فقال : ويحه! سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « أما إنّ منكم الكذّابين ومن غيركم المكذّبين (١) » (٢).
محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن ، قال : كان أبان من أهل البصرة ، وكان مولى بجيلة ، وكان يسكن الكوفة ، وكان من الناووسيّة (٣) (٤).
ثمّ قال في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ من هؤلاء ، وتصديقهم لما يقولون ، وأقرّوا لهم بالفقه من دون اُولئك الستّة الّذين عددناهم وسمّيناهم ستّة نفر : جميل بن درّاج وعبدالله بن مسكان وعبدالله بن
__________________
١ ـ يمكن أنْ يكون المراد به من أهل الكوفة الكذّابين ومن غيرهم المكذّبين ، فالأوّل إشارة إلى الغلاة ، والثاني إلى الخوارج والمنحرفين عن أهل البيت عليهمالسلام ، فلا قدح في أحدهم.
وأمّا قول إبراهيم : ( ويحه ) فلعلّه تأثّراً من مواجهته بمثل هذا الّذي يوهم ما يقدح فيه ، فافهم. منه قدسسره.
٢ ـ رجال الكشّي : ٣٥٢ / ٦٥٩.
٣ ـ في حاشية « ط » و « ع » : الناووسيّة أتباع رجل يقال له : ناووس ، وقيل : نسبوا إلى قرية ناوسيا.
قالت : إنّ الصادق عليهالسلام حيّ بعد ، ولن يموت حتّى يظهر ، فيظهر أمره ، وهو القائم المهدي.
وحكى أبو حامد الزوزني : أنّهم زعموا أنّ عليّاً باق ، وستنشق الأرض عنه قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً ، انظر الملل والنحل ١ : ١٤٨.
وفي حاشية « ط » أيضاً : الناووسيّة هم الّذين وقفوا على جعفر الصادق عليهالسلام ، وإنّما سُمّوا بالناووسيّة لأنّهم ينسبون إلى رئيسهم فلان بن فلان الناووس. انظر رجال الكشّي : ٣٦٥ / ٦٧٦ ترجمة عنبسة بن مصعب.
٤ ـ رجال الكشّي : ٣٥٢ / ٦٦٠.