ومثله : (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) (الرعد : ٣٨) ، قال الفرّاء (١) : أي لكل أمر كتبه الله أجل مؤجّل.
وقيل في قوله : (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ) (يونس : ١٠٧) : هو من المقلوب (٢) ، أي يريد بك الخير ، ويقال : أراده بالخير وأراد به الخير.
وجعل ابن الضائع (٣) منه : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (البقرة : ٣٧) ، قال : فآدم صلوات الله على نبينا وعليه هو المتلقّي للكلمات حقيقة ، ويقرب أن ينسب التلقي للكلمات ؛ لأن من تلقّى شيئا ، أو طلب أن يتلقّاه (٤) فلقيه كان (٥) الآخر [أيضا] (٦) قد طلب ذلك ؛ لأنه قد لقيه (٧) ، قال : ولقرب هذا المعنى قرئ بالقلب (٨).
وجعل الفارسيّ منه قوله تعالى : (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ) (هود : ٢٨) ، أي فعميتم (٩) عليها.
وقوله : (فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ) (يونس : ٢٤).
وقوله : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (مريم : ٨) ، (وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ) (آل عمران : ٤٠) ، [أي بلغت الكبر] (١٠).
وقوله : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) (الجاثية : ٢٣) ، وقوله : (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعالَمِينَ) (الشعراء : ٧٧) ؛ فإن الأصنام لا تعادي ، وإنما المعنى : فإني (١١) عدوّ لهم ،
__________________
(١) انظر معاني القرآن ٢ / ٦٥ ـ ٦٦.
(٢) في المخطوطة (القلوب).
(٣) في المخطوطة (ابن الصائغ) ، وابن الضائع هو علي بن محمد ، تقدم التعريف به في ٢ / ٣٦٤.
(٤) في المخطوطة (يلقاه).
(٥) في المخطوطة (فكان).
(٦) ساقطة من المخطوطة.
(٧) عبارة المخطوطة (قد طلب لقيه).
(٨) وهي قراءة ابن كثير (فتلقى آدم) بالنصب (كلمات) بالرفع والباقون برفع آدم ، وكسر التاء في (كلمات) (التيسير : ٧٣).
(٩) في المخطوطة (فعميت).
(١٠) العبارة ساقطة من المخطوطة.
(١١) في المخطوطة (فإنهم).