو اسما ، نحو : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) (القصص : ٢٨).
«وتزاد بعد أداة الشرط ؛ جازمة كانت ، نحو : (٥) [(أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) (النساء : ٧٨). أو غير جازمة ، نحو] (٥) : (حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ) (فصلت : ٢٠).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٣) ساقط من المخطوطة.
(٤) ساقط من المخطوطة.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.