وغيرهما ، فليست من أسباب الجرح وضعف الحديث على رويّة المتأخّرين ، نعم هي من (١) أسباب المرجوحيّة ، معتبرة في مقامها كما أشرنا في الفائدة الاُولى.
ثمّ لا يخفى أنّ بينها (٢) تفاوتاً في المرجوحية ، فالأوّل أشدّ بالقياس إلى الثاني ، وهكذا. وعلى هذا القياس غيرها من أسباب الذم ، وكذا أسباب الرجحان ، فتأمّل.
وسيجيء معناه مع ما فيه في الحسين بن محمّد بن الفرزدق (٣).
قيل : هو مشترك بين ابن نوح (٤) وابن عقدة (٥). وليس كذلك ، بل هو ابن نوح كما ستعرف في إبراهيم بن عمر اليماني (٦).
__________________
١ ـ من ، لم ترد في « أ » و « ب » و « ك » و « ن ».
٢ ـ في « ق » و « ك » و « ن » : بينهما.
٣ ـ عن إيضاح الاشتباه : ١٦٠ / ٢١٨.
٤ ـ هو أحمد بن محمّد بن نوح المكنّى بأبي العبّاس.
٥ ـ هو أحمد بن محمّد بن سعيد السبيعي الهمداني المعروف بابن عقدة.
٦ ـ اختلفت كلمات الرجاليين في تعيين أبي العباس ، فمنهم من جعله ابن عقدة ، ومنهم من عيّنه ابن نوح ، والأكثر على أنّه مشترك .. فقال الكاظمي في تكملة الرجال ١ : ٣٥٠ في ترجمة حفص بن البختري : فنقل النجاشي عن أبي العباس. وهو ابن عقدة توثيقه.
وجاء في الهامش منه أيضاً : ويحتمل أن يكون ابن نوح على ضعف وإن كان ينقل عن كليهما ، لأنّ الظاهر أنّه عند الاطلاق يراد بأبي العباس : ابن عقدة ، وإذا أراد به ابن نوح قيّده كما يظهر من تتبّعه ، والشيخ محمّد في الشرح ردّده بينهما ،